اجتماع امريكي ايراني في شمال العراق يلحقه توغل ايراني في الاراضي العراقية

نقل تلفزيون الشرقية العراقي عن الرئيس جلال الطالباني قوله يوم السبت ان مسؤولين أمريكيين وإيرانيين عقدوا محادثات بشأن العراق في منطقة كردستان الشمالية قبل فترة قصيرة.

ولم يستطع مسؤولون امريكيون وايرانيون وعراقيون تأكيد التقرير.

وقال تلفزيون الشرقية ان الطالباني ابلغ كتابا عراقيين وعربا خلال احتفال ثقافي بمناسبة فصل الربيع بان المحادثات جرت في منتجع دوكان الجبلي المطل على احدى البحيرات وان المناقشات اقتصرت على بحث القضية العراقية.

واضاف التلفزيون ان الطالباني وهو كردي يتوقع ان تتواصل مثل هذه الاجتماعات لكنه لم يقدم المزيد من التفاصيل.

وقال مسؤولون امريكيون وايرانيون في السابق انهم سيعقدون محادثات لمناقشة قضية العراق دون ذكر موعد محدد.

وذكر متحدث باسم السفارة الامريكية في بغداد انه لا يعلم شيئا عن مثل هذا الاجتماع.

وقال متحدث في مكتب الطالباني انه لا يعرف شيئا عما ذكر بشأن محادثات دوكان وهو المكان الذي عادة ما يعقد فيه الطالباني الاجتماعات السياسية. ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من الطالباني. كما لم يرد اي تأكيد فوري من طهران.

وتتهم الولايات المتحدة ايران باذكاء العنف الطائفي في العراق وهو اتهام تنفيه طهران وتقول ان وجود القوات الامريكية هو الذي يقع عليه اللوم.

وقال الجانبان ان اي محادثات لن تتطرق الا للوضع في العراق رغم ان بعض المحللين قالوا انها قد تفتح مجالا لمناقشة قضايا اخرى لا سيما النزاع بشأن برنامج ايران النووي.

ونفى متحدث باسم الرئيس العراقي تقريرا إعلاميا يوم السبت نقل عن الرئيس جلال الطالباني قوله ان مسؤوليين أمريكيين وايرانيين عقدوا محادثات بشأن العراق.

وقال كاميران قراداغي المتحدث الرئاسي ان اجتماعا من هذا القبيل لم يعقد مطلقا.

وقالت متحدثة باسم السفارة الأمريكية انها ليست على علم بعقد أي اجتماع من هذا النوع. ولم يصدر على الفور تعليق من المسؤولين الايرانيين.

وقال مسؤولون أمريكيون وايرانيون في السابق انهم سيعقدون محادثات لمناقشة قضية العراق دون ذكر موعد محدد.

وقال الجانبان ان أي محادثات لن تتطرق إلا للوضع في العراق وانهما لم يقررا بعد كيف ومتي قد يمكن عقد مثل هذه المحادثات.

وقال بعض المحللين ان هذه المحادثات قد تفتح مجالا لمناقشة قضايا أخرى لا سيما النزاع بشأن برنامج ايران النووي.

ويرتبط زعماء العراق الجدد بعلاقات وثيقة مع رجال الدين الشيعة الذين يحكمون ايران.

من جهتها قالت وزارة الدفاع العراقية يوم الأحد إن القوات الايرانية توغلت خمسة كيلومترات داخل الحدود العراقية في منطقة حاج عمران الشمالية، وقامت بقصف مقرات تابعة لحزب العمال الكردستاني يوم الحادي والعشرين من الشهر الجارى.

وذكر بيان لوزارة الدفاع اليوم الاحد أن القوات الايرانية قامت "بقصف المناطق الحدودية في منطقة حاج عمران حيث دخلت القوات الايرانية الحدود لمسافة 5 كيلو مترات وقصفت منطقة لولان بالمدفعية الثقيلة بأكثر من 180 قذيفة."

وتقع منطقة حاج عمران ضمن اقليم محافظة اربيل الشمالية المتاخمة للحدود الايرانية.

واضاف البيان أن قصف القوات الايرانية للمنطقة استهدف "مقرات حزب العمال الكردستاني."

ولم يذكر البيان تاريخ حدوث هذه العملية لكن مصدرا في وزارة الدفاع العراقية أكد أن البيان يتحدث عن الاختراق الذي حصل يوم الحادي والعشرين من الشهر الجاري.

وهذا هو أول تأكيد عراقي رسمي حول التوغل الايراني للحدود العراقية.

وكان مسؤولون أكراد عراقيون أعلنوا يوم الحادي والعشرين من الشهر الجاري أن القوات الايرانية قصفت مواقع ميليشيات كردية ايرانية داخل منطقة جبلية في شمال العراق وادى الهجوم الى اصابة أربعة مدنيين على الاقل.

وقال محافظ أربيل السيد نوزاد هادي انذاك أن أربعة مدنيين أصيبوا جراء قصف مواقع متمردين أكراد ايرانيين ينتمون لحزب (حياة حرة لكردستان).

وكان موقع مؤيد لحزب العمال الكردستاني أعلن على شبكة الانترنت أن ستة جنود ايرانيين وخمسة مقاتلين أكراد قتلوا خلال الاشتباكات.

ولم يتسن التأكد من مصدر مستقل من صحة هذا التقرير.

شبكة النبأ المعلوماتية-الاثنين 1/ايار/2006 -2/ربيع الثاني/1427