السيد جعفر الشيرازي في حوار هام معه: الارهاب في العراق هو محاولة لافشال الديمقراطية واقناع الناس بأن الدكتاتورية خير منها

اجرى الحوار: عبد الكريم الغزي

* لم يريدوا من مؤتمر مكة انهاء الارهاب بل يقولون شيئا ً ويعملون شيئا ً اخر فعليه فأن وثيقة مكة ليست الا حبر على ورق.

 

* يجب على الجميع السعي لاعادة بناء مرقد الامامين العسكريين عليهما السلام وكذلك سرداب الغيبة

 

*يعني اللاعنف عدم استعمال العنف لاهداف سياسية بل يتم الوصول الى الاهداف عبر صناديق الاقتراع وبطريقة سلمية ليقول الشعب كلمته . 

 

 

 

قم المقدسة/النبأ: قال السيد جعفر الشيرازي على رغم بعض السلبيات في الدستور العراقي الاانه من ارقى الدساتير في العالم ونامل تجاوز النقاط السلبية في التعديل المرتقب حيث يرى ان من اهم نقاطه هو الديمقراطية وكذلك استقلال القضاء والفدرالية التي تمنع من رجوع العراق الى الوراء، كما يرى ان أية مصالحة مع البعثثين والصداميين لاتفيد بل يجب اجتثاث الارهاب من اصوله واما الجهات التي لم تقع في براثن الارهاب ولم تتلطخ ايديها بدماء الشعب العراقي  فلا مانع من المصالحة معها  فلا مصالحة على حساب دماء مئات الالوف من الشهداء في العراق.

جاء ذلك خلال حوار اجرته جريدة قطوف التابعة للوقف الشيعي العراقي مع سماحة حجة الاسلام والمسلمين السيد جعفر الحسيني الشيرازي نجل الامام الراحل السيد محمد الحسيني الشيرازي (قدس سره) للوقوف على رأى المرجعية الدينية بما يدور من احداث مؤسفة في العراق . 

وفيما يلي نص الحوار:

 

س1.المعروف عن مرجعيتكم انها حملت الهم العراقي وناظلت من اجل خلاص العراق من الحكم البعثي الذي تسلط على رقابها وتعرض الكثير من شخصياتها للسجن والاغتيال والتهجير ويكفي ان خسارة الشعب العراقي لرمز ديني وفيلسوف امثال الشهيد السعيد اية الله العظمى (السيد حسن الشيرازي) قدس الله سره على يد ازلام الطاغية صدام البائد كما اغتال من قبل الفيلسوف والمرجع الديني الشهيد السعيد (السيد محمد باقر الصدر)قدس الله سره.ومن بعده الشهيد السعيد (السيد محمد صادق الصدر) قدس الله سره. وكثير من علماء العراق ولازالت هذا المرجعية تحمل هاجس اقامة دولة متحضرة يسود فيها العدل والانصاف بعدما عانى هذا البلد الصابر من ظلم الحكم الجائر فما هو تصوركم لمستقبل البلاد ,وانتم تتابعون مايحدث من تهجير وسفك دماء الابرياء على الهوية ؟

ج1. ان الاهتمام بجذور المشاكل والحل الجذري لها كفيل بأذن الله تعالى بحل المشاكل وانتهاء الازمات ,

ومن تلك الجذور التوعية الدينية والتوعية السياسية بحيث يفهم كل الناس دينهم ودنياهم ومن ذالك تطبيق الشورى عملا ً بقوله تعالى (وامرهم شورى بيبنهم ) والاخوة (انما المؤمنون اخوة) والحرية (يضع عنهم اصرهم والاغلال التي كانت عليهم)، وكذلك تجفيف بؤر الارهاب الفكرية التي تربي جيل من المتطرفين مغسولي الدماغ وأيضا معاقبة الارهابين مهما كانت مكانتهم السياسية والاجتماعية عبر القضاء العادل والنزيه مع حفظ استقلالية القضاء.

والاصرار على استمرارية العملية السياسية عبر صناديق الاقتراع وعدم الانخداع بما يقال بالضد من ذلك ولعل من اسباب انتشار الارهاب هو محاولة افشال الديمقراطية واقناع الناس بأن الدكتاتورية خير منها فعلى المؤمنين عدم الانخداع بهذه الدعوات وامثالها. 

