جامعة أهل البيت تعقد مؤتمرها العلمي الثالث تحت عنوان: (الصناعة السياحية في العراق تراث وحضارة وآفاق مستقبل مشرق)

تحت عنوان (الصناعة السياحية في العراق تراث وحضارة وآفاق مستقبل مشرق) أقامت جامعة أهل البيت في كربلاء المقدسة مؤتمرها العلمي الثالث حول السياحة في العراق والذي انعقد لمدة يومين ابتداء من يوم الأربعاء 24/5/2006م.

ويهدف المؤتمر إلى مُناقشة واقع السياحة الدينية وآفاقها في كربلاء المقدسة على ضوء التحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية الجارية في العراق وتحديد سُبل النُهوض بالصناعة السياحية في هذه المحافظة وأهمية تحقيق ذلك من خلال إدخال التقنيات الحديثة في مجال المعلومات وشبكتها الدولية. وتهيئة البيئة الاستثمارية الملائمة وتحليل آفاق دالة الاستثمار السياحي وتنشيط صيغ الاستثمار السياحي الخاص والعام، الوطني والأجنبي. وبما يُسهم في إبراز الهوية الحضارية والتاريخية لمدينة الحسين(عليه السلام) سبط الرسول الأعظم محمّد(صلوات الله عليه) لإعلاء مكانتها وشأنها بين المدن الدينية والإسلامية والعالمية.

وجاءت موضوعات المؤتمر في أربعة محاور أساسية وهي:-

1.          المواقع السياحية جغرافيتها وتأريخها.

2.          الآثار الاقتصادية والاجتماعية والسياسية للنشاط السياحي.

3.           أثر المعلوماتية في تطور السياحة الدينية.

4.          واقع الصناعة السياحية في كربلاء وسُبل تطويرها.

وبلغ عدد البُحوث المُشاركة والمقبولة في المؤتمر تسعة بحوث توزّعت ستة منها على المحور الثاني وواحد منها على المحور الثالث واثنان على المحور الرابع. وجميعُها جاءت لتؤكّد من خلال المنهج العلمي بالتحليل والتوصية على أهمية السياحة في كربلاء المقدسة وأهمية تأثيرها على تطوير الواقع الاقتصادي والديني لهذه المحافظة. والتوصية لضرورة قيام الحكومة العراقية ومجلس إدارة محافظة كربلاء المقدسة بتهيئة الحوافز والبيئة الملائمة لاستقطاب الاستثمار السياحي وذلك من خلال إصدار تشريعات وطنية في هذا الإطار والمضيّ قدماً في إعداد كوادر البشرية اللازمة لإدارة وتنشيط هذه الصناعة ذات الأهمية المتزايدة عالمياً والتحول إلى اعتماد التقنيات الجديدة في المعلوماتية لتطوير الخدمة السياحية في مجال الحجز للوفود السياحية والإرشاد السياحي لها.

وفيما يلي ملخص للبحوث التي شاركت في المؤتمر:

اثر الاستثمار السياحي العربي والأجنبي في دعم الاقتصاد العراقي دراسة تطبيقية في محافظة كربلاء

الباحث: أ.د. حاكم محسن محمد / جامعة كربلاء / كلية الإدارة والاقتصاد

يكتسب قطاع السياحة أهمية لا تقل عن أهمية بقية القطاعات الاقتصادية الأخرى وقد يتبوأ هذا القطاع المرتبة الأولى بين القطاعات الأخرى في بعض الدول ومن هذه الدول عربية كتونس ولبنان وأخرى أجنبية كأسبانيا وفرنسا , ورغم وجود بعض المقومات لهذا القطاع في العراق إلا انه لم يحظى بالاهتمام أسوة ببقية قطاعات الاقتصاد الوطني وان كانت هي لم تحظى بالاهتمام أيضا ويرجع هذا الأمر وبشكل شمولي إلى ما عاناه العراق من حروب متعددة أدت إلى عسكرة الاقتصاد العراقي وأنفقت الثروة الوطنية الآتية من النفط كمصدر أساسي ورئيس للثروة على هذه الحروب والصناعات العسكرية , وفي النهاية خرج العراق من هذه الحروب بمديونية بلغت (120) مليون دولار وتعويضات جائرة بمبلغ (350) مليار دولار (قبرصي وقادري , 2003) هي كما وصفت بأنها رهن لأجيال لم تولد بعد , وخرج العراق أيضا باحتلال أمريكي وبريطاني مقيت اغرق العراق بانفلات امني وفوضى مريرة وتلويح بالحرب الأهلية والطائفية وربما القومية ولكن إذا ما أحسن الأداء من قبل القوى الخيرة في الساحة العراقية , والتي نأمل أن تسفر الجهود عن تشكيل حكومة وحدة وطنية لاتغيب أحدا من اجل أن يستتب الأمن والاستقرار والطمأنينة عوامل أساسية للمستثمر العربي والأجنبي الذي يريد الاستثمار في مختلف القطاعات الاقتصادية ومنها قطاع السياحة , إذ إن العراق فيه مواقع سياحية ودينية وأثرية وتاريخية يمكن أن تكون مجالا لهذا الاستثمار إذا ما أحسن اتخاذ القرار من قبل أصحاب القرار في الحكومة الوطنية بالتوجه نحو هذا القطاع وينصب هذا البحث على تناول الاستثمار السياحي عربيا أو أجنبيا كان برؤية مستقبلية متواضعة والآثار التي ستترتب على هذا الاستثمار في دعم الاقتصاد الوطني أسوة بالقطاعين الزراعي والصناعي وخرج البحث بمجموعة من الاستنتاجات والتوصيات .

