لماذا لم  تلتزم الحكومات العربية والإسلامية بتنفيذ بيان مكة المكرمة ؟

د. عدنان جواد الطعمة

تم افتتاح مؤتمرمنظمة الدول الإسلامية بأقدس أرض عند المسلمين، بمكة المكرمة، وبرعاية الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود ، في 8–11 ديسمبر الماضي عام 2005.

وقد ألقى الملك  عبد الله كلمة الإفتتاح القيمة، وضع فيها النقاط على الحروف، وسلط الأضواء على ما تعانيه الدول العربية والإسلامية من مشاكل وأعمال عنف  بين المسلمين أنفسهم بسبب الطائفية  البغيضة  بالإضافة إلى الفقر المدقع والبطالة والجهل والتأخر عن ركب الحضارة الحديثة ومجابهة الأخطار والتحديات التي تحيط بالأمة الإسلامية:

( "  الملك عبد الله: الوحدة الإسلامية لن تتحقق بسفك الدماء

«بلاغ مكة»: احترام المذاهب الثمانية والتنسيق لتوحيد الفتاوى > خادم الحرمين الشريفين يدعوللارتقاء بمناهج التعليم

مكة المكرمة: ماجد الكناني وعلي مطير وسلطان العوبثاني جدة: هدى الصالح

جدد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز موقف بلاده إزاء نبذ العنف والغلووالتطرف، وذلك في الكلمة التي ألقاها أمس أمام زعماء الدول الإسلامية في افتتاح «قمة مكة» المكرمة الاستثنائية. وخاطب خادم الحرمين الشريفين الأمة الإسلامية معلنا تطلعه إلى أمة موحدة ووسطية تجسد سماحة الدين الإسلامي، وحكم يقضي على الظلم والقهر. وتابع «اني اتطلع الى أمة اسلامية موحدة، واتطلع الى حكم مسلم رشيد يقضي على الظلم والقهر، واتطلع الى تنمية مسلمة شاملة تقضي على العوز والفقر، واتطلع الى انتشار وسطية سمحة تمثل سماحة الاسلام، واتطلع الى مخترعين مسلمين وصناعيين مسلمين وتقنية اسلامية متقدمة». وأكد في كلمته في افتتاح القمة التي تستمر يومين «لا بد لكي تنهض الامة من كبوتها أن تطهر عقلها وروحها من فساد الفكر المنحرف الذي ينادي بالتكفير وسفك الدماء وتدمير المجتمعات». وأضاف ان «الوحدة الاسلامية لن تتحقق بسفك الدماء، كما يزعم المارقون الضالون، ولكنها تتحقق بالإيمان والمحبة الصادقة والإخلاص في القول والعمل»).

الملك عبد الله يتحدث في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر

إن كل من يتبع أحد المذاهب الأربعة من أهل السنة والجماعة والمذهبين الشيعيين «الجعفري والزيدي» والمذهب الأباضي والمذهب الظاهري فهومسلم ولا يجوز تكفيره ويحرم دمه وعرضه وماله..

هذا ما ورد ضمن مسودة مشروع البيان الختامي لمؤتمر القمة الإسلامي الاستثنائي الذي انطلقت أعماله الأربعاء في مكة المكرمة.

وجاء ذلك ضمن ما أطلق عليه بمشروع العمل العشري لمواجهة تحديات الأمة الإسلامية في القرن الحادي والعشرين والذي يستعرض أبرز التحديات الفكرية والثقافية والسياسية والاقتصادية التنموية التي يواجهها العالم الإسلامي المعاصر وسبل التعامل معها.

ومما جاء في احدى الفقرات الفرعية للبرنامج العشري «ان ما يجمع بين المذاهب أكثر بكثير مما بينها من الاختلاف فأصحاب المذاهب الثمانية متفقون على المبادئ الأساسية للإسلام».

وورد في ذات الفقرة أيضا «التأكيد على الحوار والالتقاء بين المذاهب بما يضمن الإعتدال والوسطية والتسامح والرحمة ومحاورةالآخر..».

وتمثل هذه الخطوة اعترافا صريحا من قبل أكبر منظمة اسلامية بالتعدد المذهبي الموجود في الأمة واسباغ الشرعية الاسلامية على مذاهب يدين بها ملايين المسلمين وطالما اعتبرتها التيارات التكفيرية خارجة عن الدين.

كما ينظر لهذه الخطوة ايضا باعتبارها انعتاقا للمنظمة من الفكر الأحادي الذي ظل مسيطرا على مقرراتها فيما يتعلق بالشئون الدينية على مدى تاريخها.

بقي أن يأخذ الإقرار الجديد بشرعية المذاهب الإسلامية الثمانية طريقه نحوالتطبيق العملي عبر التخلي عن سياسة الاقصاء والتهميش التي يقف خلفها في كثير من الأحيان رسميون في الدول الاسلامية كما يشير الى ذلك مراقبون للقضايا المذهبية في العام الاسلامي.

