شبكة المرآة تنشر تقريرا عن وسائل الإعلام العراقية وتناولها لموضوعات الارهاب والمرأة والمواطن

 نشرت شبكة المرآة تقريرا عن وسائل الاعلام العراقية للفترة من تاريخ 12/9/2006 الى 30/9/2006م وفيما يلي نص التقرير:

بسم الله الرحمن الرحيم

مقدمة:

وسائل الاعلام العراقية تكاد تلتقي في نقطة واحدة، وهي انها وسائل مؤدلجة وتابعة لسياسات معينة مما جعلها تبتعد عن الحيادية والاستقلالية في عملها المهني الاعلامي.

اما الوسائل الاعلامية التابعة لشبكة الاعلام العراقي فتميزت العراقية وجريدة الصباح بقدر من الحيادية والمصداقية في رسالتها الاعلامية وان شابها التقصير تجاه بعض المواضيع التي اختيرت للمراقبة كموضوعة المرأة القيادية، ولكن الضعف تجلى في الوسائل الاعلامية المحلية التابعة لشبكة الاعلام في اداءها الاعلامي وميزان حياديتها وموضوعيتها تجاه الاحداث.

موضوع الإرهاب

تفاوتت وسائل الاعلام في تعاطيها للارهاب واستهدافه المدنيين حيث انقسمت الى فئتين، الاولى اعتبرت العمليات التي تستهدف الابرياء، ارهابا والضحايا هم شهداء الوطن، فيما اعتبرت الثانية تلك العمليات مقاومة او اعطتها مسميات اخرى، كما دعمت الفئة الاولى مؤسسات الدولة والاجهزة الامنية وابرزت دورها في القضاء على الارهاب واحلال الامن، فيما اعتبرت الفئة الثانية ان مسؤولية ما يقع على الارض العراقية بعاتق الدولة واجهزتها الامنية.

ومن خلال المراقبة للفترة المنصرمة كان تعاطي وسائل الاعلام لمفردة الارهاب بالشكل التالي:

الاعلام المقروء

جريدة الصباح استخدمت مفردات الإرهاب والشهداء في رسالتها الاعلامية.

الاعلانات: عملت الاعلانات على تشجيع المواطنين على التعاون مع الاجهزة الامنية، كما ابرزت دور وقدرات الاجهزة الامنية في القضاء على هذه الظاهرة، وادانت العمليات الإرهابية كما تضامنت مع الشهداء الذين ذهبوا جراء العمليات الإرهابية.

الصور: اوضحت الصور عمليات الملاحقة التي قامت بها الاجهزة الامنية والكشف عن ملاجئ الإرهاب، كما ثقفت المواطن باساليب الإرهابين، كما ابرزت بمساحات بسيطة دور القوات المتعددة الجنسيات في محاولة القضاء على الإرهاب.

الرسوم الكاريكاتيرية: على الرغم من قلتها، الا انها حملت في مضامينها رسالة اعلامية مفادها: على العراقيين ان يتصالحوا ويتصافحوا فالمصالحة الوطنية تمثل شوكة في عين الإرهاب، وقد اكدت الرسوم على ان الإرهابيين مهما فعلوا فمعركتهم خاسرة، وبذلك فان الصحيفة وظفت هذا الفن لاجل ادانة هذه الظاهرة واشاعة الامل في مواجهتها.

العناوين الرئيسية: تغيبت عناوين الإرهاب عن الصفحة الاولى في كثير من الاحيان، فيما احتلت مساحات اوسع في الصفحات الداخلية وقد سارت العناوين الرئيسية ومضامينها بالشكل الذي ابرزت فيه فعاليات الاجهزة الامنية من خلال ذكر اعداد القتلى للإرهابيين، كما ابرزت العناوين المتعلقة بالشهداء وزودت الرأي العام بالاحصائيات حول عددهم، كما اكدت على الدور الغربي والدولي (وان كان دورا بسيطا) في ضرورة القضاء على الإرهاب. واعطت الصدارة للعناوين التي تتناول وجهات النظر الدينية والسياسية التي تدعو الى تحريم الدم العراقي، كما اوضحت ان الإرهاب يستهدف العراقيين جميعهم دون تمييز وبكافة مكوناتهم. وعملت على اظهار الاحكام والعقوبات التي تصدر بحق الإرهابيين.