آفاق السياحة الدينية في كربلاء وآثارها الاقتصادية المباشرة وغير المباشرة

الباحث: أ.د. لطفي حميد جودة / كلية الإدارة والاقتصاد / جامعة واسط

السياحة تمثل المرتكز الرئيس للتنمية المستدامة، فالدول كافة تسعى لتحقيق تنمية نظيفة خالية من تلوث البيئة. وهذا ما تحققه السياحة والتي هي في جوهرها نشاط بضاعتها الخدمة وأسواقها الناس. والعراق بلد سياحي تتوفر فيه كل مقومات السياحة الطبيعية والبشرية لكن السياحة الدينية اليوم تمثل المرتكز الرئيس للسياحة في العراق من حيث رواجها لدى المسلمين في العالم. وتمثل مدينة كربلاء المقدسة المقصد الأول للجذب السياحي الديني في العراق حيث يزور ملايين المسلمين سنوياً العتبات المقدسة.

يتناول هذا البحث آفاق السياحة الدينية في مدينة كربلاء وآثارها المباشرة وغير المباشرة والتي تتمثل بـ:-

1.            زيادة الدخل.

2.            توسيع فرص العمل من خلال مضاعف الاستخدام.

3.            مضاعف الاستثمار السياحي.

4.            أثر السياحة في تنمية مشاريع البنى التحتية.

5.            أثر السياحة على المستوى العام للأسعار.

تطور الصناعة الفندقية في كربلاء المقدسة الواقع والآفاق

الباحث: أ.د. عباس حسين جواد / رئاسةجامعة أهل البيت (عليهم السلام)

الباحث: م.م. عبد الجواد البيضاني / كلية القانون/ جامعة أهل البيت (عليهم السلام)

الصناعة الفندقية هي نشاط إنساني قديم ، متوغل في التاريخ، ارتبط ظهوره بمفهوم الضيافة ، على اعتبار أن الضيافة  الخاصة و العامة هي  سمة  اجتماعية تعزز من قيمة الإنسان ومكانته بين قومه ؛ وما قصة ضيفي  إبراهيم :في القرآن الكريم إلا دليل على ذلك ، بيد أن هذه الضيافات انحسرت  قليلا  ، نظرا لتطور طرق المواصلات و تعدد وسائط النقل ، وتزايدت تبعا لذلك  الأسفار ، سواء أكانت لأغراض تجارية أم استطلاعية، الأمر الذي أدى إلى انتشار صناعة الفندقة و انتعاشها، وتحولت بذلك الضيافة من مفهومها الشخصي المحدود   إلى إطار مهني  استثماري  فاعل ،  تخضع لقوانين الخسارة و الربح ، وأصبح  الخان البدائي  فندقا كبيرا، انتشر بشكل واسع تبعا لتطور وسائل العيش و تعد منافذه .

ولأهمية النشاط الفندقي في التنمية الاقتصادية أخذت الدول تتسابق في ابتكار وسائل جذب السياح ، من خلال تنشيط عناصر السياحة الأساسية ، والمتمثلة بإدامة وصيانة الآثار والمعالم التاريخية ، واستثمار عوامل الجذب الطبيعية كالجبال والبحار والمناخ وغيرها ، فضلاً عن الاهتمام بالتراث والمواقع الدينية ، وإقامة المنشآت السياحية الكفيلة بتلبية متطلبات السائحين ، ومن بين أهم هذه المنشآت السياحية هي المنشآت الفندقية.

