استطلاع يكشف عدم رضا المواطنين العراقيين عن اداء مجالس المحافظات

  

 كشف استطلاع للرأي في ثلاث محافظات بشأن عمل مجالس المحافظات وثقة المواطن بها ان 90% من المواطنين الذين استطلعت اراؤهم يؤيدون الغاء مجالس المحافظات. واكد 54% من المواطنين الذين استطلعت اراؤهم في محافظات كربلاء وبابل والنجف انهم لم يشاركوا في الانتخابات القادمة

 اذا ما جرت لاختيار اعضاء جدد لمجلس المحافظة فيما اشار 97% منهم الى انهم غير راضين عن اداء مجالس المحافظات. وبين الاستطلاع الذي شارك فيه 900 مواطن من مختلف الشرائح الاجتماعية إن الغالبية منهم يعتقدون إن وجود مجالس المحافظات أضر بالاقتصاد العراقي ومثلهم يريدون انتخاب محافظ ونوابه فقط إذا ما أرادوا تحقيق المشاريع الجيدة واستقرار القرار ومحاربة الفساد لان تداخل السلطات هو الذي أدى إلى ظاهرة الفساد الإداري وقلل من عمليات تنفيذ المشاريع بسبب عدم وجود اختصاص في مجالس المحافظات.

وأشارت نتائج الاستطلاع إلى أن أكثر من 97 % غير راضين عن عمل مجالس المحافظات في حين أيدها 3% فقط وعدوها مهمة وألا تؤخذ النتائج الحالية التي لم تكن مرضية في نظرهم إلا أنها تجربة يجب أن يعاد النظر فيها حتى لا نعود إلى التسلط والدكتاتورية والانفراد بالسلطة.

 وبشأن إذا ما كان المواطن يعتقد إن فصل السلطات قد أدى إلى نتائج مهمة على الصعيد الاجتماعي والسياسي صوت 91% من المستطلعة آراؤهم بأنها لم تؤد إلى نتائج مهمة وان فصل السلطات أدى إلى التصادم بين السلطتين التشريعية والتنفيذية بسبب تفسير القرارات التي حملها قرار 71 الخاص بمجالس المحافظات ما أدى إلى عرقلة تقديم الخدمات.في حين اعتبر 7% منهم إن النتائج لم تكن واضحة بسبب حجم التراكمات الكبيرة التي خلفها النظام السابق وحاجة المحافظات إلى ثورة ومال لتغيير الواقع القديم..فيما أشار 2% إلى أنهم لا يعرفون أي شيء عما قدمته أو ستقدمه مجالس المحافظات لان وضعهم ما زال كما هو.

وعما إذا ما كانوا سيشاركون في الانتخابات التي ستجري لاحقا لانتخاب مجالس محافظات جديدة..ذكر 54% أنهم لن يشاركوا في الانتخابات إذا ما كانت على نفس سابقتها على

القوائم الحزبية و 34% لن يشاركوا لان المجالس الحالية خيبت آمالهم في حين ذكر 12% أنهم سيشاركون في الانتخابات ورأى 93% من الشريحة إلى إن الحل يكمن في انتخاب المحافظ ونوابه وكذلك انتخاب المسؤولين في الاقضية والنواحي من قبل المواطنين في المحافظات على أن تكون منظمات المجتمع المدني هي الرقيب على عمل المحافظ لكي تنحصر السلطات ويكون العمل موجها غير خاضع للأمزجة والتصويت الذي اضر برؤساء الدوائر الذين يخافون من التصويت عليهم من قبل مجالس المحافظات ما أدى إلى تنفيذ مشاريع غير مهمة على حساب المشاريع الإستراتيجية..ورأى 7% إن العودة إلى انتخاب المحافظ قد يعني التحول إلى السلطة المقيدة وان مجالس المحافظات هي الفكرة الصحيحة لكي يكون المواطن هو الرقيب.

 وبصدد إذا ما كانت مجالس المحافظات لها أهمية في المحافظة على الاقتصاد العراقي وتنشيطه..أشار الاستطلاع إلى إن 47% اعتبروا مجالس المحافظات ذاتها قد أدت إلى خسائر في الاقتصاد العراقي من خلال دفع رواتب تصل إلى ملايين الدنانير شهريا دون نتائج واضحة وان بالإمكان اســـتغلال هذه الأموال بتعيينات جديدة للعاطلين عن العمل..و20% اعتبروا المجالس قد أنهكت الاقتصاد من خلال تصديقهم على مشاريع فاشلة ..و16% اعتبروها قد أدت إلى هدر المال العام من خلال عدم قدرتها على مكافحة الفساد الإداري لدى الموظفين ومدرائهم و12% أوضحوا أنهم لا يعرفون ماذا يجري في مجالس المحافظات.. و 5% عدوها سببا في تفشي ظاهرة الفساد الإداري والمالي من خلال التهاون في المحاسبة أو الضلوع في الصفقات.

    وقال 90% من المستطلعة آراؤهم أنهم لم يلمسوا شيئا ايجابيا من عمل المجالس و10% اعتبروا إن عشر ما قدم هو جيد والباقي لم يكن له أي تأثير على واقع المحافظات.

    في حين قال 88% من الذين أيدوا بقاء مجالس المحافظات انه يجب أن يكون هناك تفعيل لهذه المجالس في الدستور الجديد وان تحدد الصلاحيات..في حين اعتبر 12% منهم إن المقترح الذي يقدمه من اجل تفعيل دور المجالس يقع على عاتق المواطن بانتخابه شخصيات نزيهة ولها اختصاص يعود بالنفع على المحافظات.

وقد شمل الاستطلاع مواطنين من مختلف الأعمار والاتجاهات الثقافية والعلمية .كان عدد من شملهم الاستطلاع (246 )مواطنا ومواطنة تتراوح أعمارهم ما بين 18-30 سنة وما بين 30- 45 سنة كان عددهم(312) مواطناً فيما بلغ عدد من تتراوح أعمارهم 46- 60 سنة(186 )مواطنا و(102 ) من المواطنين تتراوح أعمارهم بين (61 ـ 74)عاماً.

وكان عدد النساء(276 ) امرأة (60) من حملة شهادة البكالوريوس و(156)موظفة بشهادة الإعدادية و(60 )طالبة جامعية.

     في حين كان عدد الرجال الذين شاركوا في الاستطلاع ( 624 )بينهم (210)من حملة شهادة البكالوريوس فأعلى و(192) من حملة شهادة الإعدادية و(138)طالباً جامعياً و(84 ) حاصلاً على شهادة المتوسطة فأقل.

شبكة النبأ المعلوماتية-الاحد 15/تشرين الاول  /2006 -21/رمضان /1427