
أفادت الحكومة الاتحادية الامريكية ان الأمريكيين يعيشون حياة أطول
وأكثر صحة وان معدل الوفيات بسبب مرض الزايمر Alzheimer (خرف الشيخوخة)
هو وحده الذي يتزايد بين أكبر عشرة أسباب تتصدر قائمة مسببات الوفيات
في أمريكا.
وقال المركز القومي لاحصاءات الصحة NCHS يوم الاربعاء ان مرض
الزايمر تقدم الى المركز السابع من الثامن بين الاسباب الرئيسية
للوفيات في عام 2004 متجاوزا الانفلونزا والالتهاب الرئوي.
وقال المركز في بيان "متوسط أعمار الامريكيين في 2004 بلغ 77.9 سنة
هو الاعلى في تاريخ البلاد على الاطلاق.
"ومتوسط أعمار النساء في الولايات المتحدة 80.4 سنة بينما متوسط
أعمار الرجال هو 75.2 سنة. وتضيق الفجوة الخاصة بمتوسط العمر المتوقع
بين الجنسين حيث تعتبر الفجوة التي قدرها 5.2 سنة عام 2004 هي الاقل
منذ عام 1946."
ويرجع ذلك الى حدوث تراجع بنسبة 7.3 في المئة في معدل الوفيات
الناجمة عن الانفلونزا والالتهاب الرئوي وزيادة قدرها 1.4 في المئة في
معدل الوفيات الناجمة عن مرض الزايمر.
وقال المركز القومي لاحصاءات الصحة وهو جزء من المراكز الامريكية
للسيطرة على الامراض والوقاية ان 2.39 مليون أمريكي توفوا عام 2004.
وهبط معدل الوفيات الامريكي في 2004 الى مستوى قياسي منخفض الى 801
حالة وفاة لكل 100 ألف نسمة من 833 حالة لكل 100 ألف عام 2003. وبذلك
قل اجمالي عدد المتوفين الامريكيين بخمسين ألفا بين عامي 2003 و 2004
وهو أكبر هبوط في عدد الوفيات خلال عام واحد على مدى عشرات السنين.
والاسباب العشرة التي كانت اكثر حصدا لارواح الامريكيين في 2004 هي
أمراض القلب التي توفي بها 654 ألف أمريكي والسرطان الذي حصد أرواح 550
ألفا والسكتة الدماغية التي توفي بها 150 ألفا والامراض التنفسية 123
ألفا والحوادث التي حصدت أرواح 108 الاف وداء البول السكري 72800
أمريكي ومرض الزايمر الذي حصد أرواح 65829 والانفلونزا والالتهاب
الرئوي اللذان توفي بهما 61472 ومرض الكلى الذي حصد 42762 وتسمم الدم
الجرثومي الذي تسبب في وفاة 33464 شخصا.
وأشارت الإحصاءات الحكومية الأولية إلى تراجع حاد في أعداد الوفيات
السنوية في البلاد، يقدر بنحو 50 ألف خلال عام 2004، وهو أكبر تراجع
منذ 70 عاماً.
ومثّل التراجع، الذي قدرت نسبته المئوية باثنين في المائة، صدمة
للكثيرين بسبب زيادة أعداد كبار السن، وتفشي البدانة بين أفراد الشعب
الأمريكي، وذلك حسب ما ورد في تقرير للمركز القومي للإحصاءات الصحية.
هذه الأرقام لم تصدم فقط الخبراء والمراقبين، لكنها شكلت مفاجأة
لمعدي التقرير.
أريالدي مينينو، رئيس فريق المشرفين على التقرير، قال "لقد فوجئنا
بحدة التراجع، إنه تراجع تاريخي."
وتوضح البيانات، أن معدل الوفيات تراجع إلى 801 لكل مئة ألف من
السكان في 2004، بعد أن كان 833 في عام 2003.
وقد شكك بعض الخبراء في صحة هذه الأرقام، وقالوا إنها عرضة للتغيير،
معتمدين في رأيهم على ما سيخلص إليه تقرير الوفيات بنهاية عام 2006.
إلا أن مسؤولي المركز القومي أكدوا صحة الإحصاءات، مشيرين إلى أنها
ناتجة عن مراجعة 90 في المائة من سجلات الوفيات في الولايات الأمريكية
الخمسين.
وأوضح تقرير المركز القومي أن تراجع معدلات الوفيات الناتجة عن
أمراض القلب والسرطان والجلطات الدماغية هي السبب الرئيسي وراء التراجع
العام في أعداد الوفيات.
ويذكر أن أمرض القلب جاءت في مقدمة الأسباب المؤدية إلى الوفاة عام
2004، إذ شكلت ما نسبته 27 في المائة، تلاها مرض السرطان بنسبة 23 في
المائة، ثم الجلطات الدماغية بنسبة 6 في المائة.
وحول الأسباب التي أدت إلى هذا التراجع التاريخي في معدل الوفيات،
أشار كين ثورب، أستاذ السياسة الصحية في جامعة إيموري، إلى التحسن في
العناية الطبية، وخاصة تلك التي تستهدف الوقاية من أمراض القلب.
كما تعود الأسباب إلى قلة الإصابة بالأنفلونزا خلال عام 2004 مقارنة
بـ 2003، مما أدى إلى تناقص الوفيات الناتجة عن الإصابة بالأنفلونزا
بنسبة 7 في المائة.
|