وقد لوحظ أن دول العالم المتقدم كانت سباقة في استثمار جميع عناصر الجذب السياحي ، بما في ذلك إنشاء مرافق سياحية كبيرة تقدم فيها مختلف أنواع الخدمات السياحية التي يجد فيها السائح ضالته ، ومن بين أهم هذه المشاريع هي الفنادق السياحية العالمية التي تتسم بتوفر جميع وسائل الراحة والاستجمام بهدف استقطاب اكبر عدد ممكن من السياح ، مما جعل منها مورداً مهماً في تمويل عملية التنمية الاقتصادية .

فقد تركزت مشكلة البحث في التعرف على واقع حال النشاط الفندقي ، ومدى اهتمام الجهات المعنية في القطاع السياحي بتطوير هذا النشاط في محافظة كربلاء المقدسة ، لما لهذه الصناعة من أهمية بالغة الأثر في جذب أعداد كبيرة من السائحين ، وعلى وجه الخصوص زوار العتبات المقدسة ، بما ينسجم ومكانة هذه المدينة المقدسة في العالم الإسلامي ، فضلاً عن إمكانية استثمار الإيرادات المتأتية من هذا النشاط في تسريع عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.

وبناءاً على ما تقدم ، يأتي هذا البحث لتسليط الضوء على واقع النشاط الفندقي في محافظة كربلاء والوقوف على أهم العقبات التي تواجه تطوره ، على ضوء التغيير الحاصل في القطاع الفندقي على المستوى العالمي .

ولتحقيق ما يصبوا إليه الباحث فقد تضمن البحث أربعة مباحث تناول المبحث الأول : منهجية البحث في حين اختص المبحث الثاني بالإطار النظري للبحث و تناول المبحث الثالث الجانب الميداني وخصص المبحث الرابع للاستنتاجات والتوصيات .

تقويم جودة الخدمات السياحية الدينية من وجهة نظر الزائرين

الباحث: أ.م.د. علاء فرحان طالب /  كلية الإدارة والاقتصاد / جامعة كربلاء

أصبحت الجودة في عالمنا المعاصر وبيئة العمل السياحي إستراتيجية تنافسية ثمينة تعتمدها المنظمات السياحية عامة والمدن ذات السياحة الدينية خاصة لتحديد المسار الصحيح لأداء العمليات الإنتاجية للخدمات التي ترضي إدراك وطموح الزبائن (الزائرين) لأنهم من يحكمون عليها بعد إدراكهم لبعدها الفني والوظيفي، وما دام إن الجودة تحدد بواسطة الزبون الزائر وليس مقدم الخدمة وتقويمها من خلال مقارنة توقعاته مع ملاحظاته حول كيفية إنجاز الخدمة، تطلب الفهم الواسع لإدراك الزبون وما يرغب فيه من خدمات وأبعادها هذا ما ركز عليه البحث الحالي، متناولاً مشكلة تمت صياغتها في تساؤلاً هو (هل تم الأخذ بنظر الاعتبار الخصائص التي يفضلها الزائر عن طبيعة الخدمة السياحية التي يرغب في الحصول عليها وإدراك توقعاته عند تحديدها) ويهدف إلى تقويم جودة الخدمات السياحية الدينية من وجهة نظر الزبائن.

ومن أجل تحقيق أهداف البحث والإجابة عن تساؤل المشكلة طبق البحث على عينة مكونة من (100) فرد من الزائرين من خارج العراق لمدينة كربلاء المقدسة، فضلاً عن استمارة الاستبانة التي تم اعتمادها كأداة رئيسية لجمع البيانات والمعلومات إلى جانب المقابلات الشخصية. ولغرض تحليل الاستبانات تم استخدام عدد من الوسائل الإحصائية منها النسب المئوية، الوسط الحسابي الموزون، الانحراف المعياري، الأهمية النسبية إذ نفذت هذه الوسائل الإحصائية على الحاسوب باعتماد برنامج (spss) وخلص البحث إلى جملة من النتائج من أبرزها الآتي:-

1- يعد الزبون (الزائر) أفضل من يقيم جودة الخدمة كونه يحدد المعايير التي يعتمدها في تقييم الجودة وفق حاجاته ورغباته فضلاً ن ادراكاته ومشاهداته في البلدان الأخرى.

2- لم تلقى أبعاد جودة الخدمة السياحية الدينية الاهتمام الكافي من مقدميها لأنها تقدم من منظور مقدمها وليس وفق رغبات وحاجات الزبائن.

3- هناك تباين في توافر أبعاد جودة الخدمة السياحية الدينية من حيث الاهتمام بها، حيث جاء بعضها بمستوى مقبول من الزائر وبعضها عكس ذلك.

وقدم البحث عدد من التوصيات لتحسين واقع الحال منها:-

1- ضرورة اعتماد المنظمات السياحية وإدارة العتبات المقدسة في كربلاء معايير محددة وواضحة وقابلة للقياس لتقييم مستوى الجودة في تقديم الخدمات السياحية الدينية مراعية بذلك توقعات الزائر وحاجاته ورغباته.

