صلت لمقدمها السماء*
وتدفقت سبل العطاء
وتوهجت تهب الدنا*
منحا يترجمها الضياء
وتقلدتها نوامس *أضفت
على النجم السناء
وتعاقبت أكوانها*
تختال بين الكبرياء
ويفيض من شغف الثنا*
عطر يقبله المساء
فإذا النواحي بهجة
*وإذا الليالي لها احتفاء
وإذا الطيور تقلبت
*بالشدو تهمس بالثناء
واللحن من أصواتها*
بالحمد يطلقه الولاء
و الغصن مال برقصه
*مرحا يضيف إلى النقاء
والكون شع ملبيا
*بالحب يرسمه الصفاء
فإذا بهمسة افقها*
سكبت شآبيب النماء
فاختال كل موحد* تيهً
ييمم الانتماء
تمت وتم جلالها *بنها
يعانق للذكاء
فزكت بحجر محمد *يطفو
بصفحتها الحياء
بحر تعدد ساحلا *في
كل صوب له اقتداء
شمخت بفخر بتولة*
منحت لكوثرها الوفاء
وتألقت بعليّها
*كالشمس فوق الارتقاء
وتزينت بكواكب *طهر
تصلي لها السماء
فتسابقا في غرسها*
غرس الشموخ على البلاء
وتقاسما في صنعها*
والحسن تمم للبهاء
وعلى سواحل عشقها*
نبتت زنابق كبرياء
هي زينب هي زينب
*معنى الكرامة والإباء
هي زينب هي زينب *قدس
توهج بالعطاء
هي زينب هي زينب *طود
تحد مدى العناء
هي زينب هي زينب* صبر
تورد بالدماء
هي زينب هي زينب *ما
مثلها بين النساء
هي زينب هي زينب* أم
الحسين بكربلاء
هي زينب هي زينب *مثل
الصمود على البلاء
هي زينب هي زينب* رمز
التحجب والخباء
هي زينب هي زينب صلى
لها ملك السماء
هي زينب هي زينب*
دعوات خير الأنبياء
وكفى بأنها كعبة*
للحق عند الأولياء
وكفى بأنها ثورة *هدت
عروش الأدعياء
وكفى بأنها نهضة*
منحت سماها الأتقياء
فعليها صل مسلما*
وحسينها في كربلاء
وعلى أبيها وجدها* خص
التحية والثناء
وعلى بتولة أحمد
*وزكيها خير الجزاء
وعليها صل مسلما *ما
حن للفجر الضياء
|