نص ما جاء في مسودة البيان الختامي للقمة الاسلامية بخصوص التعدد المذهبي:

تعدد المذاهب

تنفيذ التوصيات المتضمنة في البيان الصادر عن المؤتمر الاسلامي الدولي الذي عقد في عمان بالاردن في يوليو2005م بشأن احترام المذاهب الاسلامية المعروفة وعدم تكفير اتباعها، والذي نص على الآتي:

إن كل من يتبع أحد المذاهب الأربعة من أهل السنة والجماعة «الحنفي، والمالكي، والشافعي، والحنبلي»، والمذهبين الشيعيين «الجعفري والزيدي»، والمذهب الأباضي، والمذهب الظاهري، فهو مسلم، ولا يجوز تكفيره، ويحرم دمه وعرضه وماله، وأيضا لا يجوز تكفير أصحاب العقيدة الأشعرية، ومن يمارس التصوف الحقيقي، وكذلك لا يجوز تكفير أصحاب الفكر السلفي الصحيح.

كما لا يجوز تكفير أي فئة أخرى من المسلمين تؤمن بالله سبحانه وتعالى وبرسوله صلى الله عليه وسلم وأركان الإيمان، وتحترم أركان الإسلام، ولا تنكر معلوما من الدين بالضرورة. إن ما يجمع بين المذاهب أكثر بكثير مما بينها من الإختلاف، فأصحاب المذاهب الثمانية متفقون على المبادئ الأساسية للاسلام.

ان الاعتراف بالمذاهب في الاسلام يعني الالتزام بمنهجية معينة في الفتاوي، فلا يجوز لأحد أن يتصدى للافتاء دون مؤهلات شخصية يحددها المذهب، ولا يجوز الإفتاء دون التقيد بمنهجية المذهب، ولا يجوز لأحد أن يدعي الإجتهاد ويستحدث مذهبا جديدا أو يقدم فتاوى مرفوضة تخرج المسلمين عن قواعد الشريعة وثوابتها وما استقر من مذاهبها.

الالتزام بمبادئ الاسلام وأركانه والتأكيد على الحوار والالتقاء بين المذاهب بما يضمن الاعتدال والوسطية والتسامح والرحمة ومحاورة الآخر ).

فلو قام الحكام بالإلتزام وتنفيذ  بيان مكة المكرمة بحذافيره لما تدهورت  سمعة المسلمين في العالم ولما آلت إليه الأوضاع المأساوية في العراق نتيجة لتدخل بعض الحكام والشخصيات العربية والإسلامية في الشأن العراقي  لإثارة النعرات الطائفية والعنصرية من خلال تصريح السياسيين العرب عبر  الصحف والفضائيات العربية المشبوهة كالعربية والجزيرة لإشعال فتيل حرب أهلية بين الإخوة المسلمين الشيعة والسنة وبين القوميتين العربية والكوردية  لا سمح الله.

والجميع يعلم أن العراق مهد للحضارات والثقافات منذ آلاف السنين قبل التاريخ الميلادي نشأت في بلاد الرافدين هذه الحضارات كالسومرية والبابلية والآشورية والكلدانية وغيرها وضعت اللبنة الأولى للبشرية جمعاء. ثم جاء الإسلام الحنيف ونشأت الحضارة الإسلامية الرائعة وامتدت إلى مشارق الأرض ومغاربها بخيمة إسلامية سمحاء عاشت داخلها  وتحت ظلالها الديانات والمذاهب المختلفة بحرية وأمان، ودليلنا على ذلك عند نشأة الحضارة الأندلسية، حيث كان المسيحيون واليهود يمارسون عباداتهم وطقوسهم الدينية بحرية تامة وتحت ظلال الإسلام الوارفة. وقد كانت تعقد مؤتمرات دينية للمسيحيين في قرطبة وكان أطباء يهود ومسيحيون يمارسون مهنهم بحرية تامة وحتى أنهم كانوا يعالجون خلفاء المسلمين في بلاطهم.

إن التصريحات التي أدلى بها السيد الرئيس حسني مبارك في الفضائية العربية وإطلاق تهمته اللامسؤولة عن شيعة العراق بأنهم موالون لإيران أكثر من موالاتهم لوطنهم، جاءت مخالفة كبير لبيان مكة المكرمة الذي ندرجه أدناه، لكي يطلع القارئ العربي الكريم على مواد البيان العظيم.

ما فائدة إصدار بيانات دون الإلتزام بها من قبل موقعيها السادة الرؤساء وملوك وشيوخ الدول الإسلامية ؟

فمن يحاسب مخالف بيان مكة المكرمة ؟

إن تصريحات السيد الرئيس حسني مبارك تدل على أن سيادته لم يطلع على  تضحيات الشيعة العرب في العراق مع إخوانهم السنة أثناء الإعتداء الآثم على بورت سعيد عام 1953 وفي حرب أكتوبر عام  1973، حيث قدم آلاف الجنود والضباط من الشيعة أرواحهم للذود عن مصر وفلسطين.

صحيح أن إيران استضافت أكثر من مليوني عراقي وعراقية من المهجرين الذين أبعدهم طاغية العصر المخلوع صدام بعد مصادرة هوياتهم وجنسياتهم العراقية وأموالهم المنقولة وغير المنقولة.

