انقطاع التيار الكهربائي الشامل في معظم مناطق العراق يزيد من معاناة المواطنين وآلامهم

 

أدى إنقطاع التيار الكهربائي بشكل تام ألى غرق مدينة السماوة في ظلام شامل بالتزامن مع الإحتفال بإكمال محطة السماوة الغازية لتوليد الطاقة الكهربائية.

وقد قطع التيار الكهربائي عن مدن محافظة المثنى بشكل كامل منذ الساعة الرابعة من عصر الجمعة ولايزال مقطوعا حتى ساعة اعداد هذا التقرير دون معرفة الاسباب.

وكان محافظ المثنى محمد علي الحساني قد افتتح قبل ذلك محطة السماوة الغازية التي تنتج 40 ميجاوات من الكهرباء والتي بنتها شركة فوستر الامريكية بمبلغ 24 مليون دولار من المنحة الامريكية للكونجرس عام 2004 وتوقفت المحطة عن العمل في عام 2005 بسبب عطب مضخة تبريد الزيت التي استغرق اصلاحها في الكويت بضعة اشهر قبل وصولها الاحد الماضي وإعادة نصبها مجددا للشروع في بدء تشغيلها .

ولم يدل اي مسؤول في المحافظة بتصريح توضيحي لحد الان ، لكن من المتوقع استئناف تزويد الكهرباء بعد ظهر يوم السبت بحسب بعض موظفي دائرة كهرباء المثنى.

وعاد التيار الكهربائي الى محافظة الديوانية فجر اليوم الاحد بعد انقطاع دام أكثر من36 ساعة مما تسبب في اثارة استياء المواطنين وتوقف الكثير من الاعمال التي تعتمد على الكهرباء.

وقال مصدر في مديرية كهرباء المحافظة فضل عدم ذكر اسمه لوكالة أنباء (أصوات العراق) ان سبب الانقطاع يعود الى وجود عطل في منظومة التوزيع الرئيسية مما ادى الى انقطاع التيار عن معظم محافظات الوسط والجنوب العراقي التي تعاني من انقطاع متكرر في التيار الكهربائي يمتد في بعض الاحيان لفترات طويلة تزيد عن 15 ساعة في اليوم.

وأضاف أن "الخلل لم يتم اصلاحه بصورة نهائية حتى اليوم وان الكميات المجهزة من الكهرباء ستظل قليلة جدا لحين اكمال اعمال التصليح بصورة كلية."

وأشار الى أن المديرية ستقوم بمناوبة القطع بين احياء المدينة وفقا للكميات المجهزة.

وعاد التيار الكهربي مساء يوم السبت الى مدينة الكوت بعد انقطاع دام لاكثر من 24 ساعة تسبب في توقف أصحاب المحال التي تعتمد على الكهرباء عن العمل.

وقال مصدر مسؤول بدائرة كهرباء واسط إن "أسباب إنقطاع التيار الكهربي يعود إلى خلل حدث في منظومة الكهرباء مما أثر على عموم المدن العراقية ومنها محافظة واسط التي تعاني أصلا من إنقطاع متكرر في الكهرباء يمتد في بعض الاحيان لفترات طويلة تزيد على 15 ساعة في اليوم."

وأضاف أن " هذا الخلل حدث عصر الجمعة وتسبب في إنقطاع الكهرباء بصورة كلية عن المحافظة."

وأشار إلى أن "الامدادات من الكهرباء التي وصلت مساء اليوم قليلة جدا ،وأنه سيتم المناورة بها بين المناطق على أمل أن يحدث تحسن في الموقف خلال الساعات المقبلة."

وإستمر يوم الجمعة ولليوم الثانى إنقطاع التيار الكهربائى عن مدينة اربيل ، فيما هاجم متظاهرون محطة كهرباء جوارقوزية شمال السليمانية إحتجاجا على قطع الكهرباء.

وقال المهندس حسين حمد مدير دائرة توزيع كهرباء اربيل فى تصريح صحفي يوم الجمعة ان "سبب إنقطاع التيار الكهربائى مؤقت وسيعود اليوم الى مدينة اربيل."

وكانت وزارة الكهرباء في حكومة اقليم كردستان العراق اعلنت الاربعاء الماضى أن الحكومة العراقية قطعت التيار الكهربائي الذي كان يزود المدينة من محطة دبس بشكل نهائي.

وإعتمد اهالي أربيل خلال الساعات الماضية على المولدات الكهربائية الاهلية التي تزود المواطنين بمعدل سبع الى ثمانى ساعات في اليوم.

وشهدت معامل الثلج في مدينة اربيل اليوم ازحاما كبيرا بسبب انقطاع التيار الكهربائي .

ومنذ بداية شهر حزيران يونيو الجاري كانت مدينة اربيل تتمتع بتحسن ملحوظ في الطاقة الكهربائية، وكانت الحكومة تزود المواطنين بالكهرباء لمدة 12 ساعة في اليوم مع 8 ساعات بالاعتماد على المحطات الاهلية.

فى الوقت نفسه ،هاجم المئات من المتظاهرين الليلة الماضية محطة كهرباء جوارقورنة (150 شمالى السليماينة) وهددوا بإحراقها مالم يعود التيار الكهربائي .

وقال متظاهرون لوكالة أنباء (أصوات العراق) إن "قطع التيار الكهربائي من المدينة في الصيف حول حياتنا الى جحيم."

من جهته، قال حسن سوارة، مدير شرطة ناحية جوارقورنة، إن "المتظاهرين اطلقوا عيارات نارية باتجاه المحطة مما أجبر رجال الشرطة على الرد بالمثل."

تأتي هذه الأحداث بعد أن انقطع التيار الكهربائي عن المدينة لمدة يومين بسبب عطل في الخطوط.

وقال مدير الشرطة "السلطات أرسلت أعدادا إضافية من العمال لإصلاح العطل."

كانت الحكومة قد باشرت ببرنامج جديد للكهرباء مما قلل ساعتها من 16 إلى 8 ساعات يوميا في السليمانية. 

شبكة النبأ المعلوماتية-الاحد  2/تموز /2006 -/جمادي الاخرى/1427