نصف الأمريكيين يرون أن معظم أعضاء الكونغرس فاسدون

أظهر استطلاع للرأي أجرته CNN، أن نحو نصف الأمريكيين يعتقدون أن معظم أعضاء الكونغرس متورطون في جرائم فساد.

وأذيعت نتائج هذا الاستطلاع الخميس، قبل نحو ثلاثة أسابيع من انتخابات التجديد النصفي التي يستعد لها الكونغرس، الذي يسيطر عليه الجمهوريون.

وبحسب نتائج الاستطلاع، فقد ارتفعت نسبة من يدعمون هذا الرأي بنحو 12 نقطة منذ بداية العام الجاري، وبأكثر من الثلث منذ بدء الفصل التشريعي الحالي للكونغرس.

وأعرب عدد كبير ممن شملهم الاستطلاع عن عدم رضائهم عن طريقة آداء نواب الكونغرس من كلا الحزبين (الجمهوري والديمقراطي) للدور الذي يتوقعه منهم الناخبون.

وقال 42 في المائة إنهم يرون أن النواب الديمقراطيين يقومون بآداء مهامهم بشكل طيب، فيما أعلن 36 في المائة تأييدهم لطريقة تعامل النواب الجمهوريين لمختلف القضايا التي يناقشها الكونغرس.

وقام مشاركون في الفريق الذي قام بإجراء الاستطلاع بعقد مقابلات مع نحو 1012 شخصاً، خلال الفترة من الجمعة إلى الأحد من الأسبوع الماضي.

ومن المحتمل أن تتضمن نتائج الاستطلاع نسبة خطأ لا تتجاوز 4.5 في المائة، سواء إرتفاعاً أو إنخفاضاً.

إلى ذلك، أظهر استطلاع آخر أُذيعت نتائجه الأربعاء، أن نسبة التأييد للحزب الجمهوري بلغت أدنى مستوى لها على الإطلاق.

وقال 47 في المائة ممن شملهم الاستطلاع، الذي أجرته محطة تلفزيون "NBC News" وصحيفة "وول ستريت جورنال" إنهم أقل تأييداً لاحتفاظ الجمهوريين بالسيطرة على الكونغرس، مقارنة مع 14 في المائة قالوا إنهم أكثر تأييداً للإبقاء على التشكيلة الحالية للكونغرس، وهي أدنى نسبة منذ عام 1992.

ونقلت رويترز عن "NBC" القول إن الأرقام التي أشار إليها الاستطلاع، إضافة إلى تدني شعبية الرئيس الأمريكي جورج بوش "نذير شؤم" للحزب الجمهوري الذي يسعى للاحتفاظ بالسيطرة على الكونغرس.

وكشف استطلاع آخر للرأي أجرته CNN أن أغلب الشعب الأمريكي غير راض عن أداء الكونغرس الذي يوشك أن يختتم عامه الحالي بأيام عمل محدودة للغاية منذ أن انتقده الرئيس الأمريكي الأسبق هاري ترومان بـ"كونغرس.. أفعل لا شيء" عام 1948.

ويختتم مشرعو الكونغرس - الذي يعمل ثلاثة أيام في الأسبوع معظم الأوقات - دون اتخاذ قرارات نهائية حول عدد من القضايا المحورية الداخلية منها الضمان الاجتماعي وتنظيم قوانين الهجرة فضلاً عن الضوابط المهنية المنظمة لعمل النواب.

وقال 13 في المائة من المستطلعين إنهم يشعرون بالرضا عن أداء الكونغرس مقابل 85 في المائة يعتقدون أنه كان بإمكانه القيام بالمزيد.

واكتسح الجمهوريون مجلس النواب قبيل 12 عاماً تحت شعار "إصلاح الممارسات المتحجرة للأغلبية الديمقراطية" التي هيمنت على المجلس على مدى أربعة عقود، إلا أن شريحة كبيرة من المستطلعين - 56 في المائة - ترى أن الكونغرس الذي يديره الجمهوريون أخفق في مهامه.

ويري 40 في المائة من المشاركين في المسح، البالغ عددهم 1013 أمريكياً وبهامش خطأ زائد أوناقص 3 في المائة، أنه حقق نجاحاً.

وبلغ متوسط اجتماعات الكونغرس خلال فترة الستينات والسبعينات 161 يوماً خلال السنة، تدنت خلال الثمانينات والتسعينات إلى 139 يوماً.

وسينهي مجلس النواب عامه الحالي بقرابة 100 يوم عمل فقط - أي بمتوسط حوالي يومي عمل كل أسبوع برواتب تصل إلى 165 ألف دولار في السنة.

إلا أن مجلس الشيوخ يخطط للعمل بكد أكبر وذلك بالاجتماع 126 يوماً خلال 2006.

ولا يعقد الكونغرس بمجلسيه اجتماعات يومي الاثنين أو الجمعة لتفريغ الأعضاء وإتاحة الوقت لهم للعودة إلى مناطقهم والظهور في الحملات السياسية لجمع التبرعات اللازمة لحملات إعادة الانتخاب المكلفة.

وقال الزعيم السابق للديمقراطيين في مجلس الشيوخ، توم داشل، إنه دأب على ممازحة نظيره الجمهوري ترينت لوت قائلاً "إذا أردنا جمع كافة الأعضاء لإجراء تصويت هام فإن الموعد الوحيد المتاح لنا هو ظهيرة الأربعاء."

وبدوره رد لوت قائلاً إن أعضاء مجلس الشيوخ، إبان قيادته للأغلبية، كانوا يصطفون أمام مكتبه لإستجداء عطلات نهاية الأسبوع وهي أربعة أيام.. واتسم البعض منهم بالشراسة أثناء المطالبة بها."

ووفقا لنتائج الاستطلاع ايضا قال 38 في المائة فقط إن الديمقراطيين لديهم خطة واضحة مقابل 58 في المائة أجابوا بالنفي.

شبكة النبأ المعلوماتية--الخميس 26/تشرين الاول  /2006 -3/شوال /1427