اوربا مدمنة على الكحول: 200 الف يتوفون سنوياً نتيجة ذلك

 

 

اعتبرت بيانات صادرة عن المفوضية الأوروبية، أن الاتحاد الأوروبي هو أكثر مناطق العالم التي تعاني من المشاكل المتأتية عن إدمان الكحوليات.

وكشفت المفوضية الأوروبية أنها ملتزمة بدعم البرامج المخصصة لمكافحة الأمراض الناتجة عن الكحول، ومكافحة استهلاك القصر للكحول، بالإضافة إلى ممارسة الضغط على الشركات المصنعة للمشروبات بالترويج في حملاتها عن الخطورة الناتجة عن استهلاك الكحول وضرورة الشرب باعتدال.

وجاء في البيانات الأوروبية أن:

- 55 مليون راشد أوروبي يشربون بمعدلات خطرة، أي أن نسبتهم تساوي أكثر من عشر سكان أوروبا.

- 195 ألف هي حصيلة الأشخاص الذين يقتلون كل عام، جراء شرب الكحول في دول الاتحاد الأوروبي البالغ عدها 25 دولة.

- متوسط الأعمار بين الأوروبيين عندما يبدأون بتناول الكحول هو عند سن 13 عاماً.

- 23 مليون أوروبي يعولون على الكحول في أي وقت لمواصلة العيش، يشكلون 5 في المائة من الرجال وواحد في المائة من النساء.

- يبلغ عدد لترات الكحول التي يستهلكها الراشد بأوروبا 11 لتراً، أي ما يعادل 1400 زجاجة جعة صغيرة.

- يعتبر الكحول ثالث أحد المسببات الرئيسية للأمراض والوفاة المبكرة في الاتحاد الأوروبي.

- نسبة 25 في المائة أو أكثر من ربع الوفيات في حوادث الطرق في أوروبا أو ما يصل إلى 10 آلاف حالة وفاة في السنة، سببها القيادة تحت تأثير الكحول.

وتسعى وزيرة الصحة البريطانية باتريشيا هيويت الى زيادة الضرائب على المشروبات الكحولية خاصة المشروبات الغازية والخفيفة المضاف اليها الكحول لمحاربة الشرب حتى الثمالة بين المراهقين والشبان.

وكشفت هيويت عن خططها في مقابلة مع صحيفة الاطفال (فرست نيوز).

وقالت "اطالب وزير المالية جوردون براون عندما يقدم ميزانية العام المقبل ان يزيد حقا الضرائب على الكحوليات.. خاصة المشروبات الخفيفة المضاف اليها الكحول التي يقبل على تناولها المراهقون من الجنسين."

واردفت الوزيرة أن كثيرا جدا من الشبان ينتهى بهم الامر في المستشفى نتيجة لشرب الكحوليات.

وتظهر الاحصاءات الحكومية ان نحو 70 بالمئة من الذين يدخلون أقسام الطواريء بالمستشفيات ترتبط حالاتهم بتناول الكحول وتقع واحدة من كل ثلاث حالات اغتصاب يبلغ عنها عندما تكون الضحية مخمورة وتكون الكحوليات عاملا رئيسيا في نصف الجرائم العنيفة.

وتتحمل الخدمة الصحية القومية بسبب ادمان الكحول ما يقدر بنحو 1.6 مليار جنيه استرليني سنويا.

وفي يونيو حزيران الماضي ذكر معهد دراسات الكحوليات ان 29 بالمئة من المراهقات و26 بالمئة من الفتيان شربوا حتى الثمالة عام 2003 وان اكثر من ربع المراهقين الذين تتراوح اعمارهم بين 15 و16 عاما شربوا حتى الثمالة ثلاث مرات أو اكثر في الشهر.

وعلى العكس في فرنسا حيث من المعتاد تقديم النبيذ المخفف بالماء للاطفال مع الوجبات لاعدادهم لشرب الكحوليات فان نسبة الشرب حتى الثمالة لا تتجاوز تسعة بالمئة.  

شبكة النبأ المعلوماتية--الخميس 28/تشرين الاول  /2006 -5/شوال /1427