من المخجل حقا أن تصدر من رئيس دولة عربية وإسلامية، تصريحات واتهامات تحريضية ضد الشيعة المسلمين العرب في العراق مخالفة لمبادئ وبيان مكة الختامي التي أشار إليها خادم الحرمين الشريفين جلالة الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود في كلمة الإفتتاح:

(  إن كل من يتبع أحد المذاهب الأربعة من أهل السنة والجماعة والمذهبين الشيعيين «الجعفري والزيدي» والمذهب الأباضي والمذهب الظاهري فهو مسلم ولا يجوز تكفيره ويحرم دمه وعرضه وماله.. ).

والسؤال التالي يطرح نفسه بشدة: لمن تخدم مثل هذه التصريحات وماذا يراد منها ؟

الشيعة العرب في العراق، هم أعرق بوطنيتهم وحبهم للعراق والعراقيين، وليسوا بحاجة إلى من يزكيهم، لأنهم حتى إذا قدموا الولاء والإحترام لدولة إسلامية ساعدتهم وأنقذتهم في سنوات المحنة والحرب العدوانية الصدامية ضد إيران، فإنهم لم يقدموا ولاءهم  لإسرائيل وأمريكا وبريطانيا ( لدول الكفار )، مثل ما قدمته مصر برعاية الرئيس المرحوم السادات  والرئيس حسني مبارك بصورة خفية وعلنية وإقامة علاقات ديبلوماسية وتجارية وتبادل السفراء والزيارات بين البلدين واللقاءات الثنائية الكثيرة بين شارون وحسني مبارك.

وتقديم  الشيعة والأكراد الولاء أيضا لدولة الكويت الشقيقة التي ساعدت الشعب العراقي وأنقذته من أعتى نظام شوفيني رهيب، لا يعني أن شيعة العراق وأكراد العراق لا يقدموا الولاء لوطنهم العراق الحبيب.

إننا لا نعتب على الرئيس المصري السيد حسني مبارك، بل نوجه عتابنا الشديد  على الحكومة العراقية والبرلمان العراقي والقادة العراقيين على مواقفهم الضعيفة إزاء إتهام ثلثي الشعب العراقي بالعمالة لإيران، على الرغم من أننا لا نتفق مع سياسة إيران وتدخلها في الشأن العراقي بصورة مباشرة أوغير مباشرة.

كنا نتمنى على السيد الرئيس حسني مبارك أن يحترم مواد البيان الختامي لمؤتمر المنظمة الإسلامية الذي انعقد بمدينة مكة الكرمة وأن تساهم مصر الشقيقة بتقديم الدعم والمساعدة للشعب العراقي النبيل لإعمار البلاد ومحاربة الإرهاب وأعمال العنف بالعراق، بدلا من أن يصب الزيت على النار.

نسأل الله أن يهدي الأمة الإسلامية إلى ما فيه الخير لشعوبها وحكامها وللعالم أجمع، والله ولي التوفيق.

ندرج أدناه نص البيان الختامي لقمة مكة المكرمة للإطلاع:

قمة اسلامية / برنامج العمل العشري 

مكة المكرمة/8 ذوالقعدة 1426هـ/10 ديسمبر 2005 م/واس/ وكالة الأنباء الإسلامية

صادق قادة الدول الاسلامية في الدورة الاستثنائية الثالثة لمؤتمر القمة الاسلامية على برنامج العمل العشري لمواجهة تحديات القرن الحادي والعشرين الذي يتضمن أسس تعامل العالم الاسلامي مع التحديات التي يواجهها.

وفيما يلي النص الكامل لمشروع برنامج العمل العشري لمواجهة تحديات الامة الاسلامية في القرن الحادي والعشرين:

تقديم:

يواجة العالم الاسلامي تحديات سياسية واجتماعية واقتصادية وثقافية وعلمية ذات انعكاسات سلبية على امن الدولة وسلمها وتضامنها وتطورها مما يحتم عليها التعاون لمواجهتها والقيام بجهد جماعي ضمن اطار منظمة المؤتمر الاسلامي نابع من قيمنا ومبادئنا المشتركة لاحياء الدور الرائد للامة الاسلامية باعتبارها نموذجا للتسامح والوسطية المستنيرة ورافدا للسلم والوئام الدوليين.

وادراكا لهذه التحديات ورغبة في الخروج بالامة من واقعها الحالي الى واقع اكثر تضامنا وازدهارا وتحقيقا للتطلعات والاهداف المصيرية فلقد خاطب خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز جموع حجاج بيت الله الحرام في يوم العيد من العام 1425هـ حيث دعا قادة الامة الاسلامية لعقد لقاء استثنائي في مكة المكرمة لقادة الدول الاعضاء في منظمة المؤتمر الاسلامي لدراسة قضايا التضامن والعمل الاسلامي المشترك.

وتمهيدا لهذا اللقاء الاستثنائي فقد دعا خادم الحرمين الشريفين في خطابه علماء الامة ومفكريها للالتقاء في مكة المكرمة للنظر في حالة الامة الاسلامية ووضع الرؤى والتصورات واقتراح افضل الحلول للتحديات التي تواجهها الامة في مختلف الميادين وقد التقت نخبة من علماء الامة ومفكريها من اقطار شتى في مكة المكرمة في الفترة 5 الى 7 من شهر شعبان من العام 1426هـ الموافق 9 الى 11 من شهر سبتمبر 2005م وتدارسوا التحديات التي تواجه الامة في المجالات الفكرية والثقافية والسياسية والاعلامية والاقتصادية والتنموية ووضعوا جملة من التوصيات للتعامل بفعالية مع هذه التحديات.

