
اهتمت صحف بريطانية اساسية باطلاق الجزيرة لقناتها الاخبارية باللغة
الانجليزية، حيث كتب مارك لاوسون عن القناة مشيرا الى انها "لم تضف أي
جديد على ثقافة البث الاخباري المتواصل والمعهود".
وعلق لاوسون على البث من الدوحة وكوالا لامبور وواشنطن ولندن، وعلى
اختيار العاصمة التي يبث منها حسب اولوية الاحداث.
وانتقد في الوقت نفسه الوقت القليل الذي خصص في اليوم الاول للبث من
لندن وواشنطن واعطاء كل الاهمية لمجريات الاحداث في اسرائيل وفلسطين
والعراق.
ويقول لاوسون ان اليوم الاول من بث الجزيرة باللغة الانجليزية لم
يكن متوازنا لجهة التركيز الكبير على الشرق الاوسط واهمال الشؤون
الداخلية الامريكية والبريطانية.
ويضيف لاوسون ان مشكلة هذا النهج تكمن بتقليصه لعدد المشاهدين من
سكان بلدان ناطقة اصلا بالانجليزية بسبب عدم التركيز على قضاياهم.
ويعتبر الصحفي ان اليوم الاول للقناة يبرهن ان "المشاهد البريطاني
الذي سيختار هذه المحطة بطريقة طبيعية سيكون كائنا نادرا".
ويختم لاوسون تقريره بسؤال عما اذا كانت الشعوب الناطقة بالانجليزية
تشعر فعلا بعدم حيادية الاعلام الغربي كي تختار الجزيرة الجديدة كبديل.
وكتبت صحيفة الديلي تلغراف تحت عنوان: "الجزيرة تجلب وجهة النظر
العربية للغرب".
القى فيها اوليفر بول الضوء على تاريخ الجزيرة ونشأتها وكونها قناة
اثارت الجدل مرارا وبخاصة في ما يتعلق بالحرب على افغانستان والعراق
وبثها رسائل زعيم القاعدة اسامة بن لادن.
وتبع تقرير بول مقالا آخر للناقد التلفزيوني جيمس والتون الذي يقول
ان "من كان ينتظر بان تكون صورة القناة مطبوعة بالدعاية العروبية خابت
آماله منذ الساعة الاخبارية الاولى على الجزيرة، فالقناة ظهرت
بالمعايير الطبيعية لأي محطة اخبارية".
الا ان والتون يطلق بعض الانتقادات التي تتعلق باداء المراسلين
لناحية كلامهم عن امور اعتيادية ومعروفة وكأنها اخبار جديدة.
هذا وكانت القناة قد بثت رسما بيانيا للارسال يحمل العد التنازلي
لساعة الاطلاق، وهي منتصف نهار الأربعاء بتوقيت غرينتش.
وسوف تبث قناة الجزيرة الدولية ارسالها في البداية لمدة 12 ساعة، ثم
يتحول الارسال الى 24 ساعة يوميا ابتداءا من أول يناير/ كانون ثاني
القادم.
ويمكن التقاط القناة الجديدة في أنحاء العالم، وسيتمكن 80 مليون بيت
من مشاهدتها.
وتبث الجزيرة الدولية ارسالها من استديوهات في الدوحة وكوالالمبور
ولندن وواشنطن، الى جانب تغطية اعلامية من 20 دولة أخرى.
ويقول ايان بانيل مراسل البي بي سي في القاهرة ان قناة الجزيرة
العربية عُرفت بالجرأة في طرح القضايا، والميل الى تناول الموضوعات
المحظورة مما أغضب العديد من الحكومات منها، ابتداء من واشنطن الى
الرياض.
ومع افتتاح الارسال وعد المذيعون مشاهديهم بأن يكون تاريخ 15
نوفمبر، أي يوم الافتتاح، بداية عصر جديد في مجال الخدمة الاخبارية
التلفزيونية.
وفي الولايات المتحدة سوف تبث القناة ارسالها عبر شبكة الانترنت،
ولكن لن تقوم شركات البث الفضائي أو الكابل بنقل برامجها.
وكان من المفترض أن تبث الجزيرة الدولية ارسالها في عام 2005، ويعمل
حاليا بها فريق من 800 عامل في مجال التلفزيون ينحدرون من 55 دولة.
وقالت فليستي بار احدى المذيعات بالقناة الجديدة انها قناة دولية،
ولكنها سوف تحمل مذاق الشرق الأوسط أيضا.
|