2- الاهتمام بسرعة ودقة الاستجابة لمقترحات الزبائن وشكاواهم ومن خلال:-

أ. إنشاء لجنة لدراسة المقترحات والشكاوى والعمل على حلها وتقديم المقترحات المناسبة إلى الجهات المختصة لدراستها وتنفيذها.

ب. عمل الاستبيانات لمعرفة آراء الزائرين بالخدمات المقدمة ودراستها وتحويلها إلى منهاج عمل لها.

3- العمل على تطوير الخدمة السياحية الدينية المقدمة من خلال:-

أ. إعداد برامج دورية لتدريب وتطوير الكوادر المقدمة للخدمة لاسيما ما يتعلق بطرق وأساليب تحسين جودة الخدمة السياحية الدينية المقدمة.

ب. اختيار الكوادر الإدارية المؤهلة من حيث الاختصاص والخبرة وإرسالها إلى دول الجوار لتعلم كيفية تقديم الخدمة.

ج. إنشاء لجنة تضم ممثل عن إدارة العتبات المقدسة مع ممثل من إدارة الفنادق والمطاعم والشركات السياحية ومعامل المنتجات السياحية مع بعض الاختصاصين لرسم إستراتيجية سليمة لجودة الخدمات وتطويرها باستمرار.

تنمية السياحة الدينية

الباحث: م. د. جعفر طالب أحمد / كلية الإدارة والاقتصاد / جامعة واسط

السياحة الدينية هي أحد أنواع النشاط الترفيهي والروحي للإنسان والغرض من السياحة الدينية هي إشباع حاجات إنسانية وإيمانية وفرصة للتعارف ومعرفة تجارب وعادات الشعوب، وتساهم في إنعاش الاقتصاد الوطني، والنشاط السياحي له ارتباط مباشر بالوضع الأمني، وان السياحة لا تمثل هدف اقتصادي فحسب بل لها دور في الأنشطة الاجتماعية والثقافية وإيجاد مجالات للتعارف المنظم وازالة الفوارق وتقريب وجهات النظر وقد بارك الباري عز وجل في هذا النوع من التلاقي كما طلب من المسلمين اللقاء في مكان واحد وبيوم معلوم، كما وأن الكثير من المسلمين بالأخص طائفة الشيعة الاثناعشر يرون في زيارة الأئمة الأطهار(عليهم السلام) في كربلاء والنجف إشباع روحي وتقرب إلى الله بشفاعتهم، وهذه الظاهرة قديمة وغير مرتبطة بارتفاع دخل الفرد أو الدعاية الإعلانية لترغيب الناس للتوجه للزيارة. والعراق معروف وعلى مستوى العالم بعمقه الحضاري وموارده المختلفة وارثه الديني ووجود ضرائح الأئمة الأطهار في النجف وكربلاء والكاظميين وسامراء بالوقت الذي نعزي أنفسنا والعالم الإسلامي على تفجير الإمامين علي الهادي والحسن العسكري(عليهما السلام) أود أن أشير لمكانة الضريحين الدينية ينطلق البحث من مشكلة مفادها هذا التساؤل هل تتوفر في العراق إمكانات سياحية تتمثل بالموارد السياحية الدينية والتي بالإمكان استثمارها من خلال عملية التخطيط للسياحة الدينية. أما فرضية البحث تتمثل بأن تتوفر في العراق إمكانات السياحة الدينية بالمعطيات الطبيعية فضلاً عن المعطيات البشرية وتواجد مراقد الأئمة الأطهار وهذه الموارد مجتمعة تشكل عوامل الجذب السياحي وهذا ما يتطلب التخطيط لهذه الموارد بغية تنميتها وتطويرها مما يخدم عملية التنمية في العراق.

ويهدف البحث إلى التخطيط إلى الارتقاء بمستوى السياحة الدينية، سيما وان السياحة الدينية لها خصوصية تختلف عن أنواع السياحات الأخرى لذلك تحتاج إلى تخطيط سياحي لغرض تحقيق التنمية الشاملة المستدامة، وذلك انطلاقاً من إدراك أهمية السياحة الدينية ودورها في تنمية وتطوير هذا القطاع.