واستنادا الى رؤى وتوصيات العلماء والمفكرين وايمانا بامكانية نهوض الامة الاسلامية وسعيا الى اتخاذ خطوات لتعزيز اواصر التضامن الاسلامى وتوحيد كلمة المسلمين واظهار الصورة الحقيقية للاسلام وقيمه السمحة فقد وضع برنامج العمل العشرى الذى يستعرض ابرز التحديات التى يواجهها العالم الاسلامى المعاصر وسبل التعامل معها على نحويتوخى الموضوعية والواقعية ليكون بمثابة برنامج عملى قابل للتنفيذ والتطبيق من كافة الدول الاعضاء فى منظمة المؤتمر الاسلامى.

ففى المجال الفكرى والسياسى هناك قضايا هامة من قبيل ترسيخ قيم الوسطية والاعتدال والتسامح ومناهضة التطرف والعنف ومكافحة الارهاب والتصدى لظاهرة كراهية الاسلام وتحقيق التضامن والتعاون بين الدول الاسلامية ومنع النزاعات بينها وقضية فلسطين وحقوق الجماعات والمجتمعات المسلمة ورفض العقوبات الاحادية الجانب وكلها قضايا تستوجب التزامات متجددة لمعالجتها من خلال اعتماد استراتيجيات فعالة ويتعين فى هذا الصدد ايلاء اهتمام خاص لافريقيا التى تعد اشد مناطق العالم تضررا من الفقر والامراض والامية والمجاعة وعبء الدين.

وأما فى المجالين الاقتصادى والعلمى فأنه يتعين على الامة تحقيق مستويات اعلى من التنمية والازدهار نظرا لما يزخر به العالم الاسلامى من موارد اقتصادية وطاقات هائلة وذلك عن طريق اعطاء الاولوية لتعزيز التعاون الاقتصادى والتجارة البينية والتخفيف من وطأة الفقر فى دول منظمة المؤتمر الاسلامى خاصا الاماكن المتضررة من الصراعات ومعالجة القضايا المرتبطة بالعولمة والتحرير الاقتصادى والبيئة والعلوم والتقنية.

أما فيما يتعلق بالتعليم والثقافة فان هناك حاجة ماسة الى معالجة تفشى ظاهرة الامية وتدنى مستوى التعليم على مختلف مستوياته وتقويم الانحرافات الفكرية، وفى المجال الاجتماعى يتعين الاهتمام بحقوق المراة والطفل والاسرة.

ويعتبر دور منظمة المؤتمر الاسلامى فى تنفيذ هذه الرؤى والاهداف للعالم الاسلامى دورا مركزيا مما يستدعى اصلاحها بما يمكنها من الاستجابة لامال الامة الاسلامية وتطلعاتها فى القرن الحادى والعشرين.

ولكى يتسنى تحقيق هذه الرؤى من اجل مستقبل اكثر اشراقا وازدهارا وكرامة؛ قررنا نحن ملوك ورؤساء الدول الاعضاء وحكوماتها فى منظمة المؤتمر الاسلامى المصادقة على برنامج العمل العشرى التالى من اجل تنفيذه فورا والالتزام بمراجعته فى منتصف هذه الفترة العشرية.

1 / القضايا الفكرية والسياسية:

اولا.. الارادة السياسية:

1 / التحلى بالارادة السياسية الضرورية لتحويل الرؤية المامولة الى واقع ملموس وتكليف الامين العام باتخاذ ما يلزم من تدابير لتقديم مقترحات عملية الى الدول الاعضاء للنظر فيها ومن ثم رفعها الى المؤتمر الاسلامى لوزراء الخارجية.

2 / حث الدول الاعضاء على تنفيذ احكام ميثاق منظمة المؤتمر الاسلامى وقراراتها تنفيذا كاملا.

ثانيا.. التضامن والعمل الاسلامى المشترك:

1 / تاكيد الجدية والمصداقية فى العمل الاسلامى المشترك عبر التنفيذ الفاعل لقرارات منظمة المؤتمر الاسلامى والتركيز على اتخاذ القرارات القابلة للتطبيق الى ان تبلغ الامة اهدافها وتمكين الامين العام من القيام بدوره كاملا فى متابعة تنفيذ القرارات الصادرة عن المنظمة.

2 / تاكيد التضامن الاسلامى بين الدول الاعضاء فى المنظمة ازاء التحديات والتهديدات التى تواجهها اوتتعرض لها الامة الاسلامية وتكليف الامين العام بوضع اطار عام بالتشاور مع الدول الاعضاء لتحديد واجباتها والتزاماتها فى هذا الصدد بما فى ذلك التضامن وتقديم الدعم للدول الاعضاء التى تواجه تهديدات.

3 / المشاركة والتنسيق الفاعل فى جميع المحافل الاقليمية والدولية من اجل حماية وتعزيز المصالح الجماعية للامة الاسلامية بما فى ذلك عملية اصلاح الامم المتحدة وتوسيع مجلس الامن وتقديم الدعم اللازم للمرشحين الذين تقدمهم الدول الاعضاء للمنظمات الدولية والاقليمية.