صحيفة الزمان: استخدمت صحيفة الزمان مفردتي الإرهاب والشهداء في تعاطيها لاخبار العمليات الإرهابية التي تستهدف المدنيين في كثير من الاحيان، الا ان الصحيفة في بعض مواقعها وصفت الابرياء الذين ذهبوا جراء العمليات الإرهابية ب (القتلى) او وصفتهم بمسميات اخرى، وفي احايين قليلة وصفت العمليات التي تستهدف المدنيين بانها اعمال مسلحة او ما شابه ذلك.

الصور: عملت الصور على ابراز دور الاجهزة الامنية، وبيان اساليب الإرهابيين، كما ابرزت صور الجثث من الشهداء، وابرزت ايضا صور الإرهابيين وهم في وضع مهين مما يعطي الامل في نفوس الراي العام فضلا عن كونه رسالة سياسية للإرهابيين.

الاعلانات: شغلت الاعلانات حيزا بسيطا من مساحة الصحيفة في تغطيتها لموضوع الإرهاب وجاءت لتؤكد على ضرورة التعاون مع الاجهزة الامنية لدحر الإرهاب. كما اشادت بدور الامن في القضاء على الإرهاب. واكدت على ان الادانة هي النهج الذي يجعل من العراق بلدا آمنا، وهو منطق ايجابي.

العناوين الرئيسية: اعطت الصحيفة حيزا جيدا لموضوعة الإرهاب في الصفحة الاولى والصفحات الداخلية، بحيث اشادت بدور الاجهزة الامنية في محاولتها لمحاصرة الإرهاب وذلك من خلال ابراز عدد القتلى من الإرهابيين فضلا عن ذكر رموز الإرهاب والكشف عن مخابئ الاسلحة وتحرير المختطفين. واعطت الاولوية في نشراتها الاخبارية في الصفحة الاولى او الصفحات الداخلية للعناوين والمواضيع التي تبرز احصائيات وارقام بشأن عدد الشهداء الذين ذهبوا جراء العمليات الإرهابية. وفي بعض الاحيان تصف من ذهب جراء العمليات الإرهابية بالقتلى وتصف العمليات الإرهابية بالاعمال المسلحة ومسميات اخرى، وفي بعض الموارد تذكر في العنوان مفردة شهيد او مفردة إرهاب ولكن في مضمون الخبر تاتي مفردة مغايرة تماما كأن تكون قتيل او مسميات اخرى. كما اكدت العناوين على ان جميع مكونات الشعب العراقي هي هدف للإرهابيين على حد سواء. و تعطي اولوية للعناوين والمضامين التي تتحدث عن تحرير المختطفين او اصابة افراد الشرطة على الشهداء والقتلى كما تصفهم الصحيفة.

الرسوم الكاريكاتيرية: في الفترة المنصرمة من المراقبة، لم يردنا عددا يحتوى على رسوم كاريكاتيرية مما يعطي انطباعا ان الصحيفة اغفلت هذا الفن الصحفي المهم لابراز موقفها من الإرهاب.

صحيفة التآخي: استخدمت مفردات الإرهاب والشهداء في رسالتها الاعلامية.

الاعلانات: خلت الصحيفة في الاعداد التي تم مراقبتها في الفترة الماضية من اية اعلانات لها علاقة بالموضوع.

الرسوم الكاريكاتيرية: شغلت الرسوم الكاركاتيرية مساحة ضئيلة جدا، وقد قدم هذا الفن الصحفي اشارة سلبية مضمونها استهزاء المواطن حيال تصريحات المسؤولين بشأن احلال الامن وهذا ما يفقد مستقبلا الثقة بين المواطن والمسؤول باتجاه الحد من ظاهرة الإرهاب، وبالتالي تشيع اليأس في النفوس.

الصور: دلت الصور التي تناولت موضوع الإرهاب على تواجد القوات الامنية بشكل محدود. واظهار حجم الدمار الذي خلفه الإرهاب كما ابرزت منظر السيارات المفخخة الامر الذي يثير مخاوف الرأي العام.

