لقد باتت جلية أدوات القتل وتمزيق الأمة وممارسات العنصرية وبث بذور
الفرقة والتمزق ووقاحة ووحشية وشراسة وظلم وإرهاب ونهب وسلب واختطاف
ذلك نهج تتبناه مجموعات وفرق إسلامية تدعي الإسلام زيفا وزورا وكما بات
جليا أن جل أعمالها على مدى العصور قدمت خدمة إلى من يناصب العداء
للإسلام من خارجه جهارا نهارا وصار أعداء الداخل أكثر وحشية بما لا
يقاس.
في سياق هذه الحقيقة ووجود الباطل والظلم بين ظهرانينا أمدا طويلا
ومسلطا علينا مرافقا لأبشع الدعايات والممارسات من إشكال التسلط الفكري
والمادي على المجتمعات الإسلامية الذي عانى منه أساسا أتباع آل بيت
النبوة حين يقصون ويذبحون على الهوية لغاية يومنا هذا، ومع الإمعان في
الإجرام بتبني فكرة التصفية والقتل تبرز مسألتين الأولى ضرورة العمل
باتجاه المجتمع الدولي والقانون الدولي وحماية الأفراد والجماعات
وتحريك المسؤولية الدولية للمساهمة بمكافحة الأشد خطورة من الطاعون
بعينه.
والتوجه إلى داخل الجماعات الإسلامية في الداخل الجغرافي الإسلامي
وكذلك بدرجة بالغة الأهمية إلى الجماعات الإسلامية المتطرفة المتوحشة
في نظري التي تترعرع في أحضان الغرب وتتغذى من أساليب الشواذ من
العنصريين في الغرب ومستفيدة من تشجيها لهم من اجل أن يزيدوا ما أحسنوا
فعله في تمزيق النسيج الاجتماعي وإفشال كل اطر العلاقات والوشائج
الإسلامية وما بقي منها.
إن وقاحة وشراسة ووحشية ووجود الباطل والظلم تظل مستفيدة من العوامل
الداعمة لهذه التيارات الإرهابية الشاذة من خلال وجود المدارس
والمجموعات الدينية المغذية لكل العقد والأمراض الفكرية والدعم المادي
من منابع مختلفة مشبوهة ومن خلال الاحتضان الغربي لها بحجة حقوق
الإنسان وهي موضع شك لأنها كما قلنا كون تلك الجماعات تصب أفعالها في
أجندة أعداء الإسلام والإنسانية... وإذا لم تحاصر هذه المجموعات مهما
صغر حجمها العددي في الغرب ستبقى تغذي الإرهاب والفكر التكفيري المعادي
لكل القيم والأخلاق والأعراف في الغرب والداخل الإسلامي، لان هذه
الجماعات مندفعة وبشراسة في المشاركة بالظلم والطغيان والإجرام وإسناد
بعضهم البعض من أرباب القتل والجريمة والمصيبة كل ذلك يجري باسم الدين
الإسلامي الحنيف.
ويبدوا لكل متتبع ذلك جليا من خلال مواقف الطائفيين المتعنصرين من
أتباع ألزرقاوي وحزب البعث في داخل العراق وأذرعهم التي منها شاركت
داخل العملية السياسية للأسف كذبا وزورا ومن تلك الأذرع ما هو متفاعل
مع الإرهاب أو داعما أو حاضنا له.
وفي خارج العراق المشهد يبدوا أكثر وضوحا من خلال مواقف الجماعات
الإسلامية في البلدان العربية التي تنفضح أدوارها ومناهجها و تعبر
وبوقاحة في كل مناسبة دون تردد وكذلك الأفراد والجماعات المنظمة في
العالم والعالم الغربي على وجه الخصوص الذي يشكل حاضنة مناسبة وارض
خصبة لترويج ودعم الإرهاب والقتل وأعمال تمزيق لحمة المسلمين.
وهم أي الجماعات الإسلامية السلفية التكفيرية الوهابية والعنصرية في
الغرب بالوقت الذي هي توصم المجتمعات الغربية التي تعيش بين ظهرانيها
بالكفرة أللذين يستحقون القتل بمنظورهم وتركز على بذر وزرع الكراهية
اتجاههم بنفس الوقت هي مستفيدة من أموال ومناخ وضر وف الحياة فيها
وموظفة ذلك في توسيع دائرة الفتن والكراهية وتمزيق المسلمين تلبية
لمنطلقات الجماعات العنصرية الغربية المستفيدة من سياسة وأعمال
الانتقاص من الأمة الإسلامية وزرع الشقاق فيها، في الوقت الذي لم يكفوا
العالم والمجتمعات التي يعيشون فيها من شرورهم ودعوا تهم الشريرة التي
تظهر حربهم للإنسان والطبيعة والحياة وبذلك يقدموا الدليل لمن...
للمجموعات العنصرية الغربية التي يهمها تصوير الإسلام بالقبح والإساءة
للإسلام من خلالها وعن طريق تعرية أعمال تلك الفئات ( الإسلامية )
الضالة.
إن ممارسة الطائفيين العنصريين أعداء الإسلام وباسم الإسلام ودعم
الإرهاب ماديا ولوجستيا ومدهم بالمتطوعين ومشاركتهم حلفائهم في إرباك
الحياة وعرقلة امن واستقرار ومسيره بلادنا نحو التقدم والبناء إمعان في
المشاركة الكاملة بالجريمة التي يجب أن يحاسب عليها وفق الأعراف
والقوانين المحلية والدولية التي تتحقق بمشاركة جميع الدول في إرساء
الأمن العالمي الذي هو هدف ميثاق الأمم المتحدة وحماية البشرية والشعوب
والجماعات العرقية والدينية وهي مهمة دولية إنسانية عالمية ويستلزم ذلك
من كل الشعوب والدول أن تساند جميع البلدان في التخلص من عصابات
الجريمة والقتل المتخفية تحت أي اسم كان ديني وسياسي أو مذهبي.
