ازدهار تجارة الثلج مع زيادة انقطاع الكهرباء والتهاب حرارة سماء العراق وأرضه

مع ارتفاع درجات الحرارة وانقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة، تزايد إقبال المواطنين على شراء قوالب الثلج التي تتباين أسعارها على مدار فصل الصيف لتسجل أعلى مستوياتها فى شهري تموز يوليو وآب أغسطس القادمين.

وفى الديوانية بدأ اقبال المواطنين على شراء قوالب الثلج يتزايد مع مطلع شهر آيار مايو الحالي مع بدء الارتفاع التدريجي لحرارة الصيف وانقطاع التيار الكهربائي على نحو شبه مستمر.

وأعرب مواطنون عراقيون فى الديوانية عن استيائهم الشديد إزاء الارتفاع الذي شهدته أسعار قوالب الثلج على الرغم من أن فصل الصيف لايزال في بدايته.

وقال عبد الجبار عبد الله سائق أجرة لوكالة أنباء (أصوات العراق) إن سعر قالب الثلج وصل الى ثلاثة ألاف وخمسمائة دينار للقالب الواحد رغم أنه من النوع الخفيف جدا ويحتوي على شوائب، وهو سعر مرتفع فى بداية الموسم حيث كان لا يتعدى 3 الاف دينار مطلع الصيف الماضي.

وأضاف عبد الله أن "تجارة الثلج تدر الملايين من الدنانير سنويا على أصحابها في حين أن العائلة الفقيرة هي التى تسقط ضحية."

ووصل سعر قالب الثلج الواحد إلى ثمانية الاف دينار في الأيام الحارة جدا خلال صيف العالم الماضي.

ومن جانبها، أوضحت السيدة نجيحة حميد (ربة منزل) أنها تضطر للحضور الى بوابة معمل إنتاج قوالب الثلج منذ الصباح الباكر لتحصل على قالب ثلج بسعر الجملة لان باعة التجزئة يضاعفون الاسعار."

وأبدت السيدة حميد إمتعاضها الشديد من "الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي الذي يسبب معاناة ومصاريف إضافية للعائلة العراقية."

أما الشيخ غانم دهش عضو مجلس محافظة الديوانية إن "المجلس أعد دراسة تقضي بتزويد أصحاب معامل الثلج بمادة الكاز (الجازولين) بصورة دورية مستمرة وبالسعر الرسمي مقابل تعهدهم ببيع الثلج بسعر يحدده المجلس وطوال فصل الصيف."

وأوضح أن المجلس قرر منع إخراج هذه المادة من المحافظة للمحافظات الاخرى لتوفيرها للاسواق المحلية فقط في محاولة لمنع ارتفاع اسعار الثلج.

كما أوضح المهندس لؤي كاظم مدير بيئة الديوانية أن "المديرية وبالتعاون مع دائرة الصحة أعدت فرقا خاصة لمراقبة عمل معامل الثلج وتقييم مدى صلاحيتها للعمل حيث إن صيف العام الماضي شهد توجيه عدد من الانذارات لاصحاب المعامل نتيجة لعدم صلاحية مكائنهم للعمل او لاستخدامهم مياه ملوثة لصنع الثلج."

غير أنه قال "هذه الانذارات لم تسفر عن غلق أي من معامل الثلج."

وفى رد فعل على ما تردد عن استغلالهم الاوضاع لرفع أسعار الثلج، قال عدد من أصحاب المعامل فضلوا عدم ذكر اسمائهم إن الاسعار التي نبيع بها الثلج تعتبر قياسية مقارنة مع المحافظات المجاورة.

ولم يوضح هؤلاء تفاصيل حول معدلات تلك الأسعار وأسباب تسجيلها أرقام قياسية، غير أنهم شددوا على أن صناعة الثلج مرتفعة التكاليف.

شبكة النبأ المعلوماتية-الاحد 28/ايار/2006 -29/ربيع الثاني/1427