ماذا علقت الصحف العالمية على الحكم باعدام صدام واعوانه

طغى الحكم الصادر باعدام الطاغية صدام شنقا وتفاعلات ذلك على مختلف الصحف العالمية الصادرة يوم الاثنين حيث تباينت الاراء حول هذا الموضوع.

ففي صحيفة الاندبندنت كتب روبرت فسك مقالا بعنوان :"كان هذا حكما ضد أمريكا أيضا" قال فيه ان الحكم بالاعدام على من كان يوما أفضل صديق للولايات المتحدة في العالم العربي، وكانت الولايات المتحدة على علم بكل انتهاكاته بل وزودته بالغازات التي استعملها لارتكاب تلك الانتهاكات يعتبر حكما على أمريكا أيضا".

ويتابع فسك قائلا:"اذن باعدامنا هذا الرجل الفظيع نأمل أن نبدو أفضل منه، وأن نذكر العراقيين بأن حياتهم أفضل الان منها في ظل صدام، ولكن المصائب التي جلبناها على العراق تحول دون أن نستطيع قول ذلك".

وفي نفس الصحيفة كتب أندرياس ويتامسميث مقالا بعنوان" صدام حسين يستحق ما جرى له، ولكن هذا الحكم لا يبرر الحرب" جاء فيه:"لقد انتهت محاكمة صدام حسين ولكن محاكمة جورج بوش وتوني بلير بدأت لتوها. كون محكمة في بغداد تمكنت من محاكمة صدام والحكم عليه بالاعدام هي النتيجة الوحيدة لغزو العراق.

وفي صحيفة التايمز كتبت برونوين مادوكس مقالا بعنوان "هذه المحاكمة لم تلغ تقسيم الشعب العراقي بل كرسته" قالت فيه:"هذه عدالة المنتصر، واحتمال أن تؤدي الى تهدئة الأوضاع في العراق ضئيل. لم يكن الحكم مفاجأة، فقد كان جميع العراقيين ينتظرونه، ولكن الشك كان يدور حول فيما اذا كانت المحكمة ستجد قضية الدجيل كافية للنطق بحكم الاعدام أم ستنتظر احدى التهم اللاحقة".

وتضيف الكاتبة قائلة:"كانت هناك امال في البداية حول امكانية أن تؤدي المحاكمة الى تضميد الجراح العراقية، ولكن من الصعب رؤية ان كان الحكم سيؤدي الى شيء باستثناء تعميق تلك الجراح".

وقالت "ذي دايلي ميرور" (يسار وسط) ان "العالم يجب الا يعرب عن سروره لصدور حكم الاعدام على رجل حتى وان كان هذا الرجل صدام حسين". واضافت "كان ديكتاتورا قاسيا لكن هناك مخاطر بان يؤدي شنقه الى اراقة مزيد من الدماء".

واتخذت صحيفة "ذي غارديان" الموقف نفسه معتبرة انه "اذا كان يجب ان ينبثق عراق جديد من انقاض العراق القديم فان الامتناع عن تنفيذ عقوبة الاعدام ستكون بداية جيدة لذلك".

ورفضت صحيفة "ذي صن" الشعبية هذه الحجج مشيرة الى ان "هذا اللص الذي اصبح رئيسا يستحق بان يعدم شنقا".

واشادت صحيفة "ذي دايلي تلغراف" اليمينية بهذا الحكم مؤكدة ان "اعدام صدام ليس شرطا كافيا لارساء الديموقراطية في العراق لكنه خطوة ضرورية لتحقيق ذلك".

وكتبت صحيفة "ذي اندبندنت" انه "لن يكون للمحاكمة او لنتيجتها اي آثار على حركة التمرد".

واعتبرت الصحف الالمانية ان الحكم بالاعدام هذا "عدالة المنتصرين" التي ستعود بالفائدة خصوصا على الرئيس الاميركي جورج بوش بدلا من الشعب العراقي.

وقالت صحيفة "كولنر شتاد انزيغر" ان "محاكمة صدام كانت منصفة" مضيفة ان "صدام لن يعيش في منفى ذهبي مثل طغاة سابقين آخرين. ولن يعدم رميا بالرصاص كما اعدم الدكتاتور الروماني تشاوشسكو".