أثر تكنولوجيا المعلومات في جودة الخدمة الفندقية

دراسة ميدانية في القطاع الفندقي في كربلاء

الباحث: أ.د. عباس حسين جواد / رئاسة جامعة أهل البيت

الباحث: م.م. بشار عباس حسين / قسم السياحة الدينية / كلية الشريعة الإسلامية / جامعة أهل البيت(عليهم السلام)

أحدثت التطورات التقنية التي شهدها العالم خلال العقود الأربع من القرن الماضي تغييرات مهمة في مختلف مجالات الحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، إذ أصبح أهم ما يميز بيئة العمل المحيطة بالمنظمات المعاصرة هي التقلب والتغيير السريع والانفتاح وتجاوز الحدود بين الدول والمجتمعات. ومن بين أهم هذه التطورات هو ما يسمى اليوم (تكنولوجيا المعلومات)، فقد أحدثت تغييرات مهمة في بنية المنظمات، فمن خلال استخدام أدواتها وعلى وجه الخصوص الحاسوب ووسائل الاتصال المختلفة وشبكة المعلومات العالمية، أصبح بإمكان العاملين تجميع وخزن وإرسال ومعالجة واسترجاع البيانات والمعلومات مما ولد دافعاً لعدد كبير من المنظمات على استخدام تكنولوجيا المعلومات كأصول إستراتيجية لتحقيق ميزة تنافسية على مستوى الأسواق المحلية والعالمية.

وقد شهدت القطاعات الخدمية وعلى وجه الخصوص القطاع الفندقي اهتماماً بالغاً في مجال استخدام تكنولوجيا المعلومات الحديثة بهدف الارتقاء بجودة الخدمات الفندقية لتلبية حاجات ورغبات السائحين.

واستشعاراً من الباحثين بأهمية استخدام تكنولوجيا المعلومات بصورة عامة، وفي المنظمات الفندقية بصورة خاصة، جاء هذا البحث ليسلط الضوء على طبيعة العلاقة القائمة بين تكنولوجيا المعلومات وأثرها في جودة الخدمة الفندقية من خلال إطار نظري وآخر تطبيقي على عينة من الفنادق السياحية وأخرى من زوار محافظة كربلاء المقدسة.

وبناءاً على ما تقدم، فقد جاء البحث بأربعة مباحث، خصص الأول منها للإطار العام للبحث، في حين تناول الثاني منهجية البحث واختص الثالث بالدراسة الميدانية، وكرس المبحث الرابع للاستنتاجات والتوصيات.

تحليل دالة الاستثمار السياحي

في محافظة كربلاء

الباحث: أ.م.د. كاظم أحمد البطاط / كلية الإدارة والاقتصاد / جامعة كربلاء

الباحث: م. محمد حسن علي الزوين / كلية الإدارة والاقتصاد / جامعة كربلاء

تمارس السياحة تأثيراً مباشراً على القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتعليمية وعلى العلاقات الدولية إذ لم تعد السياحة مجرد انتقال الأفراد من بلد إلى آخر بل هي ظاهرة إنسانية وحاجة اجتماعية أساسية في ضوء تعدد ظروف الحياة إضافة إلى أنها ممكن أن تكون مورداً هاماً للعملة الصعبة لتحسين وضع ميزان المدفوعات وزيادة الدخل القومي وزيادة حجم العمالة وتوسيع القاعدة الإنتاجية وبذلك فان صناعة السياحة يُمكن أن توازي في أهميتها أي نشاط في قطاع آخر.

وتتّسم محافظة كربلاء بمميزات السياحة الدينية الإسلامية، إذ تظم العديد من مقاصد السياحة الدينية لاسيما الحضرتين العباسية والحسينية، لذلك فإن الاستثمارات السياحية لتلك المعالم بإمكانها أن تساهم بالارتقاء في بناء الاقتصاد المحلي للمحافظة فضلاً عن مساهمتها في بناء الاقتصاد الوطني .

مشكلة البحث:- رغم امتلاك محافظة كربلاء لإمكانات واسعة في السياحة الدينية وما تؤديه استثمار هذه الإمكانات بتحقيق نقله متقدمة في الاقتصاد المحلي للمحافظة وللاقتصاد الوطني عموماً لكن واقع الاستثمار السياحي الديني لم ينجح في الارتقاء باستغلال هذه المعالم السياحية إلى المستوى المطلوب.

فرضية البحث:- إن توفير البيئة الملائمة لتشجيع الاستثمار السياحي كالحوافز الحكومية وزيادة الإيراد وشيوع الأمن والاستقرار وتطوير الخدمات السياحية والإدارية في محافظة كربلاء يؤدي إلى تعظيم المنافع الاقتصادية والاجتماعية من وجود معالم السياحة الدينية.

هيكلية البحث: لتأكيد صحة الفرضية أعلاه من عدمها تم تقسيمه إلى ثلاثة فقرات أساسية إضافة إلى الاستنتاجات والتوصيات وقد تضمنت الفقرة الأولى طبيعة وأهمية الاستثمارات السياحية أما الثانية فاشتملت على قياس دالة الاستثمار السياحي في محافظة كربلاء والثالثة تضمنت العوامل المؤثرة في الاستثمار السياحي الخاص في كربلاء.

