مَــــــــصابُكَ لـــــــم يزل فيها ثقــــيلا
وها هو رأسُك َ الوضّاء ُ يمضي
ويــــــعرف ُ إنــّـه ُ فجـر ٌ جديــــــــــد ٌ
وما عرفَ الـــــــــوقوف َ على مكــان ٍ
يمّر ُ على العصور ِ بفيض ِ نــــور ٍ
ويمضي عابرا ً ليلاً قديمـــــــــا ً
الى بحر ِ العواصف ِ كنت َ تمضي
طويت َ المستحيل َ بمستحيــــــــل ٍ
وكنت َ فنار َ نور ٍ في الأعــــــــــالي
وما سُفُن ٌ تتـيه ُ وأنت َ حّي ٌ
ونعرف ُ إنّــه ُدرب ٌ طويـــــــــــــــل ٌ
وحسبُك َ أن أقمــــــــــارا ً تهـــــــادت
أنارت ما أنرت َ فكنت َ تطــــــــــــــــوي
تعلّـق َ في زمانِك َ لا زمــــــــــــــــــــان ٌوجاء َ
لَكَ الخلود ُ ينوء ُ زحفا ً
وما كانت دماء ُ المجـــد ِ إلاّ
ولولاها لـَما صعَدت قِبـــــــــــاب ٌ
بعين ِ اللــه ِ رأســُك َ حين أسرى
ومن عاش َ الصعــود َ إلى ألأعا لي
|
|
كأنّك َ
كنتَ في ألأمـــــــــــــــــس ِ القـــتيلا
على رُمح ٍ يجــول ُ بــــه ِ ذلــيلا
طوى في نورِهِ ليـــــــــــــــــلا ً طــــــــويلا
فكــــــــــان َ رحــــــيلُــه ُ أبـــــــدا ً رحيلا
ليـــــــزرعَ َ فـــــي أسافِلِــــهِا الصـهيلا
ليعـــبرَ في الذُرى جيــــــــــــــلا ً فـــــجيلا
وقــــــد تََـــــــبِعت أصائِــــــلُها ألأصــيلا
فكنتَ المـــــــستحيل َ المســتحيلا
وللأزمـــــان ِ كـــــنت َ لــــــها الــدليلا
وقد علّمتهـــا الصبــر َ الجميــــــــــــلا
وكم تََبَِـِـعَ الرســـــــــــول ُ بـــــــــه ِ رسولا
من ألرأس الجليل ِ سمـــت عُقولا
بـــها صـــــــعبا ً لتســــــــتلم َ الســــهولا
فكنـــــت َ لســــــفره ِ سِـــــــفرا ً جليلا
لتمنــــــح َ مــــــا زرعــــت َ لــه ُ القليلا
لمجد ِ النور ِ في ألأرض ِ البديلا
وما كانت قُصورُهُم ُطُلـــــولا
ذبيحــا ً كي يــُضيء ٍ لنا السبيــلا
نفى عنــه ُ الهضاب َ أو التلــولا
|