ماهي وسائل الاعلام الاكثر مصداقية في العالم؟

أظهر مسح جديد ان 25 في المئة من المشاهدين والقراء امتنعوا عن متابعة مصدر للانباء بعد ان فقدوا الثقة في صدق تقاريره خلال العام الماضي.

 كما أظهر المسح ان هيئة الاذاعة البريطانية (بي.بي.سي) وفوكس نيوز الامريكية وقناة الجزيرة في قطر هي الاكثر احتراما كل في منطقتها.

ونشرت يوم الاربعاء نتائج الاستطلاع الذي شمل اكثر من 10000 شخص في عشر دول واجرته هيئة الاذاعة البريطانية ومجموعة رويترز ومركز الاعلام وأظهر ايضا ان 61 في المئة من المشاركين يثقون في وسائل الاعلام بينما قال 52 في المئة انهم يثقون في تقارير حكوماتهم.

وطلب من المشاركين اختيار مصدر انباء يثقون فيه دون اي دعاية ترويجية فاختار 59 في المئة من المصريين الجزيرة و52 في المئة من البرازيليين ريدي جلوبو و32 في المئة من البريطانيين (البي.بي.سي) و22 في المئة من الالمان (ايه.ار.دي) و11 في المئة من الامريكيين فوكس نيوز.

وعلى مستوى العالم كانت هيئة الاذاعة البريطانية التي تمولها الحكومة الاكثر مصداقية وايضا شبكة (سي.ان.ان) الامريكية المملوكة لشركة تايم وورنر وهي اكبر مجموعة إعلامية في العالم.

وحصل محركو البحث جوجل وياهو وام.اس.ان التابع لمايكروسوفت على اعلى درجات بعد ذلك في الدول العشر التي شملها المسح.

وقال دوج ميلر رئيس جلوب سكان وهو مركز ابحاث يتخذ من لندن مقرا له والذي اجرى الاستطلاع "التلفزيون الوطني مازال اكثر مصدر انباء موثوق به من جانب قطاع كبير وان كانت شبكة الانترنت اخذة في كسب أرض بين الشبان."

وأضاف "المحلفون مازالوا في الميزان. عدد من يثقون بهم ومن لا يثقون بهم متساو."

وأثبت المسح ان الاستهلاك الاعلامي بدأ يتحول الى الانترنت بين الشبان وان 19 في المئة ممن تتراوح اعمارهم بين 18 و24 عاما قالوا ان شبكة المعلومات الدولية هي اهم مصدر انباء بالنسبة لهم مقارنة بتسعة في المئة بالنسبة لكل القطاعات.

وقال 72 في المئة من المشاركين في الاستطلاع انهم يتابعون الانباء عن كثب من بينهم 67 في المئة تراوحت اعمارهم بين 18 و24 عاما.

وعلى الرغم من ان الثقة في وسائل الاعلام زادت في معظم الدول على مدى الاربع سنوات الماضية قال 28 في المئة في الدول العشر انهم متفقون تماما او جزئيا مع مقولة "في العام الماضي امتنعت عن استخدام مصدر الاعلام هذا لاني فقدت الثقة به."

وانفرد الالمان بالقول انهم يثقون في الصحف اكثر من التلفزيون كمصدر رئيسي للمعلومات.

وشمل الاستطلاع الذي اجري في مارس اذار وابريل نيسان اكثر من 1000 في كل من المملكة المتحدة والولايات المتحدة والبرازيل ومصر والمانيا والهند واندونيسيا ونيجيريا وروسيا وكوريا الجنوبية.

من جهة اخرى خلصت لجنة خبراء مستقلين في تقرير نشر الثلاثاء ان هيئة الاذاعة البريطانية (بي.بي.سي) حيادية في تغطيتها للنزاع الاسرائيلي الفلسطيني حتى وان كان من الممكن اجراء بعض التحسين عليها.

وقال الخبراء الذين كلفتهم ادارة هيئة الاذاعة هذه المهمة "تقييمنا يؤكد انه باستثناء بعض التجاوزات لا شيء يدل على انحياز متعمد او منهجي" من قبل صحافييها لدى تغطيتهم النزاع الاسرائيلي الفلسطيني.

واضاف الخبراء "على العكس هناك ادلة تثبت التزام (الصحافيين) بالانصاف والحيادية وتوخي الدقة في نقل المعلومات". واوضحوا ان "هناك عيوبا واضحة خصوصا لجهة التغطية غير الكاملة والتحليل".

وحول الشكل انتقدت اللجنة قواعد التحرير الداخلية لهيئة الاذاعة التي تمنع استخدام كلمتي "ارهابيون" و"ارهاب" خارج التعلقيات المنسوبة الى مصادر محددة.

وتابع الخبراء "نعتقد ان على (الصحافيين) ان يصفوا الاعمال الارهابية ب+الارهاب+ لان هذه الكلمة واضحة وسهلة الفهم". واكدوا ان البي.بي.سي بالمقابل"على حق لعدم وصفها المنظمات بالارهابية".

وقال رئيس اللجنة سير كوينتين توماس "ما تقوم به +بي.بي.سي+ اساسا هو جيد احيانا لكن عليها ويمكنها التحسين لبلوغ مستوى الكمال الذي تعتمده في افضل برامجها". وتعهدت ادارة هيئة الاذاعة البريطانية بتطبيق هذه التوصيات.

واللجنة مؤلفة من رجل دين كاثوليكي وجامعي وكاتب مقالات واخصائي في السينما ومدير سابق لمحطة "اي.تي.ان" البريطانية الخاصة.

شبكة النبأ المعلوماتية-الجمعة  5/ايار/2006 -6/ربيع الثاني/1427