العناوين الرئيسية:

اكدت العناوين الرئيسية على اظهار عدد الشهداء الذين ذهبو جراء العمليات الإرهابية مع اعطائهم اولوية في صدارة العنوان الرئيسي اي انها تعطي اهمية كبيرة لمسألة استهداف الإرهاب للمدنيين. كما اعتبرت ان كل العراق ساحة واحدة للإرهاب وان الإرهاب يستهدف العراقيين بكل مكوناتهم. وعمدت على ابراز دور الجيش العراقي في محاولة الحد من الإرهاب عبر قتل الإرهابين وخاصة رموزهم واعتقالهم مما يثير الاطمئنان في نفوس الناس.

صحيفة الفيحاء الاسبوعية الصادرة في محافظة بابل:

افتقرت الصحيفة في تغطيتها الاعلامية لموضوع الإرهاب. فمن خلال مراقبة ثلاثة اعداد جاء العدد 125 الصادر بتاريخ 20/9/2006 خال من اي شيء يتعلق بموضوعة الإرهاب، وفي العدد 124 خبرا على لسان رجل دين يدين العمليات الإرهابية، وفي العدد 126 خبرا واحدا استخدم العنوان لفظة مصرع في حين جاءت لفظة استشهاد في المضمون علما انها صحيفة اسبوعية.

صحيفة المدى:

استخدمت مفردة الإرهاب، بينما سمت الذين ذهبوا جراء العمليات الإرهابية من المدنين بالقتلى تارة وبمسميات اخرى تارة اخرى.

الصور: شغلت الصور ذات العلاقة بالموضوع مساحة جيدة من اعداد الصحيفة، وقد ابرزت دور الاجهزة الامنية في محاولة اشاعة الامان لبث الطمانينة في نفوس الناس. كما اظهرت الجانب الانساني في الصور والتي تدل على تضامن الصحيفة مع الشهداء. واظهرت ايضا مدى تلاحم العراقيين فيما بينهم للوقوف بوجه الإرهاب. وكذلك ابرزت دور الاجهزة الامنية في قتل واعتقال الإرهابيين. واظهرت ايضا صور (الجثث، المفخخات) التي تولد نوع من الخوف والهلع لدى الرأي العام.

الاعلانات: لم يرد في اعداد الصحيفة التي تم مراقبتها في الفترة الماضية اي اعلان يجسد موقف الصحيفة من الإرهاب.

الرسوم الكاريكاتيرية: لم ترد في اعداد الصحيفة اي رسوم كاريكاتيرية لها علاقة بالموضوع.

العناوين الرئيسية: اعطت العناوين الرئيسية الاولوية في ذكر عدد الشهداء و(القتلى) الذين ذهبوا جراء العمليات الإرهابية. كما تصدرت العناوين التي تبرز حجم استهداف الإرهاب للمدنيين الابرياء في الصفحات الداخلية دون الصفحة الاولى. كما ابرزت العناوين احصائيات عدد القتلى في صفوف الإرهابين واعتقال رموزهم مع ابراز احكام السجن والاعدام مما يشيع الاطمئنان لدى المواطنين من جانب ويثير الخوف في صفوف الإرهابين من جانب اخر. واكدت العناوين وبشكل ملحوظ على دور تنظيم القاعدة في تبنيه العمليات الإرهابية ومسؤوليته عنها واظهرت ايضا دور الاجهزة الامنية كما وصفت وبشكل دقيق اساليب الإرهابيين، مما يعطي توعية الى الرأي العام بالممارسات الإرهابية من جهة واثارة مخاوف الرأي العام من جهة اخرى. وفي بعض الاحيان وبشكل بسيط اشارت العناوين الى التعاون بين قوات الامن العراقية والقوات المتعددة الجنسية في محاولة الحد من ظاهرة الإرهاب.

صحيفة دار السلام:

استخدمت الصحيفة مفردات مثل جماعات مسلحة، ميلشيات، قتيل ومسميات اخرى في التعبير عن العلميات الإرهابية والمدنيين الذين ذهبوا جراء هذه العمليات.

كما لم توظف الصحيفة الاعلانات والصور والرسوم الكاريكاتيرية للتعريف بموقفها من ظاهرة الإرهاب.

