
أعلنت مجموعة من النساء الهولنديات الحرب على كأس العالم بعدما ضقن
ذرعا بهوس الرجال بكرة القدم.
وقالت الجماعة النسائية في موقعها على الانترنت "نعلن نحن جماعة
نساء من أجل هولندا خالية من كرة القدم الثورة على كأس العالم...
والعمل على التخلص منها للابد."
وأضافت الجماعة "النساء مهددات بالتعرض لموجة برتقالية رجالية ناتجة
عن الهوس بكرة القدم. يجب أن نضع نهاية لهذا الامر الذي زاد عن حده.
يجب أن يتوقف الان. لن نسكت بعد اليوم."
ويرتدي المنتخب الهولندي لكرة القدم زيا برتقالي اللون.
وتقول الجماعة التي دشنت الموقع الالكتروني انها تريد تشجيع النساء
على تغيير عقلية رجالهن وتعريفهن بأن الحياة ليست كرة قدم فقط.
وقالت عضو في الجماعة "سئمنا هذا الامر. كل رجالنا يتسمرون أمام
شاشات التلفزيون ويهملوننا. يعتقدون ان النساء لا يفهمن اللعبة ولا
يصلحن سوى لتقديم المشروبات والشطائر لهم."
وتدعو الجماعة النسائية أعضائها للسيطرة على أجهزة التحكم عن بعد
الخاصة باجهزة التلفزيون ورفض غسيل ملابس رجالهن ان كانت برتقالية
اللون وكذلك اجبارهم على تقديم الافطار لهن في السرير.
من جهة اخرى لن تكون "حمى" مونديال المانيا المقرر من 9 حزيران/يونيو
الى 9 تموز/يوليو المقبلين حكرا على المشجعين الذي سيتابعون المنتخبات
ال32 المشاركة في النسخة 18 للعرس الكروي بل تمتد الى السوق الاعلاني
المتمثل بالراعيين الرسميين ووكلات الاعلام والاتصالات التي ترى في هذا
الحدث الفرصة للخروج من الركود الذي تعاني منه.
وسيتواجد في النهائيات 15 شريكا رسميا او ما يعرف بالراعي الرسمي تم
اختيارها منذ عام 2003 بينها شركة السلع الرياضية "اديداس".
ولا تنحصر الحمى "المونديالية" بالشركات التي تتعاطى الشأن الرياضي
فقط بل تمتد الى شركات الاتصالات مثل "دوتش تيليكوم" وشركات الجعة
والادوات التجميلية واطارات السيارات والشركات المتخصصة بالانترنت.
ومن الصعب ان تحدد قيمة العقود الموقعة بين هذه الشركات والاتحاد
الدولي لكرة القدم (فيفا) الا ان الاخير اعلن انه من المتوقع ان يحصل
على اكثر من 500 مليون يورو مقابل السماح لتلك الشركات باستعمال شعار
المونديال.
وبين تدافع هذه الشركات ونظيرتها المزودة للسلع الرياضية والراعية
للاعبين وحتى للملاعب التي ستحتضن هذا الحدث سيكون المتفرج عرضة
لاعلانتها خلال 64 مباراة خلال 30 يوما.
وتعتبر شركة السلع الرياضية "بوما" الاكثر تمثيلا من حيث الرعاية
المخصصة للمنتخبات اذ تزود 12 من اصل 32 منتخبا مشاركا في النهائيات في
خطوة تجارية تعتبر الاكبر في تاريخ الشركة الالمانية لتحصل في المقابل
على ارتفاع في عائداتها المالية الناجمة عن مبيعاتها "المونديالية" تصل
الى 10 بالمئة بالاضافة الى دعم صورتها الافريقية اذ تزود ممثلي القارة
السمراء الخمسة في النهائيات.
اما استثمارها الاكبر فسيكون مع منتخب ال"ازوري" ايطاليا بطل العالم
3 مرات وبدرجة ثانية سويسرا والبارغواي.
وستكون الشركة الالمانية الاخرى "اديداس" مزودة ل6 منتخبات بينها 3
من العيار الثقيل هي البلد المضيف المانيا بطلة العالم 3 مرات
والارجنتين حاملة اللقب مرتين وفرنسا بطلة مونديال 1998 فيما سيكون
نصيب الشركة الاميركية "نايكي" 8 منتخبات الا انها تنفرد بميزة خاصة
وهي رعاية منتخب البرازيل ونجومه الساحرين المرشحين بقوة للحفاظ على
لقبهم.
وتتوقع الشركات المذكورة ان تحقق ارباحا طائلة من هذا الحدث الكبير
ونظرة الى مبيعات "اديداس" تؤكد هذا الوضع اذ اعلن احد مسؤولي الشركة
الالمانية انها باعت مع نهاية 2005 حوالي 500 الف قميص تحمل اسم قائد
ال"مانشافت" ميكايل بالاك فقط الى جانب بيع اكثر من 10 ملايين كرة خاصة
بالحدث ومليون حذاء "بريدايتور" ومليون قميص خاصة بالمنتخبات الاخرى
مثل فرنسا والارجنتين واسبانيا واليابان وترينيداد وتوباغو.
والى جانب رعاية المنتخبات هناك جانب مخصص للاعبين كما الحال مع
صانع العاب فرنسا وقائدها زين الدين زيدان الذي ترعاه شركتا "كانال سات"
الفضائية المشفرة والتأمين "جينيرالي" فيما ترعى "بينك موبايل" النجم
البرازيلي وزميل زيدان في ريال مدريد الاسباني رونالدو فيما تحول زميل
زيدان في المنتخب الفرنسي تييري هنري لاعب ارسنال من "نايكي" الى "ريبوك"
في صفقة مشابهة لتلك التي يعقدها اللاعبون مع الاندية الكبيرة من ناحية
التغطية الاعلامية.
ويتميز مونديال الشهر المقبل بميزة فريدها وهي تحول الملاعب التي
ستستضيف مباريات الحدث الكروي الكبير نحو بيع اسمها الى الشركات
الراغبة في الترويج الاعلاني كما هي حال استاد بايرن ميونيخ بطل الدوري
الذي يحمل اسم شركة التأمين "اليانز" وملعب هامبورغ الذي يحمل اسم
الشركة المتخصصة بخدمات الانترنت "اول" فيما تحول ملعب "فيشت فالين"
الخاص بدورتموند الى "سيغنال ايدونا" الشركة المتخصصة بالتأمين.
وتنشط في الوقت الحالي ظاهرة "الاعلانات المكيدة" التي ليست ضمن فئة
الراعيين الرسميين لكنها تنشط "كرويا" خلال فترة المونديال في شكل
يتجسد بمقولة "الجميع يريد قطعة من قالب الحلوى" المتمثل بالمونديال.
ومن المتوقع ان تحقق الشركات الاعلانية خلال عام 2006 بفضل
المونديال ارتفاعا بارباحها سيصل الى 6 بالمئة بغض النظر عن هوية
الفائز باللقب مقابل 9ر4 بالمئة لعام 2005 حسب اما اعلنت الشركة
الاستشارية المتخصصة بشؤون الاعلان والاعلام "زينيث اوبتيميد |