لقد تضمنت الفقرة الأولى ماهية وأهمية الاستثمارات السياحية ومجالات الاستثمار السياحي إضافة إلى تمويل الاستثمارات السياحية والحوافز المقدمة لتشجيع الاستثمار في المشروعات السياحية.

أما الفقرة الثانية فاشتملت على قياس دالة الاستثمار السياحي وتمثيلها في محافظة كربلاء وتم استخدام مؤشر الطاقة الإيوائية المعبر عنه بعدد الأسرة في الفنادق أما المتغيرات المستقلة فاشتملت على عوامل الأمن والاستقرار وعدد ليالي المبيت وسعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار إضافة إلى عدد السياح والإيرادات المحققة وقد أظهر النموذج ان عدد السياح كان من أهم العوامل المتحكمة في الاستثمار السياحة والمتمثل بإعداد الأسرة.

أما بشأن العوامل المؤثرة بالاستثمار السياحي الخاص في كربلاء (الفقرة الثالثة) فقد تم حصر العوامل المؤثرة وهي الأمن والاستقرار وإدارة العتبات المقدسة، تأثير العامل الديني، إضافة إلى الطلب على الخدمة السياحية وتأثير العامل الإداري، علاوةً على عامل حوافز الاستثمارات السياحية وقد أظهر النموذج أن العامل الأخير كان الأكثر تأثيراً في بيان رغبة المستثمرين.

وقد خرج البحث بجملة توصيات نذكر بعض منها:-

1.           العمل على إشاعة الأمن والاستقرار في محافظة كربلاء لتأثيره المباشر على تحديد الاستثمارات السياحية.

2.           توفير مقومات الاستثمار الديني في كربلاء من إلغاء الضريبة على الدخول، دعم أسعار الخدمات...)

3.           تولي الجهات الحكومية مهمة تنضيد الخدمات السياحية الترفيهية.

4.           دعم المستثمرين بإقامة الصناعات المرتبطة بالسياحة الدينية كصناعة مكملات الصلاة، المعجنات، ...)

5.           بناء مؤسسة لإدارة أموال العتبات المقدسة بشكل استثماري.

6.           تفعيل نشاط أدوات التخطيط العمراني والبلديات والسياحة بإعادة تخطيط المحافظة.

7.           تكثيف الجانب الإعلامي الذي يهدف إلى تطوير السياحة الدينية في كربلاء وبيان الفرص الاستثمارية التي تتيحه للمستثمرين أن يستثمروا ورؤوس أموالهم فيها، وتهيئة قاعدة بيانات شاملة للبيئة التي تحيط بتلك الفرص الاستثمارية.

تقدير وتحليل دالة استثمار السياحة الدينية

في محافظة كربلاء المقدسة

للمدة:  1990-2004

الباحث: م.م.حيدر يونس كاظم الموسوي / كلية الإدارة والاقتصاد / جامعة كربلاء

الباحث: م.د. شافي حسين الشريفي/ كلية التربية/ جامعة كربلاء

أصبحت السياحة اليوم وصناعتها ظاهرة عالمية تخضع للكثير من التغيرات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتي أصبح لها تأثيراً كبيراً في حركة السياحة الدولية وتطور النشاط السياحي وإمكانية نموه في العديد من دول العالم.

وتعد السياحة من ضرورات الشعوب لما تمتلكه من آثار مباشرة وغير مباشرة في مختلف الأنشطة القطاعية (اقتصادية وثقافية واجتماعية... الخ)، ومن خلال هذه الأهمية الكبيرة والمتنامية للقطاع السياحي جاء بحثنا ليركز على جانب مهم في هذا القطاع وهو السياحة الدينية والمتضمنة شواهد حضارية ومراقد ومقامات دينية كثيرة، وقد اختص في محافظة كربلاء بوصفها مدينة مقدسة ذات أهمية بالغة للمسلمين الشيعة على وجه التحديد.

وتتلخص مشكلة البحث بتدهور العلاقات الدبلوماسية بين العراق ودول الجوار مما أدى إلى التأثير الكبير في المفاصل الاقتصادية كافة وخاصة فيما يتعلق بجانب السياحة الدينية والتي تعد مورداً هاماً للاقتصاد العراقي عموماً ولمحافظة كربلاء على وجه التحديد، وقد افترض البحث إن متغير العلاقات الدبلوماسية بين العراق ودول الجوار وخاصة المملكة العربية السعودية وإيران هو المؤثر الأكثر أهمية في استثمارات السياحة الدينية في المحافظة اعتماداً على نتائج التقدير الخاص بدالة استثمار السياحة الدينية في المحافظة للمدة (1990-2004)، إذ تبين من هذه النتائج إن معلمة المتغير الوهميDummy Variables  والذي يمثل العلاقات الدبلوماسية مع كل من المملكة العربية السعودية وإيران (60,6) مما يبرهن على أن هذا المتغير ذو تأثير كبير على حجم الاستثمارات السياحية في المحافظة والممثل بعدد الفنادق.