إن مسؤولية الحماية مشتركة وضرورية وقانونية على المجتمع الدولي
منظمات وحكومات ومؤسسات ويتوقف عليها وعى وإدراك أهمية عملها في
التخلص من أعداء الإنسانية والحياة وأعداء الله والقيم الإلهية
الصادقة بأسرع وقت وبجهد مشترك وألا استفحل وضعها وساد وساء فعلها.
لقد أمعن الإرهابيون وقواعدهم بتكرار ذنوبهم فكان صدام وعصابات
البعث القبيحة التي لم تتناهى عن فعل أي قبيح وإجرام عنوانا لهم ولغاية
الآن الذين يتحمسون عند موعد مرافعات محاكمة صدام، وثارت ثائرتهم
وغضبهم عند مقتل أبشع إرهابي عرفه التاريخ ليا كدوا إسنادهم للباطل
ووقوفهم إلى جانب الظلم والجريمة ومشاركتهم في أنواع الجرم المشهود
لعنهم الله واللاعنون وحشرهم سوية تحقيقا لوعد الله سبحانة الذي لا
يخلف له وعد. لقد سجن خليفتهم الأول صدام وقتل والى جهنم وباس المصير
خليفتهم الثاني ألزرقاوي.
إن هؤلاء العابثين في مجمل تفاصيل الحياة على وجه الأرض يعيثون
بالأرض وبحياة المسلمين فسادا وينشرون الكراهية بين جنس البشر وهم اقرب
إلى الأفاعي المسمومة والغادرة يمعنون في أفعالهم في تدمير بلداننا
الإسلامية وفي فعل كل ما يسيء على الساحة العالمية وفي نطاق وضمن حدود
الدول الغربية أيضا التي باتت تنظر إلينا نحن إتباع آل البيت وضحايا
الإرهاب القديم والجديد في خانة الإسلاميين القائمين على النهج القبيح
المذكور والغريب والبعيد كل البعد عن قيم وأخلاق الإسلام.
نحن ضحايا لهم ولأفعالهم الإجرامية في بلداننا وحتى في المهجر وعليه
يجب أن يفهم الغرب إن القران والإسلام فكرا وعقيدة بعيدين كل البعد عن
القتلة المجرمين من عصابات وفرق القتل والإرهاب والدمار.
إن أتباع أهل البيت ضحايا الظلم منذ أكثر من 14 قرنا وهم صابرون
وموعودون نتيجة صبرهم ويبقون مختلفين لاتجر هم أفعال الأجرام إلى المثل
أو المقابلة بالمثل ويبقون شامخين بقيمهم وأخلاقهم وسلوكهم وإيمانهم
وحمايتهم للدين الحنيف واحترامهم للعقائد والآراء الأخرى من دون حساسية
أو مرض أو تكبر أو تسلط أو غلو ويبقون محبين للعلم ماقتين للجهل يحبون
الحياة ويحبون الآخرة وعمل الخير للناس وعنوانهم مخافة الله ورضاءه لا
رضا طاغي أو مجرم كما هو شان مناصبيهم.
وعلى كل مسلم مؤمن صادق الدفاع عن المسلمين الحقيقيين والإسلام وعكس
صورته الناصعة غير المزيفة وحماية الجاليات الإسلامية وتخفيف المظالم
المركبة التي تقع عليهم.
ولا بد بهذا الصدد من التأكيد على أهمية تفعيل قانون مكافحة الإرهاب
في العراق وشمول داعمي الإرهاب في الخارج والمساهمة بالإسراع في تشريع
وتفعيل قانون دولي للإرهاب يستند على أدوات تنفيذ فعالة وسريعة تكون
المنظمات الدولية ومؤسسات الدول كافة مسئولة عن تطبيقها وصولا إلى حالة
تنظيف الأرض من رجس هؤلاء الأوغاد وأمثالهم من عصابات الجريمة والشر.
ونوجه ندائنا إلى جميع أحبائنا في الأرض وبشكل خاص في الجمهورية
الإسلامية في إيران وحزب الله بان وقت مراجعة السياسات والحسابات قد
حان فوالله لو فرشتم الحرير وزرعتم النعيم في طريق الجماعات التكفيرية
ربائب المخابرات الإنكليزية والأمريكية لعشرات من العقود الماضية الذين
اختلفوا الآن فقط وفي مسالة واحدة ما انفكوا التكفيريين من الحقد عليكم
وعلينا والكراهية والطائفية جزء من تركيبتهم ولباسهم الذي لم ولن
ينسلخوا عنه ومنهم حماس وأمثالها من الجماعات التي تدعي الإسلام كذبا
وزورا.
وقد جربوا البارحة حينما اعتبروا قتلة الشعب العراقي شهداء وأيضا لا
زال استمرار دعمهم لزمر البعث الغادر والفاسد ونحن في أوربا نواجه أبشع
المواقف والسياسات من السلفيين من جانب ومن الغربيين العنصريين من جانب
آخر.
فاتركوا دعمهم فأنهم كارهون حاقدون جاحدون، نسأله الهداية والصلاح
والله ولي التوفيق.
سياسي مستقل
سويسرا 13/6/2006م |