تفشي الإيدز في العالم العربي

حذرت مسؤولة دولية من أن العالم العربي يواجه احتمال تفشي مرض الايدز في دوله قائلة ان المنطقة العربية تمر بوضع لا يختلف كثيرا عن الوضع في الدول الافريقية جنوبي الصحراء في التسعينات.

وقالت أمة العليم السوسوة الامين العام المساعد للامم المتحدة والمدير الاقليمي لمكتب الدول العربية لبرنامج الامم المتحدة الانمائي في كلمة ألقتها يوم الثلاثاء في افتتاح منتدى حول المرض يعقد بالقاهرة ان تقديرات عدد حالات الاصابة الجديدة بالايدز في العالم العربي لعام 2005 تتراوح بين 67 ألف حالة و200 ألف حالة.

وأضافت أن "الوضع في الدول العربية بات لا يختلف كثيرا عن الحال في (الدول الافريقية) جنوبي الصحراء في التسعينات."

وقدر عدد الاصابات بالمرض في الدول الافريقية جنوبي الصحراء في النصف الثاني من الثمانينات بالعشرات لكن التسعينات شهدت تفشيا في الاصابات التي تفاقمت سريعا وبات عددها يقدر اليوم في تلك الدول بالملايين.

وقالت أمة العليم ان تقديرات الاصابات في العالم العربي في الوقت الحاضر يتطلب "تحركا سريعا من الجميع... التوقعات تشير الى أن الاصابات ستتجاوز حاجز الاربعة في المئة (من السكان) في غضون السنوات التسع القادمة اذا لم تتغير سياسات الدول العربية تجاه المرض... وعندئذ سترتفع الاعداد بمتوالية هندسية يصعب تفاديها."

وتقول دول عربية ان الوازع الديني فيها يشكل حاجزا دون الاصابة بالمرض وتعلن عن أعداد متواضعة للاصابات.

لكن أمة العليم قالت ان مكاتب برنامج الامم المتحدة الانمائي الموجودة في 20 دولة عربية تضع مكافحة الايدز في مقدمة أولوياتها.

وأضافت أن أعداد المعرضين للاصابة بالمرض كبيرة "خاصة في ظل الظروف الاجتماعية الصعبة من الفقر الشديد والسكن العشوائي ونقص المعلومات واستغلال (انتهاك) حقوق النساء."

وينتقل الفيروس (اتش اي في) المسبب لمرض الايدز عن طريق العلاقات الجنسية أو نقل الدم الملوث بالفيروس أو من الام الى الجنين. ويمكن أن يبقى الفيروس كامنا لسنوات قبل ظهور أعراض المرض الذي مازال بغير علاج حاسم.

وتشير التقديرات الى أن مرض الايدز تسبب في وفاة أكثر من 25 مليون شخص منذ تشخيصه عام 1981 وأن عدد المصابين به حاليا يتجاوز 65 مليون شخص في مختلف أنحاء العالم.

وقال الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى في كلمة في المنتدى ان وباء الايدز يمكن أن يكبد الدول العربية خسارة نسبتها 35 في المئة من النواتج القومية الاجمالية لها خلال 25 سنة.

ودعا الدول العربية الغنية الى حشد الموارد اللازمة لمساعدة الدول العربية الفقيرة على مواجهة المرض.

ويعقد المنتدى على مدى أربعة ايام.

شبكة النبأ المعلوماتية- 8 الاربعا /تشرين الثاني  /2006 -16 /شوال /1427