ومن جانبها رأت صحيفة "برلينر تسايتونغ" (يسار وسط) ان هذه المحاكمة كان "يفترض ان تكون فرصة تاريخية" لفهم نظام صدام الديكتاتوري. واضافت انه "بدلا من ذلك تلاعبت قوات الاحتلال بالقضاء" العراقي. وكتبت الصحيفة ان "ترحيب مسؤولين غربيين رسميا بحكم الاعدام دليل على هزيمتهم السياسية والاخلاقية".

وذكرت صحيفة "شتوتغارتر تسايتونغ" ان "الاوساط الثقافية الاسلامية سترى في هذا الحكم دليلا على عدالة الفريق المنتصر".

وقالت صحيفة "هاندلسبلات" الاقتصادية ان "التحقيق يجب ان يستمر. بعد الشيعة على الاكراد ان يروا بان صدام يحاكم لجريمة واحدة على الاقل ارتكبت بحقهم (...) وبالتالي لا داعي الى العجلة في تنفيذ عقوبة الاعدام بصدام".

واعتبرت صحيفة "لايبزيغر فولكستسايتونغ" ان "الحكم بالاعدام على صدام يشكل للرئيس جورج بوش نجاحا سياسيا كان بحاجة اليه (...) لكنه لن يستطيع ان ينسى بان العراق الذي حرر من ديكتاتوره سيكون من الصعب ادارته".

وفي ايطاليا كتبت صحيفة "ال كورييريه ديلا سيرا" على موقعها الالكتروني ان "حكم الاعدام على صدام حسين يثير انقسامات في ضمائر العالم الغربي".

وقالت "لا ريبوبليكا" انه "يبدو ان حكم الاعدام الذي صدر يطوي نهائيا صفحة المسيرة الشخصية والسياسية لصدام حسين الذي حكم العراق دون منازع طوال 24 سنة".

ومساء الاحد عنونت الصحيفة على موقعها الالكتروني "سرور في الولايات المتحدة وبريطانيا لصدور حكم الاعدام والاتحاد الاوروبي يعارض تنفيذه".

اما صحيفة "ال باييس" الاسبانية فقالت "ليس هناك ما يدعو الى السرور لصدور عقوبة الاعدام (...) وفي حال قبول طلب الاستئناف علينا انتظار صدور حكم جديد (...) وفي حال اعدم الديكتاتور السابق من المرجح ان يجعل منه انصاره السنة شهيدا مما يجعل عودة الهدوء الى البلاد امرا صعبا".

وفي فرنسا انتقدت معظم الصحف الصادرة المحاكمة والمنافع التي قد يجنيها جورج بوش من صدور حكم الاعدام على صدام حسين مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية في الولايات المتحدة.

وقالت صحيفة "ليبيراسيون" اليسارية ان "سير محاكمة صدام ومضمونها القانوني اجراء استثنائي مثير للسخرية".

واضافت ان "حكم الاعدام على صدام حسين صدر باسم +الشعب العراقي+ الذي بات يطرح مصيره مشكلة اكثر من اي وقت مضى".

وكتبت صحيفة "لو فيغارو" اليمينية انه "من المؤسف ان يعطي هذا الحكم انطباعا بتشريع التدخل العسكري الذي نفذ بذرائع خاطئة في حين يجب ان يكون قبل كل شيء خطوة مؤسسة لدولة القانون بعد حكم ديكتاتوري دام 24 سنة".

وقالت صحيفة "لا كروا" الكاثوليكية انه "في حين سيعطي الاميركيون من خلال الانتخابات البرلمانية مؤشرا للرئيس بوش حول الطريقة التي ينظرون فيها الى نهجه السياسي لن يكفي النبأ الصادر من بغداد في اعادة الثقة".

وذكرت "لومانيتي" الشيوعية ان "محاكمة صدام لا تسوي الامور. والحل العسكري في مأزق".

وقالت صحيفة (هانوفريشه) الصادرة في مدينة هانوفر الشمالية في المانيا انه "بالرغم من ان الهدف السياسي من وراء المحكمة اصبح لاحقا لاوانه الا انه يتعين استخلاص العبر من تاريخ الدكتاتور صدام وصعاليكه".

واشارت الى ان المرء "رغب عبر المحاكمة في تحقيق اول خطوة نحو المصالحة في العراق الذي اصبح اليوم مهددا بالانهيار ".

اما صحيفة جنرال انتسايغار الصادرة في مدينة بون فقد قالت "ان تنفيذ حكم الاعدام في حق الدكتاتور السابق صدام حسين سيحتاج وقتا اذ ان قضية الاستئناف الشكلية ستتطلب اشهر عدة".