العناوين الرئيسية: في الاعداد التي تم مراقبتها، وردت عناوين فقيرة جدا، حملت الميليشيات المسؤولية واعتبرتها انها هي التي تمارس اعمال الإرهاب بحق المواطنين. كما ابرزت عدد الشهداء الذين ذهبوا جراء العمليات الإرهابية من خلال عناوين الصفحات الداخلية. في حين اعطت اولوية في عناوينها لبعض رموز المجتمع الذين ذهبو جراء عمل إرهابي حتى ولو لم يتجاوز العدد اكثر من شخص واحد.

الاعلام المسموع

اذاعة سوا: استخدمت الاذاعة مصطلحات مسلحين، مجهولين، ومفردة قتيل بشكل كبير في تعبيرها عن العمليات الإرهابية.

العناوين الرئيسية: ذكرت العناوين والمضامين في النشرات الاخبارية احصائيات (القتلى) الذين ذهبوا جراء العمليات الإرهابية ولكن لا تعطيها الصدارة كما قدمت الاسلوب الإرهابي (انفجار مفخخة، عبوة) على مسألة (قتل) المدنيين الابرياء. وذكرت بشكل بسيط دور الاجهزة الامنية في التصدي لظاهرة الإرهاب.

ملاحظة: لم يرد في فترة المراقبة المنصرمة اي برنامج سياسي يوضح موقف الاذاعة من ظاهرة الإرهاب.

اذاعة نوا:

وصفت الاذاعة الإرهابيين بالجماعات المسلحة والمسلحين، وتطلق مفردة قتلى ايضا.

بينما تستخدم مفردة إرهاب في حالات الهجوم على مقرات امريكية كما تسمي إرهابيين في اخبار الاعتقالات ايضا.

العناوين الرئيسية: ابرزت العناوين في نشرات الاخبار عدد القتلى الذين ذهبوا جراء العمليات الإرهابية الا ان اعدادهم لا تذكر في بداية العناوين. وفي بعض الاحيان تهمل اعداد القتلى بين المدنيين وتكتفي بالاشارة فقط الى اساليب الإرهاب على خلاف المضمون الذي يأتي على ذكره لاحقا. كما اظهرت حجم الاعتقالات التي تقع في صفوف الإرهابيين وهو ما يبعث الاطمئنان في صفوف المواطنين. وفي بعضها ابراز لدور القوات الامريكية في التصدي للإرهاب. وقد اعطت مدة زمنية كبيرة في وصف آلية الإرهابيين في قتل المدنين، الامر الذي يثير الخوف لدى الرأي العام.

ملاحظة: تفتقر الاذاعة الى البرامج السياسية التي تتناول موضوعة الإرهاب.

راديو المربد: في بعض الاحيان تستخدم مصطلحات عمليات إرهابية وفي احيان اخرى مسميات اخرى كـ (مسلحين)، وتارة تستخدم مصطلح قتيل واخرى مصطلح شهيد.

العناوين الرئيسية: ابرزت العناوين ان ظاهرة الإرهاب تستهدف مكونات الشعب العراقي دون استثناء. كما تغفل بعض العناوين ذكر اعداد الشهداء وتكتفي فقط بذكر اساليب الإرهابيين في حين ان المضمون يتناول ذلك.

راديو شط العرب: استخدمت مفردات الإرهاب والشهيد في رسالتها الاعلامية.

العناوين الرئيسية: اعطت العناوين صدارة ومساحة زمنية للعناوين التي تبين اعداد الشهداء الذين سقطوا جراء العمليات الإرهابية. كما بين دور الاجهزة الامنية واساليبها التكتيكية في محاولة الحد من ظاهرة الإرهاب فضلا عن مدى تعاون المواطنين لاعطائهم دور في تقليص العمليات الإرهابية .وفي بعض الاحيان تهمل العناوين اعداد الشهداء او عدم اعطائهم صدارة في العنوان على خلاف المضامين التي تبين ذلك.

الاعلام المرئي

فضائية العراقية: اطلقت عبارات (العمليات الإرهابية) و(شهداء) في رسالتها الاعلامية.

العناوين الرئيسية: اعطت العناوين الرئيسية في نشرة الاخبار صدارة خبرية ومساحة زمنية للعناوين التي تبين مدى سعي الاجهزة الامنية للحد من ظاهرة الإرهاب وخاصة لاظهار الاعداد الكبيرة التي يتم اعتقالها وقتلها من قبل الاجهزة الامنية سيما رموز الإرهاب. كما اعطت صورة ان الإرهاب يستهدف جميع العراقيين وفي كل مكان دون تميز. واعطت الصدارة ايضا الى العناوين التي تحمل اعداد الشهداء الذين سقطوا جراء العمليات الإرهابية.

