قال
مولانا الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله:
«الله أكبر ... الحمد لله الذي أنزل الآيات البينات في أبي الحسن
والحسين».
وقال صلى الله عليه وآله:
«إنَّ القرآن أربعةُ أرباعٍ، فربعٌ فينا أهل البيت خاصةً، وربعٌ في
أعدائنا، وربعٌ حلالٌ وحرامٌ، وربعٌ فرائضٌ وأحكامٌ، وإنّ الله أنزل في
علي كرائم القرآن».
صدر مؤخراً وفي حلّة جديدة كتاب (عليّ في القرآن) تأليف المرجع
الديني سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله.
حول هذا الكتاب يقول سماحة السيد دام ظله:
(وبعد) فيقول الرّاجي عفو ربِّه وقبول أمير المؤمنين (عليه السلام)
الذي جعله الله تعالى قسيماً للجنة والنّار (هذه) مجموعة من الآيات
القرآنية في حقِّ أمير المؤمنين، علي بن أبي طالب (عليه السلام) تنزيلاً،
أو تأويلاً، أو مصداقاً أكمل وفرداً أتم، أو تنظيراً، جمعتُها من كتب (العامّة)
سواء ما نقلتها منها مباشرة، أم بواسطة كتاب آخر قد نقل عنها، ممّا
ذكرته في محله وأشرت إليه.
واعتمدت أكثر الشيء ـ في ما نقلته ـ على ثلاثة كتب هي: (شواهد
التنزيل) للفقيه الحنفي الحاكم الحسكاني، و (غايةُ المرام) للسيّد هاشم
البحراني ـ ممّا نقله عن كتب العامّة فقط، ولم أنقل عنه ما نقل عن كتب
الشيعة ـ و (ينابيع الموّدة) للعالم الحنفي الحافظ سليمان القندوزي،
وأنْ نقلت متفرقات كثيرة من عشرات الكتب الأخرى.
ولم أتعرض لذكر آيات وردت بحقِّ علي بن أبي طالب (عليه السلام) في
كتب الشيعة، ممّا لم أجدْ لها مصدراً من تفاسير وكتب العامّة، ليكون
كتابي هذا متمحضاً في منقولات (العامّة). وكثيراً ما كانت أحاديث كثيرة
واردة من طرق العامّة، في بيان نزول آية بحق أمير المؤمنين (عليه
السلام) غير أنّي اقتصرت منها على حديث أو حديثين أو بضع أحاديث فقط،
لاختلاف الأسانيد أو المصادر أو المتن ـ على الأغلب ـ من غير استيعاب،
روماً للاختصار، وفسحاً للمجال لمن سيأتي فيكمل ذلك.
(كما) أني لم أستقص الآيات، لقلّة المصادر عندي حال التأليف فلعلّ
من يأتي بعدي ويضيف إلى ما ذكرت ما لم أذكره فيكمل الآيات ألفاً أو
أكثر وليس بالبعيد.
(وكل) ما أرجوه أنْ أنال رضا وقبول أمير المؤمنين (صلوات الله عليه)
وهو حسبي.
يقع الكتاب في مجلدين وفي 1188 صفحة من القطع الكبير، وقامت بإصداره
الحسينية الكربلائية في مدينة إصفهان، وطبعته دار (مؤسسة برهيزگار
للطباعة والنشر) في قم المقدسة. |