وقد خلص البحث إلى جملة من النتائج أهمها:

1- تعد السياحة الدينية صناعة مهمة في كونها تشبع الحاجات الروحية للأفراد واضافة إلى كونها مصدراً مهماً لخلق القيم المضافة ومورداً للعملات الأجنبية والذي يسهم في دعم الاقتصاد الوطني وتحقيق التنمية الاقتصادية المنشودة.

2- هناك عرض سياحي ديني كبير في محافظة كربلاء ممثلاً بالشواهد الروحية والأثرية متمثلة بمرقد الإمام الحسين بن علي 7 ومرقد أخيه العباس(عليه السلام) ومراقد أبناء الحسين(عليه السلام) وأصحابه وعدد من المقامات الشيعية والأماكن الأثرية مما يجعل من المحافظة مقصداً للزوار الشيعة والذين يمثلون (20%) من المسلمين في العالم والبالغ عددهم (1200 مليون نسمة).

3- ان صناعة السياحة هي صناعة كثيفة العمل وكثيفة رأس المال، إذ تقوم هذه الصناعة بتشغيل أكثر من (11 مليون عامل) على نطاق العالم ككل.

واستناداً إلى النتائج المستخلصة فقد أوصى البحث ببعض التوصيات أهمها:

1- بالنظر لما تتمتع به السياحة الدينية من مميزات اقتصادية واجتماعية وثقافية وروحية فمن الضروري الاهتمام الكبير بتطوير ونمو هذا القطاع من خلال توظيف الجهود والإمكانات بما يحقق نمو هذا القطاع ورفع مستواه.

2- ضرورة تهيئة كوادر إدارية وخدمية مدربة وكفوءة لرفع المستوى الإداري للقطاع السياحي في العراق عموماً وفي محافظة كربلاء على وجه التحديد.

3- ضرورة تحسين العلاقات الدبلوماسية مع الدول الإسلامية وخاصة الدول المجاورة للعراق لأنها تؤثر تأثيراً مباشراً وكبيراً على نشاط السياحة الدينية عموماً.

4- بالإمكان الإفادة من جامعة كربلاء وفتح قسم للسياحة الدينية في كلية الإدارة والاقتصاد بما يحقق تخريج كوادر سياحية على درجة عالية من الفن السياحي والتعليمي، مع ضمان توزيع هذه الكوادر المتخرجة على مفاصل السياحة الدينية في المحافظة مما ينعكس إيجاباً على رفع مستوى الخدمة السياحية في المحافظة.

أثر المزيج الترويجي في رضا الزبون

دراسة ميدانية في عينة من المنشآت السياحية في كربلاء

الباحث: أ.د. عباس حسين جواد / رئاسة جامعة أهل البيت(عليهم السلام)

الباحث: م.م. أحمد كاظم بريس / كلية الإدارة والاقتصاد / جامعة كربلاء

تلعب السياحة دورا "هاما"وحيويا" في النشاط الاقتصادي للعديد من البلدان فهناك اقتصاديات دول عديدة تعتمد اعتمادا "كبيرا" عليها كمصدر من مصادر الدخل القومي وخير مثال على ذلك اسبانيا وايطاليا وتونس وغيرها إذ ساهمت السياحة في هذه البلدان في تحقيق التوازن في ميزان المدفوعات وفي حل مشاكل اقتصادية واجتماعية كثيرة، منها: توفير فرص عمل لشريحة واسعة من أبناء هذه الدول، ناهيك عن ارتقائها بالمستوى الثقافي والتراكم المعرفي لتلك الشعوب.

ولتمتع العراق بالعديد من المواقع الدينية والأثرية والطبيعية فان ذلك من شأنه جعل هذا البلد في مصاف أكثر البلدان جذبا" في المجال السياحي خاصة الجانب الديني منه لما يتوفر في أرضه من مراقد الأئمة الأطهار والمزارات الشريفة الأخرى التي تهفوا لها قلوب المسلمين من كل أرجاء المعمورة.