فضائية الشرقية: استخدمت القناة مسميات اخرى غير الإرهاب في وصفها للعمليات التي تسهدف المواطنين، وكان هناك خلط كبير بين مفردتي قتيل وشهيد فتارة تستخدم الاولى وتارة تستخدم الثانية.

العناوين الرئيسية: تجاهلت العناوين الرئيسية دور الجهات الامنية في محاولة الحد من ظاهرة الإرهاب في الوقت نفسه ابرزت عدد القتلى في صفوف الشرطة والجيش ووصف العمليات التي استهدفتهم مما يثير الهلع والخوف لدى اوساط الرأي العام. وفي بعض الاحيان تعطى النشرة الخبرية الصدارة وبفارق زمني لمسالة قتل الجنود الامريكان، اغتيال احد الشيوخ على مسألة استهداف المدنيين الابرياء.

فضائية الفرات: استخدمت مفردات الإرهاب والشهداء في رسالتها الاعلامية.

العناوين الرئيسية: ابرزت العناوين ومضامين الاخبار دور الجهات الامنية في محاولة الحد من ظاهرة الإرهاب من خلال ذكر الاعداد الكبيرة الذين تم اعتقالهم وفي مقدمتهم رموز الإرهاب والكشف عن الاسلحة والمخابئ وهذا يشيع الاطمئنان لدى المواطنين. كما اعطت مساحة زمنية في فترة البث الى العناوين التي تذكر الشهداء اضافة الى تصدرها. وقد خصصت جزء من بثها لاظهار العناوين التي تبين ان العراقيين وبكافة مكوناتهم يقفون ضد الإرهاب والإرهابيين مع الاشارة الى العمليات المشتركة بين القوات العراقية والامريكية في محاولة التضييق على الإرهابيين.

البرامج السياسية: خصصت القناة مساحة زمنية لتسليط الضوء على الإرهاب سيما بعد تصاعد وتيرته وعلى وجه الخصوص في محافظة ديالى، فقد خصصت القناة حلقة كاملة من برنامجها (الفرات والناس) وناقشت الوضع الامني في ديالى مستندة على اكثر من ضيف لمناقشة الاراء بشان تزايد هذه الظاهرة والضيوف طرحوا اراء ربطوا من خلالها الإرهاب بالاحتلال، وركز البرنامج على مدى التداعيات التي يخلفها الإرهاب الامر الذي يشيع الياس في النفوس على الرغم من الجهود المبذولة في محاولة الحد من هذه الظاهرة.

فضائية الحرية: استخدمت القناة مفردتي الإرهاب والشهيد في رسالتها الاعلامية.

العناوين الرئيسية: بينت العناوين ومضامين الاخبار دور الاجهزة الامنية في محاولتها للحد من العمليات الإرهابية من خلال ذكر اعداد القتلى والمعتقلين في صفوف الإرهاب ورموزهم، والخطط الامنية وعمليات الدهم مما يولد الاطمئنان والثقة لدى الراي العام. كما تصدرت العناوين والمضامين التي تقدم الاحصائيات بشان اعداد الشهداء في النشرة الخبرية وبمساحات زمنية فضلا عن اعطائهم موقع متصدر في العنوان الواحد. وفي بعض العناوين اهملت ذكر اعداد الشهداء واكتفت فقط بذكر الاسلوب الإرهابي في حين ان المضمون قد تناول ذلك.

موضوع المرأة القيادية

تقصير كبير وملحوظ في اداء وسائل الاعلام لدورها في صناعة المرأة القيادية، واهمال لا يوصف في التعاطي مع قضايا المرأة الحيوية.

فخلال فترة المراقبة المنصرمة لوسائل الاعلام (المقروء والمسموع والمرئي)، تم ملاحظة ما ياتي:

الاعلام المسموع

افتقرت كل الاذاعات التي خضعت للمراقبة (نوا / سوا / باباكركر / دارالسلام / المربد / شط العرب)، في نشرتها الاخبارية عن اخبار تخص المرأة ماعدا خبر واحد في كل من:

1 – اذاعة سوا في يوم 28/9/2006 بتسلسل الخبر السادس وبمدة 1.42 دقيقة عن الضغوطات التي تمارسها عضوات البرلمان لزيادة تمثيل المرأة في لجنة تعديل الدستور.

