توفى يوم الأحد الماضى الشاعر العراقى كمال سبتى فى منفاه فى هولندا
عن عمر يناهز الخمسين عاما.
وقالت صحيفة (أخبار الأدب) الثقافية المصرية فى عددها الذى صدر أمس
الأحد، إن الشاعر كمال سبتى ولد فى مدينة الناصرية جنوب العراق ودرس فى
بغداد وتخرج فى معهد الفنون الجميلة قسم السينما فرع الإخراج.
كما درس فى اكاديمية الفنون الجميلة وفصل منها، ثم التحق بالخدمة
العسكرية .
وهرب من العراق عام 1989، ثم درس فى كلية الفلسفة واالآداب بجامعة
مدريد فى أسبانيا، وأقام فى هولندا منذ عام 1997 .
صدرت له المجموعات الشعرية التالية :
بغداد 1980ـ وردة البحر
ظل شيء ما ـ بغداد 1983
حكيم بلا مدن ـ بغداد 1986
متحف لبقايا العائلة ـ بغداد 1989
آخر المدن المقدسة ـ بيروت 1993
آخرون.. قبل هذا الوقت ـ دمشق 2002
وكان آخر دواوينه الشعرية ( صبرا .. قالت الطبائع الأربع) الذى صدر
عن دار الجمل فى المانيا منذ بضعة شهور .
تـُرجم شعر كمال سبتي إلى لغات مختلفة، كما أُختير في أنطولوجيا
الشعر العربي في اللغة الانكليزية:
Modern Arabic Poetry
An Anthology
التي صدرت عن : Colmbia University Press – Newyork, 1987
حرّرها عددٌ من المستعربين والمختصين بإشراف الناقدة سلمى الخضراء
الجيوسي.
وأُختير أيضاً في أنطولوجيا الشعر العربي في اللغة الأسبانية والتي
صدرت بعنوان (زمن الشعر العربي):
Tiempo De Poesía Árabe
عن المجلة الأدبية المختصة : Arrecife , 1994.
كذلك صدرت مؤخراً عن دار النشر الأسبانية المعروفة : Huegra &
Fierro Editors الترجمة الكاملة للديوان الخامس للشاعر (آخر المدن
المقدسة) بترجمة المستعربة الأسبانية ميلاغروس نوين أستاذة الأدب
العربي الحديث في جامعة كومبلوتنسه – مدريد – 2003 .
من اقواله:
- أنا ابن الشعر العراقيّ. ابن بشار وأبي نؤاس و ابن الرومي
والمتنبي والجواهري والسياب ومابين هذه الأسماء من أسماء أخرى عديدة في
الآداب و في علوم الفقه والدين واللغة وفي الفكر عموماً.
- أريد لشغلي أن يكون صادقاً وأريد لشغلي أن يكون شخصياً وأريد
لشغلي أن يكون ذا امتداد تاريخيّ، وهذا لا يتحقق بكتابة لا تعرف أن
تميّز بين المفعول به والتمييز.
- أنا لست بدعة ولدي تراث روحي هائل أنطلق منه إلى حداثتي لا لألغيه
في حداثتي. عندما أكتب قصيدة غير موزونة وأحاول فيها ما ليس في تراثي
فهذا ليس طعناً له إنما إضافة. وعندما صرخت ليذهب الشعر إلى الجحيم،
أهلاً بالكتابة، فقد كنت أعني بها بحثي عن الشعر الآخر غير السائد
الممل.
لا أريد أن أكون لحظة مكررة.
- النقد العربي هو نقد إخواني وكل واحد من الشعراء النجوم لديه حفنة
نقاد عرب يفسرون حركاته وكلماته وأحلامه في اليقظة والنوم.النقد غائب
لأن العقل العربيّ غائب، معتقل عند الدولة. والشعراء النجوم فرحون بهذا
الأمر. انهم ضد تحرير العقل جدياً، ضد تغيير النظام العربي، لأنّ في
ذلك ضياعاً لخبزتهم.
- لا عدو للشعر أقسى وأخطر من الحزب، أيّ حزب. كان علينا في المنفى
أن نقوم بجهد جبار من أجل تحرير الأدب من ربقة العبودية الحزبية.
- أدعو مثقفي شعبي إلى تهديم الأصنام البائسة من الشعراء النجوم.
واكتشاف العربيّ الشاعر غير النجم من قِبَل مثقف عراقيّ، أعظم أثراً في
الشعر من تبجيل كائن مريض بحب الشهرة، لا يحب إلاّ نفسه. هؤلاء لم
يصبحوا نجوماً إلاّ بسبب مآسي العراق. ليفهم العراقيون هذا.
- العراق تحرر من الدكتاتورية وسيتحرر من الاحتلال ومن أطراف
المقاومة المهلكة للناس الأبرياء، سنبني بلدنا كي نطرد الاحتلال،
الاحتلال يُطرَد بالبناء لا بالآر بي جي، لنبنِ مؤسساتنا التي تعمق
الديمقراطية أولاً.. |