   ورغم توفر عناصر الجذب السياحي إلا ان هذا القطاع مازال يعاني من إهمال من قبل المعنيين في القطاعين العام والخاص على حد سواء ، ومن بين جوانب الضعف التي يعاني منها القطاع السياحي هو عدم اهتمام المعنيين فيه بترويج الخدمات السياحية الناجم عن عدم إدراك بعضهم لأهميته في تحقيق رضا الزبون، ولما لذلك من تأثير بالغ على مستقبل المنشآت السياحية.

   وانطلاقا" من ذلك، فقد جاء هذا البحث كمحاولة لبيان اثر مكونات المزيج الترويجي المعتمدة فيه على رضا الزبون، ولتحقيق الأهداف التي يصبوا إليها البحث فقد تضمن أربعة مباحث ، تناول الأول التأطيرات النظرية لموضوع البحث في حين اختص الثاني بالمنهجية أما المبحث الثالث فقد تناول وصف وتشخيص متغيرات الدراسة وتحليل علاقات الارتباط والتأثير بينها، وتم عرض الاستنتاجات والتوصيات في المبحث الرابع.

البيان الختامي للمؤتمر:

عُقد المؤتمر العلمي الثالث لجامعة أهل البيت : تحت عنوان (السياحة في كربلاء المقدسة الواقع والآفاق يوم الأربعاء 24/5/2006 على قاعة المؤتمرات في الجامعة وتوصل المؤتمرون ومن خلال بحوثهم إلى التوصيات التالية:

1. إصدار قانون يشجع الاستثمار السياحي للعرب والأجانب بعد إلغاء القانون رقم 14 لسنة 96.

2. الاهتمام بالجانب الأمني من خلال زيادة مراكز وأفراد الشرطة في المحافظة بما يتلائم مع ضخامة أعداد الزائرين والسوّاح في كربلاء.

3. ضرورة اعتماد المنشآت السياحية على كوادر متخصصة بالنشاط السياحي وعلى وجه الخصوص خريجي أقسام السياحة الدينية.

4. يوصي المؤتمر بفتح باب الاستثمار للعرب والأجانب في قطاع الكهرباء وخدمات الاتصالات يهدف تطويرها ولصلتها الوطيدة بالسياحة.

5. تشييد أو بناء دار للآثار والوثائق والمخطوطات في كربلاء يهدف حماية المخطوطات والوثائق الخاصة بتراث كربلاء والاستفادة منها في القطاع السياحي.

6. استثمار بحيرة الرزازة من خلال إنشاء مجمعات سياحية فيها واستثمارها كمركز سياحي هام.

7. إصدار دليل سياحي مفصّل للمواقع الدينية والأثرية في العراق على أن يكتب بأكثر من لغة حيّة.

8. دعم مقومات السياحة من خلال الإعفاء الضريبي على خدمات الماء والكهرباء والاتصالات.

9. دعم الدولة لأصحاب المعامل والورش ذات الصلة بالسياحة الدينية، خاصّةً الصناعات الفلوكلورية والغذائية.

10 .ضرورة الاهتمام بتكنولوجية المعلومات وذلك من خلال تجهيز المنشآت الفندقية بأجهزة الحاسوب ووسائل الاتصال الحديثة لتحسين الخدمة الفندقية وتقديم خدمات أفضل يمكن من خلالها استقطاب أكبر عدد ممكن من السياح.

على هامش المؤتمر

في رحاب جامعة أهل البيت (عليهم السلام) وعلى هامش المؤتمر العلمي السنوي الثالث اقيمت معارض فنية تمثل الحرف الشعبية ومعالم كربلاء الأثرية والأماكن المقدسة.

المعرض الأول شمل على لوحات زيتية لفنانين كبار من المحافظة مثلت في موضوعاتها أهم الجوانب الحرفية والحياة الاجتماعية في المحافظة.

والمعرض الثاني شمل صوراً فوتوغرافية للصناعات الزخرفية وخصوصاً القاشاني ونقوش مطعمة مأخوذة عن لوحات جدارية في صحن الإمام الحسين (عليه السلام).

كما جمع عدد من الفنانين نماذج من الصناعات اليدوية كالسلال والحصران والزهريات وبأشكال هندسية رائعة الجمال وبعضاً من الصناعات الغذائية كماء الورد والعصائر التي تشتهر بها محافظة كربلاء المقدسة.

وزار المعرض عدد كبير من رجال العلم والفكر والسيد القائد العام لقوات حفظ النظام في المحافظة، وممثلين عن المرجعيات الدينية، وجمعية فيض حسيني، ورجال أدب، ومختصين بالفن، وعدد من الأساتذة الباحثين وجمع غفير من أساتذة وطلبة جامعة أهل البيت (عليهم السلام)

شبكة النبأ المعلوماتية-الثلاثاء 30/ايار/2006 -1/جمادي الاول/1427