نفحة العطاء

شعر: فريد النمر

  

صلت لمقدمها السماء* وتدفقت سبل العطاء

 

وتوهجت تهب الدنا* منحا يترجمها الضياء

 

وتقلدتها نوامس *أضفت على النجم السناء

 

وتعاقبت أكوانها* تختال بين الكبرياء

 

ويفيض من شغف الثنا* عطر يقبله المساء

 

فإذا النواحي بهجة *وإذا الليالي لها  احتفاء

 

وإذا الطيور تقلبت *بالشدو تهمس بالثناء

 

واللحن من أصواتها* بالحمد يطلقه الولاء

 

و الغصن مال برقصه *مرحا يضيف إلى النقاء

 

والكون شع ملبيا  *بالحب  يرسمه الصفاء

 

فإذا بهمسة افقها* سكبت شآبيب النماء

 

فاختال كل موحد* تيهً ييمم الانتماء

 

تمت وتم جلالها *بنها يعانق للذكاء

 

فزكت بحجر محمد *يطفو بصفحتها الحياء

 

بحر تعدد ساحلا *في كل صوب له اقتداء

 

شمخت بفخر بتولة* منحت لكوثرها الوفاء

 

وتألقت بعليّها *كالشمس فوق الارتقاء

 

وتزينت بكواكب *طهر تصلي لها السماء

 

فتسابقا في غرسها* غرس الشموخ على البلاء

 

وتقاسما في صنعها*  والحسن تمم للبهاء

 

وعلى سواحل عشقها* نبتت زنابق كبرياء

 

هي زينب هي زينب *معنى الكرامة والإباء

 

هي زينب هي زينب *قدس توهج بالعطاء

 

هي زينب هي زينب *طود تحد مدى العناء

 

هي زينب هي زينب* صبر تورد بالدماء

 

هي زينب هي زينب *ما مثلها بين النساء

 

هي زينب هي زينب* أم الحسين بكربلاء

 

هي زينب هي زينب *مثل الصمود على البلاء

 

هي زينب هي زينب* رمز التحجب والخباء

 

هي زينب هي زينب صلى لها ملك السماء

 

هي زينب هي زينب* دعوات خير الأنبياء

 

وكفى بأنها كعبة* للحق عند الأولياء

 

وكفى بأنها ثورة *هدت عروش الأدعياء

 

وكفى بأنها نهضة* منحت سماها الأتقياء

 

فعليها صل مسلما* وحسينها في كربلاء

 

وعلى أبيها وجدها* خص التحية والثناء

 

وعلى بتولة أحمد *وزكيها خير الجزاء

 

وعليها صل مسلما *ما حن للفجر الضياء
 

شبكة النبأ المعلوماتية-الثلاثاء   13/حزيران /2006 -15 /جمادي الاول/1427