2 – اذاعة نوا في 25 /9/2006 عن تخصيص 25% من كراسي البرلمان الكردستاني للمراة في خبر جاء الاول في النشرة وبمدة 2.35 دقيقة.

3 – اذاعة المربد في يوم 18/9/2006 في خبر جاء الاول عن محاضرة القتها صفية سهيل عن دور المرأة القيادي في مدة ثلاثة دقائق. واعادت اذاعة شط العرب الخبر في اليوم نفسه بمدة 5 ثوان.

الاعلام المرئي: غابت اخبار المرأة القيادية عن نشرات الاخبار الرئيسية في جميع الفضائيات التي خضعت للمراقبة (العراقية، الشرقية،الفرات، الحرية، الزوراء، بغداد)، ماعدا خبر واحد في:

1 - العراقية: في يوم 25/9/2006 خبر عن مطالبة ناشطات في حقوق المرأة ببقاء قانون الاحوال الشخصية مدته 3.2دقيقة جاء في التسلسل التاسع من النشرة.

2 – الشرقية: خبر في يوم 16/9/2006 عن ندوة لوزارة العمل والشؤون الاجتماعية تبحث عن حقوق المرأة العراقية واخذ مكانتها جاء في التسلسل الثالث عشر من النشرة بمدة 4 دقائق.

* * تميزت قناة الحرية عن سواها بثلاثة اخبار في نشراتها الخبرية خلال فترة المراقبة بمجموع 12 دقيقة في اخبار لندوات ودورات تدريبية. كما تميزت بتنوع برامجها التي تناولت قضايا المرأة، ففي تاريخ 16/9/2006 جاء لقاء مع صفية سهيل وقد قدم البرنامج شخصية نسائية، وبرنامج (ساعة في بيوت الارامل) بتاريخ 24/9/2006 بمدة ساعة كاملة قدمته شخصية نسائية. وبرنامج (باسبورت) في حلقتين التقت بالاولى بالسيدة ميسلون الدملوجي وبالثانية برئيس جريدة الاتحاد يتحدث عن دور المرأة في الاعلام وقد قدمته شخصية نسائية ايضا.

** كان لفضائية الفرات برنامجا واحدا بتاريخ 21/9/2006 يتحدث عن المرأة الرسالية في ساعة كاملة طرح من خلاله قدرات المرأة على تحمل المسؤولية.

الاعلام المقروء

** خلت جميع الصحف التي تم مراقبتها من اخبار عن المرأة في صفحاتها الاولى.

** خلت جميع الصحف التي تم مراقبتها عن اعلانات وصور ورسوم كاريكاترية تهتم بقضايا المرأة وصناعة المرأة القيادية.

** تميزت صحيفة الاخبار في البصرة في عددها الوحيد (147) الذي تم مراقبته بتاريخ 17/9/ 2006 باحتوائه على خبر عن دور المرأة القيادية في المجتمع العراقي بمساحة 200 سم في الصحفة الخامسة، فيما خلت الصحف المحلية الاخرى من اخبار المرأة كجريدة الفيحاء التابعة لشبكة الاعلام العراقي في محافظة بابل، والوسط التابعة لنفس المحافظة، وجريدة المواطن في اربيل التي ضمت في عددها 294 مقالا واحدا بقلم نسوي في باب الشباب.

** جريدة الصباح حوت في الاعداد الخاضعة لفترة المراقبة على 7 عناوين لاخبار المرأة و 11 تحقيقا ولقاء و 10 مقالات باقلام نسائية وشغلت اخبار مراسلاتها ثلاثة من مجموع الاخبار الكلية في اعدادها .

** جريدة المدى: حوت في الاعداد الخاضعة لفترة المراقبة على ثلاثة عناوين في الصفحات الثانية والخامسة لاخبار المرأة، وثلاثة لقاءات مع فنانات تشكيليات و21 مقالة باقلام نسائية، وشغلت اخبار مراسلاتها تسعة عشر خبرا من مجموع اخبارها الكلية.

