خطة دولية لاحياء ونشر النشاط الثقافي الفرنسي

قدمت باريس خطة لاحياء نشاطها الثقافي الدولي تقضي باقامة شراكات جديدة بين الدولة والقطاع الخاص وبناء مدارس فرنسية جديدة في الخارج والقيام بحملات ترويج لجذب الطلاب الى فرنسا.

وقال وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي ان هذه الخطة تشمل عدة مجالات كبرى من بينها نشر الثقافة الفرنسية وتشجيع تعلم اللغة الفرنسية والتعليم العالي والتنمية.

ويفترض ان تستخدم شراكات بين القطاعين العام والخاص خصوصا لتطوير شبكة المدارس الثانوية الفرنسية في الخارج التي يفترض ان تخرج النخب الفرنكوفونية المقبلة.

واعلن دوست بلازي عن سلسلة اولى من المدارس ستبنى في ميونيخ وطوكيو والقاهرة. وثمة مشاريع اخرى بنانء مدارس في ابوظبي وعمان وبرازيليا.

وعبر الوزير الفرنسي عن امله في مزيد من "الوضوح" للجهود الثقافية الفرنسية. وقال "نملك وسائل لا مثيل لها للتأثير والانتشار لكن آثار تحركنا لا تبدو واضحة دائما".

واضاف عند تقديم مشروعه هذا الذي ترعاه الممثلة فاني اردان ان "ما تفتقد اليه سياستنا الثقافية في الخارج هو +ماركة+".

وفي مجال العمل الثقافي والفني تنص الخطة على انشاء وكالة دولية تحمل اسم "كولتورفرانس" (ثقافات فرنسا) لتجمع بين الوسائل المتوافرة بين وزارتي الخارجية والثقافة. واضاف ان هذه الهيئة التي تخصص لها ميزانية تبلغ ثلاثين مليون يورو يفترض ان تصبح "جهة فاعلة لا يمكن تجاوزها في انتشار فرنسا الثقافي على الصعيد الدولي".

وستكلف هذه الوكالة اعطاء نفحة جديدة لنشاطات هيئتين تم دمجهما لانشائها وهما الجمعية الفرنسية للعمل الفني التي اسست في 1922 وجمعية نشر الفكر الفرنسي التي انشئت في 1946.

ويقضي المشروع ايضا بانشاء هيئة "كامبوس فرانس" المكلفة الترويج للدراسات العليا في فرنسا ستكون "مرجعا وحيدا" للطلاب الاجانب الذين يواجهون عادة صعوبات ادارية عدة.

وتهدف هذه المبادرة الى جذب الطلاب الاجانب الى المؤسسات الفرنسية للدراسات العليا وخصوصا من الدول التي تشهد نموا سريعا مثل الهند والصين ومنافسة الجامعات الاميركية.

ووقع اتفاق بين وزارة الخارجية ومجموعة "تاليس" الصناعية بمناسبة عرض هذا المشروع يهدف الى وضع برنامج للمنح للطلاب الاجانب بالاشتراك مع معهدين عاليين للتجارة وتجمع معاهد الهندسة في باريس.

وقال دوست بلازي ان "خطة انعاش الثقافة الفرنسية ستحتاج الى خمسين مليون يورو في 2006-2007 وتنص خصوصا على تأهيل نحو عشرة آلاف مدرس للغة الفرنسية في دول المغرب العربي وعشرة آلاف آخرين في مناطق اخرى في العالم".

واكد وزير الخارجية الفرنسي ان هذه المبادرات لتطوير الفرنسية تهدف الى الانتقال من "منطق القلعة المحاصرة الى منطق الاقتراح". وتأمل باريس ايضا في توسيع الشراكة بين القطاع الخاص والمؤسسات الخاصة للمساعدة على التنمية من اجل "تعزيز وضوح الجهود في مجال التضامن الدولي".

وتتضمن الخطة خصوصا "تحالفا من اجل التنمية" يجمع بين وزارة الخارجية والوكالة الفرنسية للتنمية ومجموعتي "سانوفي افانتيس" لانتاج الادوية و"فيوليا" للبيئة (للمياه والصرف الصحي) من اجل القيام بتحركات تضامنية في الخارج.

شبكة النبأ المعلوماتية-الخميس  17/ايار/2006 -18/ربيع الثاني/1427