الكتاب: دور المواطن السياسي في الديمقراطيات الغربية الرأي العام
والأحزاب السياسية في الولايات المتحدة وبريطانيا العظمى وألمانيا
الغربية وفرنسا

CITIZEN POLITCS IN WESTERN DEMOCRACIES
public opinion and politkal parties in the
united states
Great Britain west Germany and France
المؤلف: رسل جيه. دالتون Russell J. Dalton
الترجمة: د. أحمد يعقوب المجدوبة
محفوظ الجبوري
الناشر: دار البشير عمان – الأردن
الأوليات: الطبعة الأولى 1417هـ - 1996م
(295) صفحة من القطع الكبير
الهدف من هذا الكتاب هو تعريف الطلبة بحصيلتنا العلمية والأسئلة
التي تنتظر الإجابة بالإضافة إلى مضامين هذه النتائج، كما ويستند هذا
الكتاب على الاعتقاد بضرورة إتباع الأسلوب المقارن في دراسة العملية
السياسية من أجل التعرف على جوهر تلك العملية. فقضية البيئة لا تقتصر
على حزب الخضر في ألمانيا الغربية أو مشاكل العجز في الميزانيات
الحكومية ليست حكراً على الولايات المتحدة ويمكننا فهم هذه الظواهر
بشكل أفضل إذا ما ذهبنا ببصرنا إلى خارج الحدود الوطنية... ويتسنى
لطلبة علم السياسة المقارن أن يدرسوا التنوع الكبير في الرأي العام في
أنظمة ديمقراطية مختلفة. وحتى أولئك المهتمين في بلد واحد بمقدورهم أن
يفيدوا من المقارنات التي تسلط الضوء على أوجه الشبه والاختلاف في
الأنماط الوطنية..
من نص (المقدمة) نلاحظ هذه السطور:
ينصب الاهتمام في هذا الكتاب على الشعب فكونهم مواطنين وناخبين
ومعارضين ومنظمي حملات دعائية ونشطاء فاعلين في العمل الاجتماعي وأعضاء
أحزاب ومراقبين سياسيين فأنهم القوة الدافعة للعملية الديمقراطية.
ومن عنوان فرعي من (المقدمة) هو (الدراسة المقارنة للرأي العام نلحظ
هذا التذكير):
إن هذه الدراسة هي بوضوح دراسة مقارنة تدور حول استكشاف طبيعة الرأي
العام والسلوك السياسي في عدة دول الغرب الديمقراطية، يتمثل فيها هدفنا
بالموازنة بين الانتباه إلى التفاصيل الوطنية والخصائص العامة لسياسة
الجماهير التي تتجاوز الحدود الوطنية. وينطوي الأسلوب المقارن على عدد
من المحاسن.
أما في العنوان الفرعي من (المقدمة) (شكل جديد من أشكال الدوار
السياسي للمواطن) فتبرز أمامنا هذه الكلمات:
إن القارئ سرعان ما سيدرك أن موضوع هذا الكتاب هو الطبيعة المتغيرة
للسلوك السياسي للمواطن. وأعتقد أن هذه التغييرات نابعة عن التحول
الاجتماعي والاقتصادي لهذه البلدان الأربعة عبر الجيل السابق والعواقب
السياسية المترتبة على هذا التطور. وتطور الدول الديمقراطية الغربية
الآن مجموعة من الخصائص تمثل بمجملها شكلاً جديداً من المجتمع (الصناعي
المتقدم) أو (ما بعد الصناعي).
وفي الجزء الأول (السياسة والجمهور) نطالع في الفقرة (2- طبيعة
معتقدات الجماهير) هذه الكلمات:
إن كل دراسة للدور السياسي للمواطن تستند في النهاية على فرضيات
أساسية حول القدرات السياسية لجمهور الناخبين – كمستوى المعرفة والفهم
والاهتمام في أمور السياسة لدى الجماهير. ولكي يتمكن الناخبون من اتخاذ
قرارات ذات معنى يجب عليهم أن يفهموا الخيارات الانتخابية. كما ويجب
على المواطنين أن يطلعوا على آلية عمل النظام السياسي إذا ما أرادوا
التأثير والتحكم بسلوك ممثليهم. وباختصار فإنه يتوجب على جمهور
الناخبين أن يمتلك على أقل تقدير مستوى أساسيا من الحنكة السياسية.