واضافت انه" ليس من الواضح الان ما الذي سيحصل بالقضايا الاثنتي عشر ضد صدام التي رفعت ضده بسبب الاجرام بالشعوب وعمليات اجرامية صعبة اخرى ".

ومن جانبها قالت صحيفة (نورينبيرغار تسايتونغ) الصادرة في مدينة نورينبرغ الجنوبية ان محاكمة الدكتاتور السابق كانت ذات طابع خاص فضلا عن ان المواطنين العراقيين لم يطلعوا تماما على مجرى المحاكمة الا بالقدر القليل.

واكدت انه يتعين ان يركز العراق الان وبعد الانتهاء من عهد الدكتاتور السابق على اعادة البناء ومكافحة الارهاب.

ودعت صحيفة "نيويورك تايمز" الاميركية الاثنين الى تأجيل تنفيذ حكم الاعدام بحق الرئيس العراقي السابق صدام حسين معتبرة ان العراق "لم يحصل على العدالة الكاملة".

وقالت الصحيفة المعارضة لعقوبة الاعدام ان العراق ليس بحاجة فقط الى تحميل صدام حسين كامل المسؤولية عن "فظاعاته" لكن ايضا لتضميد الجروح وتثقيف الامة "التي مزقها بدون رحمة".

وجاء في افتتاحية الصحيفة "ان العراق لم يحصل لا على العدالة الكاملة ولا الانصاف الكامل الذي يستحقه". وتابعت ان "الرئيس بوش بالغ في اعتبار المحكمة ركيزة مهمة جدا في جهود الشعب العراقي لاستبدال حكم طاغية بحكم القانون".

من جهتها كتبت صحيفة "واشنطن بوست" ان المحاكمة ورغم عدم كمالها ستساعد في دفع الديموقراطية في العراق قدما. واعتبرت انه "على المدى القصير يمكن ان يؤدي الحكم على صدام حسين واحتمال اعدامه الى تفاقم النزاع الاهلي في العراق". لكنها اضافت ان "محاكماته قد تعتبر حجر زاوية في المحاولة البطئية والمؤلمة لبناء عراق اكثر تحضرا من بين الاثار المدمرة لنظامه".

وابرزت الصحف الكويتية نبأ صدور حكم المحكمة الجنائية العليا العراقية على رئيس النظام البائد صدام حسين بالاعدام شنقا حتى الموت وردود الافعال تجاهه معتبرة ان هذا الحكم "قصاص عادل من طاغية بغى وتكبر".

وجاء في عناوين صحيفة (السياسة) ان "الحكم بشنق الطاغية حتى الموت لقي ترحيبا محليا رسميا ونيابيا وشعبيا" و "الكويت تطالب بالاسراع في اعدام صدام" و "الحكومة العراقية..اعدام الديكتاتور المخلوع لا يعادل قطرة دم واحدة من شهيد".

ونقلت الصحيفة عن وزراء ونواب وفعاليات سياسية وشعبية وصفهم بان الحكم على صدام بالاعدام "قصاص عادل من طاغية بغى وتكبر وارتكب الكثير من الجرائم بحق الكويت وبحق شعبه والشعوب المجاورة".

وقالت الصحيفة "لابد من لحظة القصاص هذه ليرى العالم من اقصاه الى اقصاه ان الدوائر تدور على الباغي وان الذي تجبر وطغي مصيره ان يدفع ثمن افعاله وان يكون عبرة للعالم".

من جانبها قالت صحيفة (الرأى العام) في افتتاحية لرئيس تحريرها جاسم بودي تحت عنوان "قصاص وحياة" ان "صدام لم يتخل عن عبارته الشهيرة (فليخسأ الخاسئون) حين اعلن القاضي حكم الاعدام بحقه لتورطه في مجزرة الدجيل ولم يتوان عن الهتاف عاش الشعب ممنيا نفسه بزج العراقيين مرة اخرى في مشاريعه الانتحارية كما فعل مع ايران والكويت والجنوب".

واضافت ان "هذا هو صدام حسين وهذه العبارات تلخصه فهو يسوق لنظريات المؤامرة ويحشد العراقيين خلف مشاريعه ثم ينهزم ويتراجع من دون ان يتوقف لحظة امام جدول الخسائر فالنصر منه والهزيمة من المتآمرين والمتخاذلين والمحاسبة عنده بلا حساب".

