ارتفاع حرارة الأرض يزيد من الأمراض ويقتل الحيوانات

قال خبراء صحة إنّ ارتفاع حرارة الأرض يشكّل عامل مساعدا على نموّ بعض الأمراض، مشيرين إلى تزايد في حالات بعض الأمراض الاستوائية في كينيا والصين وكذلك فيروسات أخرى في أوروبا.

وقالت أسوشيتد برس إنّ النتائج تضمنتها أحدث دراسة تمّ عرضها على هامش مؤتمر كينيا حول التغيرات المناخية والذي يناقش أيضا متابعة بروتوكول كيوتو ووضع آليات مناسبة للحدّ ومراقبة انبعاثات الغاز.

وقال المسؤول في منظمة الصحة العالمية ديارميد كامبل لندروم إنّ للمناخ تأثيرا على بعض الأمراض الخطيرة في مختلف أنحاء الأرض، والتداعيات تبدو جلية.

بل إنّ الخبيرة الأمريكية كريستي إبي التي تعمل في المنظمة حذّرت من أنّ مصالح الصحة العمومية ربّما ستجد نفسها في وضع لا تكون فيه قادرة على السيطرة على تداعيات التغيرات المناخية.

وفضلا عن تهديده الاستقرار المناخي في المناطق العادية، سيزيد ارتفاع درجات الحرارة من التهديدات "المتعلقة بصحة الإنسان ولاسيما أصحاب الدخل المحدود" وفقا لدراسة قامت بها لجنة مختصة في منظمة الصحة العالمية.

- قال الصندوق العالمي للطبيعة في تقرير يوم الثلاثاء إن التغيرات المناخية التي يتعذر كبح جماحها قد تدفع لاندثار ما يصل الى 72 بالمئة من انواع الطيور في بعض المناطق لكن مازال أمام العالم فرصة للحد من الخسائر.

والطيور بجميع انواعها من اكلة الحشرات الى الدلافين التي تعيش في المياه الباردة شديدة الحساسية للاحوال الجوية ويتضرر العديد منها بالفعل من ظاهرة ارتفاع درجة حرارة الارض.

وقال تقرير الصندوق الذي يهدف الى حماية البيئة والصادر في مؤتمر الامم المتحدة في كينيا عن سبل ابطاء ظاهرة ارتفاع درجة حرارة الكوكب "الطيور تشبه عصافير الكناريا في منجم فحم وبدأت بالفعل تستجيب للمستويات الراهنة من التغيرات المناخية."

وأضاف التقرير "الطيور تشير الان الى أن ارتفاع درجة حرارة الكوكب بدأ سلسلة من الاثار القوية في المنظومة البيئية في مختلف ارجاء العالم."

وتابع "أدلة متزايدة تظهر أن التغيرات المناخية تؤثر على سلوك الطيور.. حتى ان بعض الطيور المهاجرة لا تقوى على الهجرة أصلا."

وقال التقرير انه في المستقبل فان التغيرات المناخية التي يتعذر كبح جماحها قد تعرض أعدادا كبيرة من الانواع للخطر مع توقع ارتفاع معدل الانقراض الى 72 بالمئة "اعتمادا على المنطقة ونمط المناخ وامكانية انتقال الطيور الى مواطن جديدة."

وتابع التقرير أن "سيناريوهات أكثر تطرفا" للانقراض يمكن منعها اذا تم تطبيق مستويات مستهدفة شديدة الصرامة لحماية الطقس وخفض انبعاثات ظاهرة الاحتباس الحراري للابقاء على الارتفاع في درجات حرارة الكوكب الى ما دون درجتين مئويتين فوق مستويات الحرارة قبل المرحلة الصناعية.

والطيور المهاجرة التي تتراجع اعدادها بالفعل في أوروبا والولايات المتحدة تفتقد الان مصادر غذاء حيوية بدأت تتقدم مواعيد نموها بشكل متزايد نتيجة لارتفاع حرارة الارض التي يرجعها العلماء على نطاق واسع الى الانبعاثات الناتجة عن احراق الوقود الاحفوري.

وقال التقرير انه في خليج هدسون في شمال كندا يتكاثر البعوض وتبلغ اعداده ذروتها في وقت مبكر في الربيع لكن الطيور البحرية التي تقتات عليه لم تعدل سلوكها بعد.

وفي هولندا أدت اختلالات مماثلة الى انخفاض بنسبة 90 بالمئة في أعداد بعض الطيور صائدة للذباب على مدى 20 عاما مضت.

وتابع التقرير أن ارتفاع درجات الحرارة المتوقع قد يؤدي الى تدمير كامل للحياة في المستنقعات الساحلية الاوروبية المطلة على البحر المتوسط بحلول ثمانينات القرن الحالي.

ويتوقع ان يكون لارتفاع درجات الحرارة كذلك اثر كارثي على الطيور غير المهاجرة وتغير مواطنها.

وقال التقرير "العديد من مراكز تجمع سلالات الطيور تقع الان في مناطق محمية قد تتحول الطيور عنها بسبب التغيرات المناخية الى مناطق غير محمية."

وتابع "والطيور التي تعيش في الجزر وعلى الجبال قد لا تجد ببساطة مكانا تذهب اليه."

