يذبلُ الوردُ بدون
الكلمات
وبشعري ترتوي حتى
المياسم
فمتى ..
يا وردتي
ياعطر زهو الثورة
الكبرى ..
ومحرابي و ديواني و
كأسي ..
ياحنين الغارق الملهوف
.. للذكرى
لميلاد
ٍ
جديد
يا ضياء البوح من قعر
المغيب
فمتى .. أسفك
شوقي
وبـِهِ
أسقي ( بلادَ القنّب الهندي
والطاعون والعدوى)* ؟
متى
يبتلّ غصن التــين
والزيتــــــــون
بالألحان .. والغوص ألى
إيــــ قاع
ترنيمات بركان يشمّ
الياسمين
؟
ومتى
تختلط ألأنفاسُ
مرغمة ٌ
لأقلـَع من جذور ِ الصبر
ِ أطلالات موتي
وبأعصاريَ أَروي
ضمأي
وهيامي وأنطفاء القيظ
في صدري
لينجوَ من شفاهِ
الثغر ِ صمتٌ
ومن السبابةِ
التوحيد
من لا شيئِنا .. شيءٌ
بلا ..شـــــيءٍ
متــــــــــــى ؟
***
لن يعرفَ المتمردُ
الغجري
في أحضان ِ كهف الصمت
.. إغفاء
و صمت .. دون
زمجرة
فمن أشلاءِ
أعصارٍ
ألى نجم ٍ يثور ليقتفي
أثرَ ألبراق ضياءه
إلى قوس ٍ
بألوانٍ
ولــــيد من شعاع الحب
والقطرات تلك
الهادرات من
اللهاث
لحديقةٍ .. تسقي الورودَ
.. أناملٌ
.. نامَت
بهــــا
حتى تفتّحت الأناملُ
كالورود
ألى قطراتِ شمع ٍ لامع
ٍ كالثلج
تَستُرُهُ الملائكة
الحسان بجنحها
( وبجنحها ألأحلام
تزهوا
كاللآليء في نحور
الفاتنات )
لسكون ِ ليل ٍ أطبقت
أضلاعه
فوق ضياء الكلمات
***
ومتى .. ينساب شعري
كاسرٌ صمت الحيـــاء
وصارخ في أرضكِ الصمّاء
بــــــأسم
اللـه
فوق منابر الأزمان
أشهدُ راكع أحبو
وأركعُ خاشع ألهو
بتسبيحات ِ ناسكةٍ
لتُهديني سبيل المجد
في قبر ٍ يليق بعاشق ٍ
للورد ؟
وليكتب التأريخ أن سواحلَ
الشعراء
يعشقها بموجٍ هاديء ٍ
طوفان محبرتي .. ولون الهمس
والذكرى
بأوراقيَ التي لا تذبلُ الكلماتُ
بين سطورها
بل يخلد العشق بشعري
ولينطوي شكل الرصيف بشارع ِ
العـُشاق
من شعري ومن شوقي اليكِ
كسراط التيه في قلبِ
السماء
وصرخـــة قد زَلزَلَت
زلزالها ليلاً !
متــــــــــــــــى
؟
* (أستعاره)مقطع من قصيدة للشاعر رشيد الخوري بنفس
المعنى |