وخلص الى القول ان صدام "رسم نهايته بيديه وقراراته واختامه وتواقيعه منذ الرصاصة الاولى والجريمة الاولى وبقي يعاند الحساب ويسابقه بمزيد من الرصاص والجرائم هاربا الى ما اعتقد انه منجاة فاذا به ينتهي في حفرة قبل ان تبدا محاكمته".

واختزلت صحيفة (القبس) رد فعلها في عنوان رئيسي من كلمتين "صدام ..اعدام" واوردت في التفاصيل تواريخ مثيرة بدأت في 9 ابريل 2003 بسقوط صدام وفر من بغداد ثم تاريخ 23 ديسمبر 2003 اعتقل واخرج من حفرة ثم 5 نوفمبر 2006 حكم عليه بالاعدام شنقا".

وقالت انه "في اللحظة التي نطق فيها قاضي محكمة الدجيل رؤوف عبدالرحمن بالحكم صاح الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين غاضبا "الله اكبر على المحتلين.. عاش العراق وشعبه.. الموت لاعدائه" مشيرة الى ان صدام رفض المثول لاوامر القاضي بالوقوف للاستماع الى الحكم مما اضطر الحراس الى اجباره على ذلك.

وجاء العنوان الرئيسي لصحيفة (الوطن) "صدام ..يستاهل الاعدام" وذكرت في عنوان اخر "ابتهاج كويتي بالحكم وتوزيع الحلوى وذبح الذبائح" ونقلت عن رئيس الادعاء العراقي قوله "القضايا مستمرة واستئناف قضية الانفال بحضور صدام".

وقالت الصحيفة "حظي حكم المحكمة العراقية امس باعدام رئيس النظام العراقي البائد صدام حسين بترحيب رسمي وشعبي كويتي كبير "واعتبر انه "قصاص عادل ممن ارتكب جرائم كثيرة ضد الانسانية" .

وكتبت صحيفة "الشرق" القطرية "انه حكم انتخابي تهديه حكومة المالكي (رئيس الوزراء العراقي) للجمهوريين في واشنطن". واضافت الصحيفة في مقالة تحت عنوان "اعدام الحوار" "ان قرار المحكمة جاء ليصب مزيدا من الزيت على نار الاقتتال الطائفي في بلاد الرافدين".

كما اعتبرت الصحيفة ان الحكم على صدام هو "حكم بالاعدام على العرب السنة ويقضي على اي بارقة للحوار بين طوائف الشعب العراقي (..) وتنفيذه ستترتب عليه عواقب كارثية على الوضع العراقي الذي هو اصلا على وشك الانفجار".

اما صحيفة "البيان" الاماراتية فكتبت "ثمة حقبة انتهت. الاهم من ذلك هو اي عراق واي مستقبل يريده العراقيون".

واعتبرت صحيفة (الرياض) السعودية في افتتاحيتها بعنوان (ليذهب صدام .. ويبقى العراق) ان الحكم على صدام حسين بالاعدام امر منطقي تبعا لتاريخ الرجل واستبداده وجرائمه.

وقالت "انه لو قتل صدام اثناء الاحتلال لربما ذهب كتاريخ منسي لكن دراما القبض عليه بتلك الحفرة ثم محاكمته وسيرها الذي اختلف عليه القانونيون والمشرعون العراقيون قبل غيرهم لم تغير من طبيعة ما يجري الان في العراق".

وحذرت الصحيفة من ما يتعرض له العراق حاليا من عمليات القتل والدمار والخراب في ظل حكومة منتخبة دستوريا لكنها غير قادرة على حل التناقضات وتامين سلامة الشعب بسبب القتل المستمر على الهوية والخراب المالي والاجتماعي وانتشار الفوضى.

وأكدت أهمية أن يفهم الشعب العراقي أن مرحلة تاريخية انتهت في تاريخ العراق السياسي وان التعويض عنها ليس بخلق عداء يلغي وحدة العراق أو توحده على اي قانون يفرضه الشعب مشيرة الى ضرورة المحافظة على هوية العراق العربية والاسلامية.

وقالت صحيفة (الاهرام) في افتتاحية رئيسية ان العراق يواجه تحديات عديدة تتطلب ان يتحمل العراقيون "بالاساس" مسؤولية نبذ العنف وتكريس العملية السياسية ودعم مبادرة المصالحة الوطنية منوهة بأنه "دون ذلك سوف يتدهور الوضع الى مزيد من السوء الذي يدفع ثمنه الجميع".

