
تعويذة بخمسة دبابيس وشعارات للمنتخبات المنافسة .. ورق تواليت يحمل
معلومات عن كأس العالم .. شرائح من لحم الخنزير على شكل لاعب كرة قدم
يلعب الكرة في الملعب..
هذه بعض السلع المرتبطة بنهائيات كأس العالم بشكل غير رسمي
والمعروضة الان للبيع في المتاجر الالمانية وعلى مواقع المانية على
الانترنت في الوقت الذي يحاول فيه التجار الاستفادة ماديا من حمى كأس
العالم التي تستضيفها المانيا اعتبارا من التاسع من يونيو حزيران.
وتقول الوصفة "أعد تعويذة للنجاح لمنتخبك المفضل بهذه المجموعة التي
تتضمن دمية و34 شعارا للمنتخبات وخمسة دبابيس. قم باضعاف الفرق
المنافسة ببساطة بوخز شعار للمنتخب المنافس بالدبابيس."
ولكن الوصفة تقول انه لا ضمانات .
ويباع ايضا ورق تواليت يحمل أسئلة وأجوبة عن تاريخ كأس العالم.
ومن بين الاسئلة سؤال عمن فاز بأول كأس عالم عام 1930 كما يحمل
الاجابة الصحيحة وهي اوروجواي.
ولكن هناك سؤال واحد على الاقل يحمل اجابة خاطئة اذ يقول أن هناك
اجمالي سبع بطولات كأس عالم نظمت منذ عام 1930 ولكن الاجابة الصحيحة هي
17 .
ومن بين السلع المتاحة ايضا راديو ومشغل للاقراص المدمجة على شكل
كرة قدم ومكنسة كهربائية مزينة بأشكال خماسية وسداسية باللونين الابيض
والاسود.
وفي برلين يصعب العثور على خدمة لتوصيل البيتزا للمنازل دون عرض
متعلق بكرة القدم. ويقدم احد متاجر البيتزا عرضا يستمر حتى انتهاء كأس
العالم يتضمن ثلاثة أنواع من البيتزا مع خمسة لترات من الجعة.
وحصلت 15 شركة فقط على حق بيع المنتجات التي تحمل الشعار الرسمي
لكأس العالم ويقوم الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بالمتابعة خشية
بيع أي سلع تحمل شعار مزور.
ولكن التجار الذين يتعاملون مع السلع المرتبطة بشكل غير رسمي بكأس
العالم حريصون على تفادي الوقوع في قضية قانونية مع الفيفا.
فهم ببساطة يضيفون للسلع صورا لكرة القدم والملاعب وعبارات عن كرة
القدم وكلها متاحة بشكل عام ولا تعرضهم لاي خرق للقانون على أمل أن
تجعل حمى كأس العالم من منتجاتهم أمر يصعب مقاومته.
وقبل أسبوعين من انطلاق نهائيات كأس العالم قام متجر كبير الماني
بوضع صور لكرات كرة القدم في الاعلانات عن منتجات المتجر من شرائح لحم
الخنزير وبراميل الجعة والجبن السويسري والسبانخ المجمدة وأدوات الشي
والاوعية البلاستيكية الخاصة بحفظ الطعام والبسكويت والمقانق الملعبة
والذرة المعلبة.
ووصلت حمى كأس العالم ايضا لمصنعي المقانق ففي بعض المتاجر الكبرى
تباع مقانع على شكل كرة قدم وشرائح من لحم الخنزير على شكل لاعب يلعب
الكرة في الملعب.
ومن بين المنتجات الاخرى التي تبيعها المتاجر الكبرى "حساء
المهاجمين" وهو عبارة عن حساء بمعجنات على شكل كرة القدم "وسلطة بطاطا
(بطاطس) كأس العالم".
هذا وقد يفجر الطقس في المانيا مفاجآت عدة مثل مباريات كرة القدم
خلال نهائيات كأس العالم المقبلة... بتيارات هوائية باردة او موجات
حارة او امطار غزيرة او اجواء صافية أو عواصف رعدية شديدة ضمن مجموعة
من الاحتمالات.
ويرفض خبراء الارصاد التنبوء بأحوال الطقس لأكثر من سبعة ايام رغم
ان اجهزة الكمبيوتر ساهمت في تعزيز مصداقية التوقعات على المدى المتوسط
بنسبة 95 في المئة منذ اخر مرة استضافت فيها المانيا كأس العالم في
1974. ولا يمكن الاعتماد ايضا على بيانات الطقس السابقة عن شهري يونيو
حزيران ويوليو تموز لأن الدولة الواقعة في شمال اوروبا والتي تتعرض
لعوامل قارية وبحرية يمكن ان تكون عرضة لطقس ممطر او حار وان تهب عليها
موجات حارة او باردة. وشهدت بعض الاعوام تعاقب هذه الموجات بشكل سريع.