** جريدة الزمان: تضمنت في اعدادها الخاضعة للمراقبة على 5 عناوين لاخبار المرأة و7 لقاءات وتحقيقات وخمسة مقالات لاقلام نسائية وخبرين على لسان مراسلاتها.

** جريدة التآخي: تضمنت في اعدادها الخاضعة للمراقبة على ستة عناوين لاخبار المرأة وستة مقالات وخمس لقاءات كما شغلت اخبار مراسلاتها ثلاثة عشر خبرا من مجموع اخبارها الكلية.

** جريدة دار السلام: خلت الاعداد من كل ما يتعلق بالمرأة الا من لقاء واحد مع السيدة نغم جواد حسن مديرة معهد الايواني الاهلي لشديدي العوق في الصفحة السادسة وبمساحة 816 سم . للجريدة صفحة تهتم بشؤون المرأة ولكنها تبحث في امور هامشية لا علاقة لها ببناء المرأة القيادية.

موضوع هموم المواطن

تباينت وسائل الاعلام في طرحها لهموم ومستحقات المواطن بشكل ملفت للنظر فهناك بعض وسائل الاعلام اعطت مساحات متباينة لقضايا وهموم المواطن فيما اغفلت الكثير هذا الموضوع، وحازت اخبار رجال الدولة والمسؤولين على اهتمام وسائل الاعلام بصورة واضحة.

الاعلام المقروء

** صحيفتي الصباح والمدى اليوميتين اعطت مساحة واسعة من اهتماماتها بهذا الموضوع فقد خصصت صفحات كاملة للمواطن وصفحات للتحقيقات تتحدث عن المدن ومعاناة اهلها ولقاءات بالمواطن والمسؤول مع التزام الحيادية فلم تنحاز الى جانب المسؤول، تجسد هذا في الصفحات الداخلية في حين افتقرت الصحفة الاولى لقضايا المواطن واقتصرت على نشاطات المسؤولين من الجانب السياسي.

فصحيفة المدى خصصت الصفحة الخامسة من كل يوم لشؤون المواطنين ورسائلهم وبمساحات 15.5 سم الى 7.9 سم.

في حين خصصت الصباح الصفحة العاشرة لهموم المواطنين ورسائلهم وردود المسؤولين بحدود 540 سم في كل عدد.

كما استخدمتا الكاريكاتير في طرح قضايا المواطن، ففي يوم 17/9/ 2006 العدد 771 خصصت مساحة 336 سم عن الهموم اليومية للمواطن.

وكذلك الصباح في اعدادها 935 و939. في حين خلت الصحيفتان من الاعلانات في هذا المجال.

** الزمان: خلت الصفحة الاولى من هموم المواطن الا ماندر كما في العدد 2498 الصادر في 12/9/2006 وبمساحة 11 سم و 15 سم.

وردت بعض التحقيقات ولكن غاب المسؤول عنها، مثل العدد 2504 الصادر في 14/9/2006 حيث جاء في الصفحة الثالثة تحقيق عن مواطنين يشكون جشع السائقين في 200 سم وتحقيق ضبط ألبان فاسدة في 120 سم ، اضافة الى صفحة اسبوعية مخصصة للمواطنين ولكن دون طرح ردود للمسؤولين او تصريحاتهم حول القضايا التي تطرح.

الصفحة الرابعة تحتضن رسوم كاريكاتيرية دائما، كما في العدد 2505 الصادر في 19/9/2006 الذي يضم (التجارة تتوقف عن صرف مفردات البطاقة التموينية).

** التآخي: تكاد تكون الصحيفة خالية من العناوين الرئيسية المتعلقة بهموم المواطن كما في الاعداد 4852و4857و4863و4865، في حين ترد اخبار ونشاطات المسؤولين او احداث محلية كما في العدد 4869 الخبر الذي جاء تحت عنوان (وزير التخطيط: لدى الحكومة نية في زيادة الرواتب) بمساحة 104سم.

اما الصفحات الداخلية فقد اقتصرت على الاخبار العامة المتعلقة بانشاء المشاريع خاصة في الصفحتين 4 و5.

** صحيفة دار السلام: افتقرت الصحفة الاولى في اغلب الاعداد الى عناوين عن هموم المواطن ومستحقاته، الا ماندر في خبر او اثنين مثل العدد 245و247 يتحدث عن (الصحة تنفي وجود حالة جديدة لانفلونزا الطيور).