 

س2 مؤتمر مكة وما اسفر عنه من صدور وثيقة سمية (بوثيقة مكة) لم تخفف من الاحتقان الطائفي في العراق وكذلك لم يكن لها تأثير على الملف الامني ما هو السبب برأيكم رغم انها وقعت من قبل شخصيات دينية كانت تمثل جميع اطياف الشعب؟

ج2.السبب ان مؤتمر مكة كان يراد منه تلميع وجه بعض الدول العربية ولكي تقول انها بعيدة عن الارهاب في العراق في حين ان الفكر التكفيري وكثير من الانتحارين وكذلك مد الارهاب بالمال والسلاح والرجال والاعلام ينطلق من بعض الجهات في السعودية ولم يريدوا من مؤتمر مكة انهاء الارهاب بل يقولون شيئا ً ويعملون شيئا ً اخر فعليه فأن وثيقة مكة ليست الا حبر على ورق. 

 

س3.الدستور.. يعده كثير من العراقيين بأنه مشروع دولة عراقيية جديدة ماهو رأيكم ببنوده وهو يمثل طموحات الشعب؟

ج3. على رغم بعض السلبيات في الدستور الاانه من ارقى الدساتير في العالم ونامل تجاوز النقاط السلبية في التعديل المرتقب شرط ان لايطال هذا التعديل النقاط الاساسية والجوهرية فيه (كما تريده بعض الجهات الداخلية والخارجية لأفراغ الدستور من محتواه) واتصور ان من اهم نقاطه هو الديمقراطية وكذلك استقلال القضاء والفدرالية التي تمنع من رجوع العراق الى الوراء . 

 

س4.المصالحة الوطنية هل هي خطوة نحو زرع الثقة بين اطياف الشعب ولا سيما القادة السياسين منهم؟

ج4.الارهابيون من التكفيرين وفلول البعث لايرضون بأقل من ارجاع العراق الى العهود المظلمة السابقة بحيث يستفردون ويستعبدون الشيعة والاكراد ولذا لاتفيد معهم أية مصالحة بل يجب اجتثاث الارهاب من اصوله واما الجهات التي لم تقع في براثن الارهاب ولم تتلطخ ايديها بدماء الشعب العراقي  فلا مانع من المصالحة معها  فلا مصالحة على حساب دماء مئات الالوف من الشهداء في العراق. 

 

س5. قام التكفيريون الصداميون بالاعتداء على مرقدي الامامين العسكريين عليهم السلام في سامراء وما آل اليه هذا المرقد من تهديم ..ولحد الان لم نر أي تحرك بالضغط لآعادة بنائه وتوفير الحماية للازمة للمرقد او للزائرين مارأيكم بذلك ؟

ج5. يجب على الجميع السعي لاعادة بناء مرقد الامامين العسكريين عليهما السلام وكذلك سرداب الغيبة وقد طالبت المرجعيات وضغطت بأتجاه ذلك وعلى الحكومة التسريع في البناء وتفعيل لجنة الاعمار وتخصيص الميزانية اللازمة وتوفيرالحماية الامنية الكافية وتطهير سامراء والطريق المؤدي اليها من التكفيريين وفلول البعث. 

 

س6.عرف عن مرجعيتكم طرح نظرية اللاعنف عملا وتطبيقا هل مازال هذا المشروع يطرح على الساحة العراقية بأعتباره جزءا ًمن الحلول المطروحة لحل مشكلة العنف في العراق؟

ج6. العنف هو استعمال القوة للوصول الى اهداف سياسية ويعني اللاعنف عدم استعمال العنف لاهداف سياسية بل يتم الوصول الى الاهداف عبر صناديق الاقتراع وبطريقة سلمية ليقول الشعب كلمته .

واما الدفاع عن النفس فهو حق مكفول ولا يتعارض مع اللاعنف. 

 

س7.كلمة توجهها للشعب العراقي الصابر ؟

ج7.الاية الشريفة تقول (اصبروا وصابروا ورابطوا) فعلى الشعب العراقي الصبر وليس معنى الصبر الخنوع او استسلام بل معناه عدم الانهيار امام المشاكل والتفكير لايجاد حلول لها وكذلك التصابر ان يوصي احدهم الاخر بذلك .والمرابطة بمعنى العمل على  منع المتسللين الذين يريدون الشر بالؤمنين والذين يخترقون الجهات المكلفة بحفظ الامن وكذلك الدفاع عن النفس مقابل المهاجمين . 

نشكر لكم سعة صدركم ويمد بعمرالمرجعية المباركة على ما تقدمه من اخلاص في عملها خدمة للاسلام ولمذهب اهل البيت عليهم السلام

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.          

شبكة النبأ المعلوماتية-الاثنين 18/كانون الأول  /2006 - 26 /ذي القعدة /1427