4 / المحافظة على قضية القدس الشريف كقضية مركزية للمنظمة وللامة الاسلامية.

5 / يؤكد من جديد القرارات والمقررات السابقة الصادرة عن منظمة المؤتمر الاسلامى بشان جامووكشمير وقبرص وناجورنوكاراباغ والصومال التى تظهر التضامن مع الشعوب المسلمة فى قضاياها العادلة.

ثالثا.. الاسلام دين الوسطية:

1 / العمل على نشر الافكار الصحيحة عن الاسلام بصفته دين الوسطية والاعتدال والتسامح لتعزيز حصانة المسلم ضد التطرف والانغلاق.

2 / ادانة التطرف فى كل صوره واشكالة بوصفه لا يتفق مع القيم الاسلامية والانسانية ومعالجة جذوره السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتصدى لها عبر برامج التنمية وحل النزاعات السياسية المزمنه وبالفكر والاقناع والموعظة الحسنة.

3 / التأكيد ان حوار الحضارات المبنى على الاحترام والفهم المتبادلين والمساواة بين الشعوب أمر ضرورى للسلم العالمى

والامن والتسامح والتعايش السلمى والمشاركة فى بلورة آلياته.

4 / تشجيع الحوار بين الاديان وابراز القيم والقواسم المشتركة بينها.

5 / مساهمة المنظمة واجهزتها كشريك فاعل فى حوار الحضارات والاديان والمبادرات والجهود المتعلقة بهذا الشان.

6 / الاستفادة من وسائل الاعلام المتنوعه فى خدمة ونصرة قضايا الامة الاسلامية ونشر مبادى وقيم الاسلام السمحة وتصحيح المفاهيم الخاطئة عن الاسلام.

7 / الحرص على تدريس التربية والثقافة والحضارة الاسلامية وفقه الاختلاف وادبه ودعوة الدول للتعاون فيما بينها لتطوير مناهج دراسية متوازنه تعزز قيم التسامح وحقوق الانسان والانفتاح والتفاهم مع الاديان والحضارات الاخرى وتنبذ الغلووالتطرف وترسخ الاعتزاز بالهوية الاسلامية.

رابعا.. تعدد المذاهب:

1 / التاكيد على ضرورة تعميق الحوار بين المذاهب الاسلامية وعلى صحة إسلام اتباعها وعدم جواز تكفيرهم وحرمة دمائهم واعراضهم واموالهم ما داموا يؤمنون بالله سبحانه وتعالى وبالرسول صلى الله علية وسلم وببقية اركان الايمان ويحترمون اركان الاسلام ولا ينكرون معلوما من الدين بالضرورة.

2 / التنديد بالجرأة على الفتوى مما ليس اهل لها مما يعد خروجا على قواعد الدين وثوابته وما استقر من مذاهب المسلمين وهذا يوجب التأكيد على ضرورة الالتزام بمنهجية الفتوى كما اقرها العلماء وذلك وفق ما تم ايضاحه فى الامرين فى قرارات المؤتمر الاسلامى الدولى الذى عقد فى عمان فى شهر تموز 2005م وفى توصيات منتدى العلماء والمفكرين التحضيرى لهذه القمة والذى عقد بدعوة من خادم الحرمين الشريفين فى مكة المكرمة خلال الفترة 9 الى 11 / 9 / 2005 م.

خامسا.. مجمع الفقه الاسلامى:

1 / تكليف الامين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامى بدعوة مجموعة من اعضاء مجمع الفقه وكبار العلماء من خارجه لوضع دراسة تفصيلية لتطوير عمل المجمع وتقديمها لاجتماع وزراء خارجية الدول الاسلامية بما يتلاءم والاهداف التالية:

أ / التنسيق بين جهات الفتوى فى العالم الاسلامى.

ب / مواجهة التطرف الديني والتعصب المذهبي وعدم تكفير المذاهب الاسلامية والتاكيد على الحوار بين المذاهب الاسلامية وتعزيز الاعتدال والوسطية والتسامح.

ج / دحض الفتاوي التي تخرج المسلمين عن قواعد الدين وثوابتة وما استقر من مذاهبه.

سادسا.. مكافحة الارهاب:

1 / التأكيد على ادانة الارهاب بجميع اشكالة ورفض أي مبرر أومسوغ له وانه ظاهرة عالمية لا ترتبط بأي دين أوجنس أولون أوبلد والتمييز بينه وبين مشروعية مقاومة الاحتلال الاجنبي التي لا تستبيح دماء المدنيين الابرياء.

2 / احداث تغييرات نوعية شاملة في القوانين والانظمة الوطنية لتجريم كافة الممارسات الارهابية وجميع اشكال دعمها وتمويلها والتحريض عليها.

3 / تاكيد الالتزام بمعاهدة منظمة المؤتمر الاسلامي لمكافحة الارهاب والمشاركة الفاعلة في الجهود الدولية لمحاربته والعمل على تنفيذ التوصيات الصادرة عن المؤتمر الدولي لمكافحة الارهاب الذي عقد بالرياض في فبراير 2005م بما في ذلك انشاء المركز الدولي لمكافحة الارهاب وكذلك توصيات الاجتماع الخاص لوزراء الخارجية بشان الارهاب الذي عقد في كوالالمبور في ابريل 2002م.