قلة وجود التحقيقات وفي حالة وجودها تكون غير مثمرة كما في العدد 248 الصفحة السادسة (قلب الحدث) وتحقيق عن مدارس الانبار، ولكنها لا تتحدث مع المسؤول ولا مع المواطن.

الاعلام المسموع

غابت عن نشرة الاخبار في معظم الاذاعات قضايا المواطن وهمومه حيث تشمل معظم النشرة اخبار ونشاطات المسؤولين او الاتفاقيات الدولية مع الدول الاخرى. كما غابت حوارات ولقاءات المسؤولين للرد على شكاوي المواطنين وسماع معاناتهم.

** تميزت اذاعتا المربد وشط العرب الجنوبيتان عن غيرها من الاذاعات التي شملتها المراقبة بانها خصصت مساحة من بثها لاخبار وبرامج تخص المواطنين حيث تلتقي بهم عبر الهاتف مباشرة ولمدة ساعة واحدة.

فاذاعة شط العرب تبث برنامج اسبوعي (اتصالات هاتفية مع المواطنين)، كما قامت باجراء عشرين لقاء خارجي مع المواطنين حول موضوع المجاري اضافة الى برنامج صحي يستغرق ستين دقيقة.

ومن برامج اذاعة المربد، برنامج مع الناس مدته ساعة كاملة وبرنامج مرايا الجنوب في ثلاثين دقيقة وبرنامج حوار مع مسؤول اضافة الى برنامج هموم الناس.

** اذاعة سوا: افتقرت الى الاهتمام بهذا الموضوع فمن يوم 12/9/2006 ولغاية 30/9/2006 لم يرد اي خبر عن قضايا المواطن علما ان لها نشرة اخبارية بمعدل 25 الى 30 دقيقة يوميا، كما خلت من البرامج واللقاءات في هذا الصدد.

** اذاعة نوا: افتقرت الى الاهتمام بهذا الموضوع ولا يوجد لها اي برنامج يهتم بقضايا المواطن الا في بعض الاحايين تاتي اخبار عن تصريحات لمسؤولين علما ان مدة النشرة الخبرية 20 الى 25 دقيقة. وفي الايام 18/9 و19/9 و23/9/2006 اقتصرت النشرة على اخبار كردستان.

الاعلام المرئي

** العراقية: اهتمت بقضايا المواطن وهمومه من خلال نشرات الاخبار والتحقيقات المصورة من مختلف المحافظات ومن خلال مراسليها المنتشرين، فغالبا ما تاتي الاخبار المتعلقة بهذا الموضوع بتسلسل 7 -13 من النشرة الخبرية التي تستغرق 40 الى 50 دقيقة.

** الحرية: في نشرة اخبارها التي تستغرق 30 الى 35 دقيقة، وردت خلال فترة المراقبة اخبار محلية وبتسلسل 12 بمدة 5 ثواني عن كل خبر.

تندر التحقيقات المصورة ولقاءات مع المواطنين، ففي نشرة يوم 12/9 استضيف مواطن بمعدل 30 ثانية فقط.

اما بالنسبة للبرامج فهناك برنامج (على المكشوف)، يستغرق خمسين دقيقة يتحدث عن هموم المواطن، الذي تحدث في يوم 12/9/2006 عن استعداد البلدية لموسم الشتاء وفي يوم 17/9/2006 تحدث عن الاستعداد للعام الدراسي وكان هناك اتصال هاتفي مع وزير التربية وتحقيقات مصورة قصيرة.

** الشرقية: غابت هموم المواطن ومستحقاته عن القناة، فمن الايام 26 ولغاية 30/9/2006 لم يرد اي شيء عن هموم المواطن ما عدا خبر واحد في يوم 18 عن قطع الكهرباء مدته 47 ثانية بتسلسل 6 من النشرة الخبرية ويوم 25/9/2006 عن امانة بغداد في 16 ثانية وبتسلسل 7.

هناك برامج كاريكاتيرية ساخرة من الخدمات المقدمة يغلب عليها الطابع الاستفزازي السياسي.

شبكة النبأ المعلوماتية-الثلاثاء   14  /تشرين الثاني  /2006 -22 /شوال /1427