من مكتبة النبأ: الثقافات وقيم التقدم

الكتاب: الثقافات وقيم التقدم

مجموعة كتاب

تحرير: لورانس إي. هاريزون

صموئيل بي. هنتنجتون

ترجمة شوقي جلال.

الناشر: المجلس الأعلى للثقافة/ مصر/ ط1/ 2005

 

هذه مجموعة دراسات حوارية مثيرة للجدل تعالج مسائل صعبة نحن بحاجة إلى أن نتأملها بعقل ناقد.

هل هناك ثقافات أفضل من ثقافات تعزز قيم الحرية والرخاء والتقدم والعدالة؟ وهل الثقافات والقيم الثقافية هي وحدها المسؤولة؟ وهل هي جبلية من ثوابت الطبيعة البشرية والمجتمعات؟ أو قابلة للتطوير والتغيير، ومن ثم تكون الدعوة لدى الشعوب المختلفة تطويراً حضارياً قرين تغيير ثقافي على نحو ما تؤكد شهادات التاريخ؟

الدراسات الواردة ليست توجهاً واحداً. ثراء الكتاب في تباين وجهات النظر إلى حد التعارض. إنها مع وضد، تتجاوز إلى هنا أو إلى هناك، ولكنها تكشف عن محتوى صراع ساخن، وعن حرب ثقافية. نحن ضحايا إذ تلوذ بالصمت أو نلوذ بالسلف.لعل احكم الكلمات عن مكان الثقافة في شؤون البشر هي كلمات دانيل باتريك موينيهان الذي قال ((الحقيقة المحورية المحافظة هي أن الثقافة وليست السياسة هي التي تحدد نجاح المجتمع، وأن الحقيقة المحورية الليبرالية هي أن الثقافة يمكنها أن تغير ثقافة ما وتحميها من نفسها)).

ورغبة في استكشاف صدق هاتين الحقيقتين اللتين عبر عنهما موينيهان، نظمت أكاديمية هارفارد للدراسات الدولية والإقليمية مشروعاً يديره لوران هاريزون، ويمثل هذا الكتاب النتاج الرئيسي وليس الوحيد الذي تمخض عنه هذا المشروع.

ترى إلى أي حد تصوغ العوامل الثقافية التطور الاقتصادي والسياسي؟ وإذا كانت هي الحاكمة لهذه الصياغة، فكيف يمكن إزاحة أو تغيير العوائق الثقافية التي تعيق التطور الاقتصادي والسياسي حتى يتسنى تسيير عملية التقدم؟

ويستكشف هذا الكتاب الكيفية التي تؤثر بها الثقافة في المدى الذي يمكن أن تبلغه المجتمعات، وفي وسائل هذه المجتمعات من أجل إنجاز تقدم أو إخفاق في هذا الإنجاز في مجال التطوير الاقتصادي والمقرطة السياسية.

ومن ثم فإن غالبية أوراق البحث تركز على الثقافة كمتغير مستقل أو تفسيري وإذا ما كانت العوامل الثقافية تؤثر بالفعل في التقدم البشري وتعيقه في أوقات ما؟.

إلا أننا مع هذا معنيون أيضاً بالثقافة كمتغير تابع، من حيث هي الحقيقة الثانية حسب رأي موينيهان.. كيف يمكن لجهد سياسي أو غير سياسي أن يغير أو يزيح العوائق الثقافية التي تحول دون التقدم؟

ونحن نعرف أن التطوير الاقتصادي يغير الثقافات، بيد أن هذه الحقيقة لا تفيدنا بشيء إذا كان هدفنا إزاحة العوائق الثقافية من طريق التطوير الاقتصادي، ويمكن أيضاً للمجتمعات أن تغير ثقافتها استجابة لصدمة كبرى.

الكتاب مقسم إلى سبعة أبواب هي على التوالي:

1- الثقافة والتطوير الاقتصادي.

2- الثقافة والتطوير السياسي.

3- الحوار الإنثروبولوجي.

4- الثقافة والجنوسة.

5- الثقافة والأقليات الأمريكية.

6- الأزمة الآسيوية.

7 دعم التغير.

شبكة النبأ المعلوماتية-الاثنين 7/تموز /2006 -12/رجب/1427