4 / دعم الجهود الرامية الى وضع مدونة سلوك دولية لمكافحة الارهاب وكذلك عقد مؤتمر دولي اودورة خاصة للجمعية العامة للامم المتحدة لتاكيد التوافق الدولي على وضع استراتيجية متكاملة لمكافحة هذه الظاهرة الخطيرة.

سابعا.. محاربة ظاهرة كراهية الاسلام:

1 / التاكيد على مسئولية المجتمع الدولي بما فيها جميع الحكومات لضمان احترام جميع الاديان ومحاربة الاساءة اليها.

2 / ضرورة مناهضة كراهية الاسلام والخوف منه عن طريق قيام الامانة العامة بانشاء مرصد للمتابعة المستمرة لجميع اوجة هذه الظاهرة واصدار تقرير سنوي حولها والتعاون مع المنظمات الحكومية وغير الحكومية المعنية للتصدي لها.

3 / العمل على استصدار قرار دولي من الامم المتحدة للتصدي لظاهرة كراهية الاسلام ودعوة جميع الدول الى سن قوانين ضدها تتضمن عقوبات رادعة.

4 / مباشرة حوار منظم ومستمر قصد ابراز القيم الحقيقة للاسلام ومساهمة البلدان الاسلامية في الحرب ضد التطرف والارهاب.

ثامنا.. حقوق الانسان والحكم الرشيد:

1 / السعي الحثيث الى توسيع نطاق المشاركة السياسية وضمان المساواة والحريات المدنية والعدالة الاجتماعية وتعزيز الشفافية والمساءلة والقضاء على الفساد في دول منظمة المؤتمر الاسلامي.

2 / دعوة المؤتمر الاسلامي لوزراء الخارجية لدراسة امكانية انشاء هيئة مستقلة دائمة لتعزيز حقوق الانسان في الدول الاعضاء وفقا لما نص عليه اعلان القاهرة لحقوق الانسان في الاسلام والدعوة ايضا لوضع ميثاق اسلامي لحقوق الانسان وادخال تعديلات على القوانين والانظمة الوطنية لضمان احترام حقوق الانسان في الدول الاعضاء.

3 / تكليف الامانة العامة لمنظمة المؤتمر الاسلامي بالتعاون مع غيرها من المنظمات الدولية والاقليمية لضمان حقوق المجتمعات المسلمة في الدول غير الاعضاء في منظمة المؤتمر الاسلامي وتعزيز التعاون الوثيق مع حكومات الدول التي تقيم فيها المجتمعات المسلمة.

تاسعا.. فلسطين والاراضي العربية المحتلة:

1 / بذل جميع الجهود لانهاء الاحتلال الاسرائيلي للارض الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967م بما فيها القدس الشريف والجولان السوري واستكمال الانسحاب الاسرائيلي الكامل من بقية الاراضي اللبنانية المحتلة وفقا للقرار 425 وتقديم الدعم الفاعل لحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيرة وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

2 / المحافظة على موقف موحد من الحل الشامل للقضية الفلسطينية وفقا لقرارات منظمة المؤتمر الاسلامي وقرارات الامم المتحدة بما في ذلك قرارات مجلس الامن 242 و338 و1515 وقرار الجمعية العامة الامم المتحدة رقم 194 ومبادرة السلام العربية وخارطة الطريق وذلك بالتنسيق والتشاور مع الامم المتحدة واللجنة الرباعية الدولية ومع غيرهما من الفاعلين بحيث يكون الانسحاب الكامل شرطا للعلاقات الطبيعية مع اسرائيل واعطاء منظمة المؤتمر الاسلامي دورا اكبر في جهود تحقيق السلام.

3 / التاكيد على مركزية قضية القدس للامة الاسلامية وتكريس الحقوق الفلسطينية فيها والحفاظ على تراثها وهويتها العربية والاسلامية وكرمز للتسامح وملتقى للاديان السماوية وتاكيد حرمة المسجد الاقصى ومرافقه من الانتهاكات وحماية الاماكن المقدسة الاخرى الاسلامية والمسيحية والتصدي لسياسة تهويد المدينة المقدسة ودعم الجهود التي تقوم بها لجنة القدس برئاسة العاهل المغربي الملك محمد السادس والدعوة لدعم بيت مال القدس وصندوق الاقصى ودعم صمود اهل القدس ومؤسساتها وانشاء جامعة الاقصى في القدس الشريف.

4 / تقديم الدعم الكامل للسلطة الفلسطينية فيما تبذلة من جهود في التفاوض للحصول على حقوق الشعب الفلسطيني وتقديم المساعدة الضرورية لفرض سيطرتها على جميع الاراضي الفلسطينية ونقاط العبور الدولية واعادة فتح مطار غزة ومينائها وربط غزة بالضفة الغربية لضمان حرية تنقل الفلسطينيين.

5 / العمل مع المجتمع الدولي من اجل حمل اسرائيل على وقف الاستيطان وتفكيك المستوطنات داخل الاراضي الفلسطينية والجولان السوري المحتل وازالة جدار الفصل العنصري المقام داخل الاراضي الفلسطينية بما في ذلك مدينة القدس ومحيطها وفقا لقرارات الامم المتحدة ذات الصلة ورأي محكمة العدل الدولية.