ومن جانبها ذكرت صحيفة (الجمهورية) ان "البعض يري في انزال عقوبة الاعدام شنقا بصدام حسين جزاء عادلا على ما اقترفه من جرائم ضد الشعب العراقي" قادته الى ما يجري حاليا احداث عنف يعاني ويلاتها المواطنين "فيما يرى البعض الاخر غير ذلك".

أما صحيفة (الوفد) فرات في مقال رئيسي للكاتب انور الهواري أن هناك عدة ثوابت بشأن محاكمة صدام أولها أن رئيس النظام البائد "نموذج لابشع أشكال الديكتاتورية التي لاتكتفي بحكم الفرد وانما تجاوزت ذلك الى كل ممارسات القهر والتعذيب".

ولفتت صحيفة (الوفد) في هذا الاطار الى أن من بين هذه الثوابت "أن صدام ونظام حكمه لم يكن تمثيلا لارادة وطنية ولم يكن نموذجا للاستقلال الوطني وانما كان نموذجا لنظام يحترف المغامرة في الداخل ويحترفها في الخارج وبما يهدر ثروات شعبه وامكاناته".

وأكدت أهمية "حقيقة" يجب عدم نسيانها او خلط الاوراق بشأنها وهي "أن صدام حسين ديكتاتور قتل شعبه ثم قتل اولاده ثم قتل نفسه" بغض النظر عن الاداة التي اسقطت صدام وسوء الاوضاع في العراق واصفة الديكتاتورية بالأكثر "بشاعة".

كما نقلت صحيفة (العالم اليوم) عن المستشار بمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية اللواء محمد قدري سعيد قوله أن الحكم باعدام صدام "عادل تماما وجاء بناء على شهود واحداث حقيقية وفي اطار محاكمة شهدت أدلة اتهام ودفاعا".

واضاف أن "صدام يستحق أكثر من ذلك" معربا عن قناعته بأنه لن يكون لهذا الحكم اثاره على تداعيات الاحداث في المنطقة.

كما نسبت الصحيفة الى رئيس مركز القاهرة لحقوق الانسان بهي الدين حسين وصفه للحكم بأنه عادل من الناحية السياسية معتبرا أن صدام "يستحق حكما أكبر لو كان متاحا نظرا للجرائم شديدة الوحشية التي ارتكبها ضد الانسانية".

بيد أنه ذكر أن أحكام الاعدام مرفوضة "بشكل عام" من الناحية القانونية وذلك "رغم أن الحقوقيين يعتبرون صدام سفاحا بالمعنى الحرفي والسياسي والجنائي" نافيا أن يصدر بيان عن مركزه لادانة الحكم بالاعدام.

رحبت الصحف الايرانية الاثنين بصدور حكم الاعدام على الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين لكنها اتهمت الولايات المتحدة بانها تحاول منع المحكمة من النظر في "الجرائم" التي ارتكبها الرئيس العراقي السابق في حق ايران.

وعنونت الصحف الايرانية "حبل المشنقة لصدام" و"الاعدام شنقا للديكتاتور" و"ابتهاج في العراق".

وكتب المتحدث السابق باسم الخارجية الايرانية حميد رضا آصفي في صحيفة همشهري "مرة اخرى اثبت التاريخ بانه يعاقب الطغاة. اليوم جاء دور صدام حسين".

وقالت صحيفة "ايران" الحكومية "ما ينتظره الشعب الايراني لا بل الانسانية برمتها هو النظر في جميع الجرائم التي ارتكبها الديكتاتور خصوصا الصفحة السوداء في ملفه اي الحرب ضد الجمهورية الاسلامية التي دامت ثماني سنوات". واضافت "لكن يبدو ان قوات الاحتلال الاميركي تحاول منع المحكمة من النظر في ملف الحرب بين ايران والعراق".

وذكرت الصحيفة ان "هدفها منع كشف اسرار المساعدة الاميركية والغربية للنظام العراقي السابق" معتبرة ان "الموعد الذي تم اختياره لاعلان الحكم يرمي الى مساعدة الجمهوريين خلال الانتخابات الاميركية" غدا الثلاثاء.

وقالت صحيفة "افتاب" ان "اعدام صدام قبل النظر في ملفات الحرب على ايران والكويت سيساهم في استمرار التوتر" ليس فقط بين مختلف المجموعات الدينية العراقية بل ايضا بين ايران والعراق والكويت.

شبكة النبأ المعلوماتية- 6 الاثنين/تشرين الثاني  /2006 -14 /شوال /1427