
تنتج ايران نحو 250 طنا من الزعفران سنويا. ويزرع نحو 90 في المئة
من الزعفران الذي ينتج في العالم في حقول بشمال شرق ايران بالقرب من
حدودها مع أفغانستان.
وتجمع زهور الزعفران بلونها الارجواني المشوب بلون ذهبي في مثل هذا
الوقت من العام وتزرع بصيلاتها في الربيع. وتوجد في كل زهرة نحو ثلاثة
من خيوط الزعفران أغلى أنواع التوابل ثمنا في العالم.
وتتفتح زهور الزعفران ليلا وتجمع في الفجر حتى لا تفقد لونها في ضوء
الشمس ثم تفصل منها خيوط الزعفران يدويا.
وقال الايراني عباس بيشفا الذي يزرع الزعفران "انتاج الزعفران ليس
سيئا. انتاج الزعفران أفضل من انتاج محاصيل أخرى."
وتنتج شركة نوفين الايرانية بين 20 و25 طنا سنويا من الزعفران. وقال
علي شريعتي مقدم مدير مصنع نوفين لتعبئة الزعفران في مشهد ورئيس صندوق
تنمية الصادرات الايراني "في العام الماضي (المنتهي في مارس اذار 2006)
صدر زهاء 201 طن من الزعفران قيمتها 101 مليون دولار أمريكي من حلال
الجمارك الايرانية ويمكن القول ان الرقم ارتفع بنسبة 10 الى 15 في
المئة سنويا وهذا يعني أن المنتج يلقى اقبالا في كل أنحاء العالم."
ويصدر 90 في المئة من الزعفران الايراني الى الامارت العربية
المتحدة واسبانيا. ورغم أن اسبانيا من أكبر الدول المنتجة للزعفران
أيضا قال شريعتي مقدم ان ميزة ايران هي رخص الايدي العاملة.
وتشير بيانات هيئة الجمارك الايرانية الى أن أكثر من 76 طنا من
الزعفران صدرت الى الخارج في النصف الاول من العام الجاري (يبدأ في
ايران في 21 مارس اذار) قيمتها 41.2 مليون دولار.
وذكرت الهيئة أن هذه البيانات تشير الى تراجع بنسبة 13.7 في المئة
في الوزن لكن زيادة 11.2 في المئة في القيمة مقارنة بالفترة المماثلة
العام الماضي.
ويقدر خبراء الزعفران أن انتاج كيلوجرام واحد منه يحتاج الى نحو 400
ساعة عمل.
وتخضع مراحل فصل الزعفران عن الزهور وتعبئته لعملية مراقبة صارمة
ضمانا للجودة.
وقالت نعصومة أميني المسؤولة عن مراقبة الجودة في مصنع نوفين في
مشهد "نراقب جودة الزعفران الذي دخل (المصنع) والذي ستجري معالجته كما
نراقب جودة المنتج الذي يخرج من المصنع. في حقيقة الامر نراقب الزعفران
الذي يدخل المصنع ويخرج منه في كل مراحل التصنيع."
وذكر شريعتي مقدم أن سعر الزعفران غير المعبأ يتراوح بين 250 و480
دولار للكيلوجرام. ويصل سعره في متاجر التجزئة الى ما بين 500 و850
دولار للكيلوجرام.
|