عاشرا.. منع نشوب النزاعات وتسويتها وبناء السلم:

1 / تعزيز دور منظمة المؤتمر الاسلامي في منع نشوب النزاعات وفي بناء الثقة وحفظ السلم وتسوية النزاعات واعادة الاعمار في مرحلة ما بعد انتهاء النزاع في الدول الاعضاء في منظمة المؤتمر الاسلامي بالاضافة الى الحالات التي تكون فيها المجتمعات المسلمة طرفا من اطراف النزاع.

2 / تعزيز التعاون بين الدول الاعضاء في منظمة المؤتمر الاسلامي وبينها وبين المنظمات الدولية والاقليمية بهدف ضمان الحقوق والمصالح للدول الاعضاء في مجال منع نشوب النزاعات وحلها واحلال السلم وبناء الثقة.

حادي عشر.. اصلاح منظمة المؤتمر الاسلامي:

1 / اصلاح منظمة المؤتمر الاسلامي عبر اعادة هيكلتها والنظر في تغيير اسمها ومراجعة ميثاقها ونشاطاتها ودعمها بالكفاءات المهنية العالية على نحوينمي دورها ويفعل مؤسساتها ويعزز علاقاتها مع المنظمات غير الحكومية المعترف بها وتمكين الامين العام من القيام بواجباته ومده بالصلاحيات اللازمة والمرونة الكافية والموارد التي تمكنه من القيام بالمهام المناطة به وتفعيل جميع الاجهزة المتخصصة والمنتمية لمنظمة المؤتمر الاسلامي للاضطلاع بدورها المنشود وتقوية التنسيق مع الامانة العامة والطلب منها مراجعة انشطة هذه الاجهزة والتوصية بالغاء ما يثبت عدم فعاليته.

2 / ايجاد الية لمتابعة تنفيذ القرارات عبر انشاء جهاز تنفيذي مكون من المجموعتين الثلاثيتين للقمة والمؤتمر الوزاري وكذلك بلد المقر والامانة العامة على ان تدعى الدول الاعضاء المعنية للمشاركة في الاجتماعات الخاصة بهذا الشان.

3 / تكليف الامين العام باعداد دراسة لتعزيز دور صندوق التضامن الاسلامي وتطويره على ان تقدم الدراسة لمؤتمر وزراء الخارجية.

4 / حث الدول الاعضاء على تسديد مساهماتها الالزامية في ميزانيات الامانة العامة والاجهزة الفرعية بكيفية كاملة وفي موعدها، وذلك بموجب القرارات الصادرة في هذا الشان حتى يتثنى لها الاستفادة من التسهيلات والخدمات التي تقدمها الاجهزة المتفرعة والمؤسسات المنتمية والمتخصصة للمنظمة.

2 / التنمية والقضايا الاقتصادية والاجتماعية والعلمية:

اولا.. التعاون الاقتصادي:

1 / دعوة الدول الاعضاء الى التوقيع والمصادقة على جميع الاتفاقيات التجارية والاقتصادية الحالية الموضوعة في اطار منظمة المؤتمر الاسلامي وعلى تنفيذ الفصول الواردة في خطة عمل منظمة المؤتمر الاسلامي ذات الصلة الرامية الى تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين الدول الاعضاء.

2 / تكليف الكوميسيك بالعمل على تعزيز نطاق التجارة البينية بين الدول الاعضاء ودراسة امكانية انشاء منطقة للتبادل الحر بينها لتحقيق مزيد من التكامل الاقتصادي والوصول الى نسبة 20 في المائة من اجمالي حجم التجارة خلال مدة الخطة.

3 / تشجيع الدول الاعضاء في منظمة المؤتمر الاسلامي على الانضمام لجميع الاتفاقيات وتنفيذ جميع القرارات الصادرة عن الكوميسيك ودعم نشاطاتها والمساهمة فيها على اعلى المستويات الممكنة والمشاركة بوفود تمتلك الخبرة الضرورية.

4 / تعزيز المساعي الرامية الى اضفاء الصبغة المؤسسية على التعاون بين منظمة المؤتمر الاسلامي والمؤسسات الاقليمية والدولية العاملة بمجال الاقتصاد والتجارة.

5 / دعم الدول الاسلامية الساعية للانضمام لمنظمة التجارة العالمية وتنسيق المواقف بين الدول الاسلامية الاعضاء في منظمة التجارة العالمية.

6 / دعوة الدول الاعضاء في منظمة المؤتمر الاسلامي الى تسهيل حركة انتقال رجال الاعمال والمستثمرين عبر حدودها.

7 / دعم توسيع التجارة الالكترونية بين الدول الاعضاء في منظمة المؤتمر الاسلامي ودعوة الغرفة الاسلامية للتجارة والصناعة لتعزيز نشاطها في عملية تبادل المعلومات والخبرات بين غرف التجارة في الدول الاعضاء.

8 / دعوة الدول الاعضاء الى تنسيق سياساتها البيئية ومواقفها في المنتديات البيئية العالمية حتى لا تنعكس سلبا على تنميتها الاقتصادية.