أما المبرر الآخر لفحص حنكة الناخبين فهو تحسين فهمنا لمعلومات
الرأي العام... ومن المألوف أن توصم الجماهير بالجهل (وخاصة عندما يأتي
الرأي العام مخالفاً لآراء المتحدث).
ومع العنوان الفرعي (المواطن المثالي) نتمعن هذه التعابير:
أكد العديد من المنظرين عبر التاريخ على أن الديمقراطية ما كانت
ممكنة حقاً إلا في حالات امتلاك الجماهير للكثير من المعلومات والحنكة
السياسية... إن هذه الخصائص الجماهيرية متطلبات أساسية لنظام ديمقراطي
ناجح. كما يدعي أكثر المنظرين بوجوب دعم المواطنين للنظام السياسي
والتحلي بالتزام راسخ بالمثل الديمقراطية كالتعددية وحرية التعبير
وحقوق الأقليات... وإلا فإن جمهور ناخبين جاهلاً وغير محنك قد يستغل
لتشويه العملية الديمقراطية. إن الديمقراطية كانت دائماً بحاجة إلى
جماهير واعية وإلى حد ما، فقد وضع بعض منظري الديمقراطية نموذجاً
للمواطن المثالي. Supercitizen بأن يكون الجمهور مثالاً على الفضيلة
المدنية إذا ما أردنا للديمقراطية أن تبقى.
وبحدود صفحات الجزء الثاني (الاتجاهات السياسية) نطلّع على وجهة
النظر المدونة بمتن العنوان الفرعي (5 – القيم المتغيرة):
تُحدد قيم الجماهير جوهر السياسة الديمقراطية. وتبرز أولويات القيم
ما هو مهم للمواطنين وغالباً ما تمارس اتجاهات القيم الواسعة تأثيراً
فعالاً على مواقف وسلوكيات الجماهير السياسية الأكثر وضوحاً.
والعلاقات الاجتماعية وتقبل التنوع هي أمثلة أخرى على القيم
المتغيرة. ويعمل التقدم في المساواة العرقية والجنسية والعنصرية
والدينية على تغيير المجتمعات الأمريكية والأوروبية.
ويأتي التصفيح للجزء الثاني (العلاقة الاقتراعية) ليتيح الفرصة
للوقوف على بعض ما جاء في فقرة العنوان الفرعي (7- الأحزاب وأنظمتها)
وكالتالي:
إن قوة تأثير المواطن عملية معقدة ويمكن أن تحدث من خلال عدة سُبل.
والاقتراع هو أهم وسيلة للتأثير، حيث يمكّن المواطنين من اختيار قادتهم
السياسيين الذين يمثلون آراءهم... ويتدفق التأثير الشعبي من خلال
جماعات سياسية متعددة رسمية وغير رسمية... تركز على قضية واحدة إلى
حركة سياسية واسعة، ومن مشاركة تقليدية إلى أنشطة احتجاج.
وبالجزء الرابع (مستقبل الديمقراطية) وعبر العنوان الفرعي (هل تعاني
الديمقراطية من أزمة؟) نتفحص ما وراء السطور التالية:
إن طبيعة دور المواطن السياسي المتغيرة... تنطوي على تحديات للأنظمة
السياسية الديمقراطية وتوسع مصالح الجمهور المرتبطة بالقضايا المختلفة....
ولا يتوقع المواطنون فقط من الحكومة أكثر مما توقعوا فيما مضى، بل
هم كذلك أكثر إلحاحاً في المطالبة بتأثير أكبر في صنع القرار. |