وقال جيرهارد لوكس وهو خبير ارصاد في جهاز الارصاد القومي "لا يمكنك
التنبؤ بما سيحدث في يونيو لانه ستكون هناك دوما مفاجآت...كل شيء جائز.
الامر يعتمد على عدة عوامل خاصة اذا كانت الرياح السائدة آتية من الغرب
فهي تكون عادة ممطرة وباردة...أو يمكن ان تكون شمالية وهي عادة ما تكون
باردة او رياح جنوبية غربية والتي تكون رطبة ودافئة أو من الجنوب والتي
تكون حارة أو من الجنوب الشرقي والتي تكون جافة." وسيحسب اللاعبون
والمدربون والمشجعون والناشرون حساب تقلبات السماء خاصة بعد ان لعبت
الامطار الغزيرة دورا في النصر الذي حققته المانيا الغربية على بولندا
بهدف مقابل لا شيء في كأس العالم 1974 في المباراة التي عرفت باسم
"معركة فرانكفورت المائية". وتظهر البيانات التاريخية تنوعا واسع
النطاق. فمتوسط درجات الحرارة في يونيو حزيران هو 15.4 درجة مئوية لكن
في عام 1923 سجل ادنى متوسط خلال هذا الشهر وهو 11.2 درجة مئوية فيما
بلغ اعلى متوسط 19.4 درجة مئوية وسجل في 2003.
وسجل ادنى متوسط في يونيو حزيران عام 1962 في مدينة اوبرتشدورف
عندما وصلت درجات الحرارة الى 2.4 درجة مئوية تحت الصفر أما اعلى متوسط
فسجل في فرانكفورت عام 1947 عندما وصلت درجات الحرارة الى 38.2 درجة
مئوية. وهبت عاصفة مصحوبة ببرد في حجم كرات التنس على مدينة ميونيخ في
12 يوليو تموز عام 1984 مما ادى الى اصابة 300 شخص وخسائر في السيارات
والمباني بلغت ثلاثة مليارات مارك (1.4 مليار دولار) وهو رقم قياسي.
كما شهد يونيو حزيران في الاعوام الاخيرة هبوب اعاصير وعواصف رعدية
شديدة. ورغم تقلب الطقس في هذا الشهر فإن المزارعين ومراقبي احوال
الطقس يهتمون ببعض التواريخ المهمة اولها التاسع من يونيو وهو يوم
افتتاح نهائيات كأس العالم وهو وقت تمر فيه المانيا بظاهرة تعرف باسم "فترة
برد الخراف" حيث تنخفض درجات الحرارة في بعض الاحيان بنحو عشر درجات
لتصل الى خمس او عشر درجات مئوية. اما التاريخ الثاني فهو 27 يونيو
حزيران. ووفقا للتراث الشعبي الالماني فانه اذا هطل المطر في هذا اليوم
فستظل تمطر طوال الاسابيع السبعة التالية. لكن لو جاء الطقس مشمسا فان
الاحصاءات تظهر بأن الاسابيع المقبلة ستكون دافئة وجافة بنسبة 70 في
المئة.
ودرس خبراء ارصاد اخرون بيانات الطقس منذ عام 1994 وتنبأوا بأن اكثر
المباريات برودة على الاقل استنادا الى البيانات السابقة ستكون ضمن
المجموعة الخامسة بين جمهورية التشيك وايطاليا يوم 22 يوليو تموز في
هامبورج حيث يتوقع ن تصل درجة الحرارة الى 14.8 مئوية. اما اكثر الايام
حرارة فسيكون 21 يونيو حزيران في فرانفكورت حيث ستصل درجة الحرارة الى
19.3 درجة خلال مباراة بين هولندا والارجنتين.
وستشهد مدينة كولونيا اشد الايام جفافا يوم 26 يونيو حزيران حيث لم
تهطل الامطار سوى مرتين فقطب خلال اخر 11 عاما. وتلتقي الفرق الصاعدة
من المجموعة السابعة مع المتأهلين من المجموعة الثامنة في هذه الفترة.
وستقام جميع مباريات دور الثمانية خلال ايام قليلة وفي واماكن تزداد
فيها احتمالات هطول الامطار. وقد يشهد الدور قبل النهائي بعض الامطار
ايضا. وشهدت مدينتا ميونيخ ودورتموند امطارا غزيرة في هذه الايام خلال
اخر 11 عاما.
ورغم ان الطقس الدافيء الجاف قد يكون مفضلا لدى بعض الفرق والمشجعين
والصحفيين فان الامطار عادة ما تصب في مصلحة المنتخبات الالمانية مثلما
حدث في النصر الذي حققه منتخب المانيا الغربية على منتخب بولندا العظيم
عام 1974. |