صدور ستة دواوين شعرية لشعراء عراقيين منها ديوان للشاعر أحمد آدم

أصدرت الدار المصرية اللبنانية بالقاهرة بالاشتراك مع دار ديوان المسار في بغداد ستة دواوين شعرية رسم أغلفتها في إخراج غير تقليدي الفنان التشكيلي المصري محمد حجي.

وذكرت صحيفة (أخبار الادب) الأسبوعية التي تصدر بالقاهرة في عددها الصادر يوم الاحد أن الدواوين الستة لشعراء عراقيين تجاوزوا المشهد العراقي الدامي ورسموا مشهدا أسطوريا أطل منه جلجامش الباحث عن عشب الخلود في أقدم ملحمة بشرية مكتوبة.

أكبر الدواوين حجما عنوان (دواخل) للشاعر أحمد آدم الذي إغتيل العام الماضي في مسلسل القتل على الهوية.

وحمل الغلاف الخلفي لديوان دواخل كلمة للروائي سعد القرش أشار فيها إلى زيارته للعراق عام 2000 ولقائه أدباء ونقاد وشعراء منهم أحمد آدم في ظرف تاريخي صعب كانت البلاد فيه ترتدي صمتا ينتظر لهب الكلام لتشتعل الحرائق.

والديوان الثاني يحمل عنوان (ألوان باسلة) للشاعر على حسن الفواز.

أما الدواوين الاربعة الاخرى فقد فازت في مسابقة ديوان الشعر التي أعلنت نهاية كانون أول ديسمبر الماضي ونظمها اتحاد ديوان الشرق - الغرب ببرلين حيث خصصت الدورة الأولى للشعراء داخل العراق على سبيل الاستثناء نظرا لظروف الاحتلال الامريكي للبلاد.

والدواوين الاربعة بترتيب الفوز هي (النصوص فاكهة السواد) لرعد كريم عزيز و (عشب أرجواني يصطلي في أحشاء الريح) لمحمد صابر عبيد و (عشبة سومرية) لعلاوي كاظم كشيش و(صواريخ العائلة السعيدة) لعلي حبش.

وتكونت لجنة التحكيم من الدكتورة فريال جبوري غزول أستاذة الادب الانجليزي والمقارن بالجامعة الامريكية بالقاهرة والدكتور حاتم الصكر أستاذ الادب العربي الحديث بجامعة صنعاء والدكتور عبد العزيز المقالح والشاعر عبد المنعم رمضان.

ويري الشاعر عبد المنعم رمضان أن الدواوين أتاحت له رؤية قلب العراق الشاب عن طريق تجارب اجتمعت حول تشخيص حالة لا نعرف عمقها ولم نقدر بعد على الغوص بعيدا في اتجاه هذا العمق.

وأضاف أن الحروب التي امتدت أكثر من عقدين من الزمان تبدو وكأنها جعلت انسان العراق على الفطرة كأنه في أول الخليقة فالرجل يبني الحلم ويصنع القصائد والمرأة تعمر الارض وتصنع الحياة.

أقل الدواوين حجما هو الاول (النصوص فاكهة السواد) لرعد كريم عزيز وهو في رأي الدكتورة فريال غزول يتميز بقصائد قصيرة تعتمد على المفارقة التي تكتمل في نهاية القصيدة.

وتتناول قصائد هذا العمل مواضيع مختلفة تتراوح بين الحرب والموت، الكتابة والزمن، الغزل والوصف، وهي قصائد محكمة تدل على بصيرة استثنائية كما في قصيدة توهم "حين نقلوا النسر / من حديقة لاخرى/ توهم أنه ذاهب للجبال".

ويقتصر المعجم الشعري على المتعارف عليه ولهذا فهذه القصائد تندرج تحت " السهل الممتنع."

ووصف الدكتور حاتم الصكر ديوان (عشبة سومرية) لعلاوي كاظم كشيش بأنه يسحب الاسطورة العراقية التي ضمتها ملحمة جلجامش إلى الحاضر وكأنه يسقط العشبة الموعودة التي تعيد الميت حيا على شواهد من حياته كما يمزج النثر بالوزن ويستعين بالعامية.

من جهة اخرى بدأت اليوم السبت في اربيل أعمال ندوة الرواية الكردية التي ينظمها اتحاد الكتاب الكرد بالتعاون مع وزراة الثقافة في حكومة اقليم كردستان العراق وتعقد تحت شعار (الاهتمام بالرواية الكردية دليل على تمدن المجتمع).

وقال السيد فلك الدين كاكايي وزير الثقافة في حكومة اقليم كردستان العراق في كلمة القاها في افتتاح الندوة "لكي نخدم الرواية يجب اولا أن نشكل لجنة في وزارة الثقافة لطبع مجموعة من الروايات الكردية ومن بينها رواية (شفاني كرد - الراعي الكردي) للكتاب الكردي عرب شمو وكذلك روايات الكتاب عزيز ملا رش، محمد موكري، عبدالله السراج ومجموعة اخرى من الكتاب."

وأضاف وزير الثقافة أنه يجب أن لايقتصر عملنا على طبع روايات كتاب اقليم كردستان العراق وانما يجب الاهتمام بالنتاجات الادبية للكتاب الأكراد في الاجزاء الاخرى من كردستان وكذلك طبعها.

وجرى خلال أعمال الندوة اليوم مناقشة بحث بعنوان (الراعي الكردي كأول رواية كردية) وهى الرواية التي كتبها الكاتب الكردي عرب شمو وهو من أكراد الاتحاد السوفيتي السابق.

وتستمر فعاليات الندوة لمدة ثلاثة ايام وسيقدم خلالها العديد من البحوث والدراسات حول الرواية الكردية من قبل الادباء والكتاب الكرد.

شبكة النبأ المعلوماتية-الاثنين 29/ايار/2006 -30/ربيع الثاني/1427