الرقم 130  المخصص من وزارة الداخلية ضد الارهاب لا يرد حتى على الوزير

اشتكى عدد من المواطنين من الرقم 130 الذي تسبغ عليه وزارة الداخلية العطاء من خلال الاعلانات التي تتناقلها الفضائيات العراقية والعربية.

 وقالوا في احاديث لوكالة نينا:"ان لافائدة ترجى من الرقم 130 الذي وضعته وزارة الداخلية لخدمة المواطنيين ومساعدتها للتبليغ عن بعض التحركات التي يشتبه بانها ارهابية لان هذا الرقم لا احد يرد عليه الا ما ندر وان الاعلانات التي تنفق عليه مضيعة للمال العام.

 وقال المهندس محمد عزام وهو ينفث دخان سجارته بعصبية:" مافائدة الرقم 130 الذي تعلن عنه وزارة الداخلية ان كان لايرد عليه احد. وتساءل:" كيف يدعون ان هذا الرقم يعمل طوال الاربع والعشرين ساعة، انا اتصلت بهذا الرقم لاخبرهم بان حركة مريبة تجري في داخل منطقتنا وهناك من يثير البلبلة فيها الا انني عجزت دون جدوى ؟.

 واوضح الدكتور سعد هاشم اخصائي الاطفال في مستشفى النعمان العام:"في يوم خفارتي تناهت الى سمعي بعض الاشاعات، في البداية تجاهلتها، لكن حين ازدادت شدتها وصار يتناقلها الجميع، و شاهدت حركة غريبة ارتبت منها في الليل واتصلت بالرقم 130الذي خصصته وزارة الداخلية لمثل هذه الحالات الا انني فوجئت بان لا احد يرد على الرقم وعلى مدار ساعتين اتصل دون جدوى حتى تأزم الوضع في المنطقة وانفجر البركان".

واشارت المدرسة آمنة عبد الوهاب: "شاهدت كيسا غريبا في شارعنا وخفت التقرب منه ومن فرط هلعي اتصلت بالرقم الذي خصصته وزارة الداخلية وعلى مدار ساعة لم يجب عليه احد فاضطر زوجي الى الاستنجاد بافراد الحرس الوطني وبالفعل جاءوا الى المكان الذي اشرت لهم عليه ووجدوا ان هناك من وضع عبوة ناسفة داخل منطقة سكنية ففككها الخبراء ونجا اولادنا من موت محقق. واضافت:" ترى لماذا تعلن الجهات الامنية عن رقم لايرد عليه احد ".

وبين الضابط المتقاعد حسام شاكر:"ان الرقم 130 مجرد دعاية اعلامية لااكثر، ومرة سمعت وزير الداخلية شخصيا يقول انه اتصل بالرقم 130 لكن لم يرد عليه احد ووعد بانه سيتخذ الاجراءات اللازمة بحق المقصرين ".

 وافادت الطالبة الجامعية بان مهدي: "اتصلنا بالرقم المذكور مرات عدة محاولة منا للابلاغ عن اي تحرك مشبوه وعلى وجه الخصوص في داخل الجامعة لكن لم نتلق غير الرد الذي تنتهي به مكالمتنا وهو/ المشترك لايرد حاول الاتصال مجددا /او/ حاول الاتصال ثانية/ هذا ان استخدمنا هاتف نقال".

 وقال الكاسب مراد حسين:"ان هناك صعوبة كبيرة في الحصول على رد من الرقم الذي خصصته الجهات الامنية للاخبار عن بعض الحالات وجميعنا نجهل الاسباب فلماذا تضع وزارة الداخليه رقما لايرد عليه احد". واضاف:" كان من المفترض ان يخصص موظفون في الوزارة على مدار الاربع والعشرين ساعة للرد عليه وعدم ترك المواطنين في حيرة من امرهم".

واخيرا اتصلنا مرات عده بالرقم 130قبل كتابتنا لهذا التقرير وبالامس كانت اخر محاولة لنا كي لا نظلم احد الا اننا ايضا لم نتلق اي رد .. ترى لماذا حددت الوزارة هذا الرقم للمواطنين؟ ولماذا يسبغ عليه العطاء دون فائدة؟ المواطن ينتظر اجابة الوزير شخصيا .

شبكة النبأ المعلوماتية- الاحد  7/ايار/2006 -8/ربيع الثاني/1427