وفي الولايات المتحدة يتوقع ان يؤدي ارتفاع مستمر في درجات الحرارة الى خفض أعداد انواع الطيور بمقدار الثلث في شرق المنطقة الوسطى والبحيرات العظمى في حين يتعرض للخطر ثلثا طيور الغابات في منطقة المستنقعات في شمال شرق استراليا.

وقال التقرير ان النسر الملكي الاسباني المهدد بالانقراض والموجود حاليا أساسا في المحميات الطبيعية في اوروبا من المتوقع أن ينقرض تماما.

وفي هولندا أدت اختلالات مماثلة الى انخفاض بنسبة 90 بالمئة في أعداد بعض الطيور صائدة للذباب على مدى 20 عاما مضت.

وتابع التقرير أن ارتفاع درجات الحرارة المتوقع قد يؤدي الى تدمير كامل للحياة في المستنقعات الساحلية الاوروبية المطلة على البحر المتوسط بحلول ثمانينات القرن الحالي.

ويتوقع ان يكون لارتفاع درجات الحرارة كذلك اثر كارثي على الطيور غير المهاجرة وتغير مواطنها.

وقال التقرير "العديد من مراكز تجمع سلالات الطيور تقع الان في مناطق محمية قد تتحول الطيور عنها بسبب التغيرات المناخية الى مناطق غير محمية."

وتابع "والطيور التي تعيش في الجزر وعلى الجبال قد لا تجد ببساطة مكانا تذهب اليه."

وفي الولايات المتحدة يتوقع ان يؤدي ارتفاع مستمر في درجات الحرارة الى خفض أعداد انواع الطيور بمقدار الثلث في شرق المنطقة الوسطى والبحيرات العظمى في حين يتعرض للخطر ثلثا طيور الغابات في منطقة المستنقعات في شمال شرق استراليا.

وقال التقرير ان النسر الملكي الاسباني المهدد بالانقراض والموجود حاليا أساسا في المحميات الطبيعية في اوروبا من المتوقع أن ينقرض تماما.

وأفادت دراسة اخرى أن معدلات بقاء صغار الدببة القطبية التي تعيش في بحر بيفورت بالاسكا على قيد الحياة انخفضت مقارنة بما كانت عليه قبل 20 عاما.

وقدرت الدراسة التي نشر نتائجها يوم الاربعاء المسح الجيولوجي الامريكي ان 43 في المئة فقط من صغار الدببة القطبية التي تعيش في منطقة بحر بيفورت تمكنت من البقاء على قيد الحياة في عامها الاول خلال الاعوام الخمس الماضية مقارنة بنسبة 65 في المئة في نهاية الثمانينات وبداية التسعينات.

وقال ستيفن امستروب مؤلف الدراسة ومدير مشروع الدببة القطبية في مركز العلوم بالاسكا "التغيرات في معدل بقاء صغار الدببة القطبية على قيد الحياة كبيرة جدا".

وأضاف أن انخفاض معدلات البقاء على قيد الحياة تأتي في ظل ارتفاع درجة حرارة الارض مما أدى الى ذوبان أجزاء كبيرة من الكتل الجليدية قبالة سواحل شمال الاسكا مما قلص المساحة التي تبحث فيها الدببة عن الطعام عند حافة الكتل الجليدية.

وقال امستروب "الامور التي نرصدها تكشف عن سلالة تواجه أزمة غذاء.. لا يمكن أن نجزم انه بسبب كتل الجليد لكننا لا نعلم بشيء اخر يمكن أن يكون السبب".

كما كشفت الدراسة أن ذكور الدببة القطبية التي تم صيدها بعد عام 1990 كانت أصغر حجما من التي تم صيدها قبل ذلك.

وقدمت الدراسة التي شارك في اعدادها أحد زملاء امستروب في المركز وعالم اخر من ادارة الحياة البرية الكندية معلومات يمكن أن تفيد المسؤولين الاتحاديين الذين يدرسون مقترحا لحماية الدببة القطبية بموجب قانون حماية الانواع المعرضة للانقراض.

وطالب المعنيون بشؤون البيئة ادارة الحياة البرية والبحرية الامريكية بادراج الدببة القطبية ضمن الانواع المعرضة للانقراض بسبب الصعوبات الجديدة التي تواجهها نتيجة ارتفاع درجة حرارة القطب الشمالي.

وأعلن المتحدث باسم الادارة بروس وودز ان قرارا بشأن قائمة الانواع المهددة بالانقراض سيصدر يوم 27 ديسمبر كانون الاول.

من جهته، انتقد أمين عام الأمم المتحدة كوفي عنان، في المؤتمر "افتقار العالم إلى الريادة في معالجة مشكلة ارتفاع درجة الحرارة وتغير المناخ في الأرض."

 وقال عنان في كلمته التي ألقاها أمام الوفود الى المؤتمر، ان مشكلة تغير المناخ على الأرض تعادل في خطورتها التهديد الذي يمثله الصراع والفقر وانتشار السلاح في العالم.

وأضاف " أن المشككين في مدى خطورة المشكلة، متخلفون عن الركب، وليس لديهم حجة مقنعة، والوقت لم يعد في صفهم."

وأعلن عنان عن خطة يدوم تطبيقها عامين بهدف الحد من الاحتباس الحراري في العالم.

شبكة النبأ المعلوماتية-الخميس   16  /تشرين الثاني  /2006 -24 /شوال /1427