ثانيا.. دعم البنك الاسلامي للتنمية:

1/ ينشأ في البنك الاسلامي للتنمية صندوق خاص يهدف للمساهمة في معالجة مشكلات الفقر والتخفيف من وطاته وتوفير فرص العمل ويكلف مجلس محافظي البنك بوضع هذا الصندوق موضع التنفيذ بما في ذلك اليات تمويله.

2 / تكليف البنك الاسلامي للتنمية بالتنسيق مع الامانة العامة لمنظمة المؤتمر الاسلامي باجراء الاتصالات اللازمة مع منظمة الصحة العالمية والمؤسسات الاخرى ذات العلاقة لوضع برامج لمكافحة الامراض والاوبئة تمول من الصندوق الخاص الذي سينشأ في البنك الاسلامي للتنمية.

3 / تكليف مجلس محافظ البنك الاسلامي للتنمية لاتخاذ التدابير اللازمة لرفع رأس ماله المصرح به والمكتتب فيه والمدفوع وذلك من اجل تمكينه من تفعيل دوره في تقديم الدعم المالي والمساعدة الفنية للدول الاعضاء لمنظمة المؤتمر الاسلامي ولتعزيز المؤسسة الاسلامية لتمويل التجارة التي انشات مؤخرا في اطار البنك الاسلامي للتنمية.

4 / حث البنك الاسلامي للتنمية على تطوير الياته وبرامجه الهادفة للتعاون مع القطاع الخاص والنظر في تبسيط وتفعيل اجراءات اتخاذ القرارات.

5 / حث البنك الاسلامي للتنمية والمؤسسات التابعة له على تنمية فرص الاستثمار والتجارة البينية وانجاز مزيد من دراسات الجدوى وتوفير المعلومات اللازمة لتطوير المشروعات المشتركة والترويج لها.

ثالثا.. التكافل الاجتماعي في مواجهة الكوارث:

1 / الدين الاسلامي يحث على التكافل والمساعدة لكافة المحتاجين بدون تمييز مما يحتم على الدول الاسلامية بلورة واقرار استراتيجية واضحة للعمل الاغاثي الاسلامي ودعم التوجه نحوالتنسيق والتعاون فيما بين الجهود الاغاثية المنفردة للدول الاسلامية وبين الهيئات ومؤسسات المجتمع المدني الاسلامي من جهة والمنظمات ومؤسسات المجتمع المدني الدولية من جهة اخرى والعمل على تفعيل دور الزكاة في تحقيق التنمية والتكافل وذلك عن طريق تبني اطار عالمي لجمع الزكاة وتوزيعها بالتنسيق بين جهود الدول الاعضاء في هذا المجال.

2 / مساعدة الدول المتضررة من الكوارث على اعادة تشكيل مخزوناتها من الاغذية.

رابعا.. دعم التنمية والتخفيف من وطاة الفقر في افريقيا:

1 / تعزيز النشاطات الرامية الى تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية فى البلدان الافريقية بما فى ذلك دعم المسيرة الصناعية وتنشيط التجارة والاستثمار ونقل التكنولوجيا والتخفيف من عبء الديون والفقر والقضاء على الامراض والترحيب بمبادرة الشراكة الجديدة للتنمية الافريقية /نيباد/.

2 / دعوة الدول الاعضاء الى المشاركة فى الجهود الدولية لدعم البرامج الرامية الى التخفيف من حدة الفقر وبناء القدرات فى البلدان الاقل نموا الاعضاء فى منظمة المؤتمر الاسلامى.

3 / حث الدول الاعضاء الدائنه لالغاء الديون الثنائية ومتعددة الاطراف المستحقة على الدول الاعضاء ذات الدخل المنخفض.

4 / حث المؤسسات والمنظمات الدولية المتخصصة لبذل جهود اكبر فى التخفيف من حدة الفقر فى الدول الاعضاء الاقل نموا ومساعدة المجتمعات المسلمة واللاجئين والنازحين فى الدول الاعضاء فى منظمة المؤتمر الاسلامى والجماعات والمجتمعات المسلمة فى الدول الغير الاعضاء وحث الدول على المساهمة فى الصندوق العالمى للتضامن ومكافحة الفقر.

خامسا.. التعليم العالي والعلوم والتقنية:

1 / تحسين واصلاح مؤسسات التعليم ومناهجه فى كافة مراحله وربط استراتيجيات الدراسات الجامعية العليا بخطط التنمية الشاملة للعالم الاسلامى مع ايلاء الاولوية لدراسة العلوم والتقنية وتسهيل التفاعل العلمى وتبادل المعارف فيما بين المؤسسات الاكاديمية للدول الاعضاء وحث الدول الاعضاء على السعى الى تعليم متميز بالجودة يعزز الابداع والابتكار والبحث والتطوير.

2 / استيعاب المسلمين ذوي المؤهلات العالية داخل العالم الاسلامى ووضع استراتيجية شاملة للاستفاده من كفاءاتهم والحد من ظاهرة هجرة العقول.

3 / تكليف الامانة العامة بدراسة انشاء جائزة منظمة المؤتمر الاسلامى للانجازات العلمية المتميزة للعلماء المسلمين.

4 / دعوة الدول الاسلامية الى تشجيع برامج البحث والتطوير آخذا فى الاعتبار ان النسبة العالمية فى هذا النشاط في الدول المتقدمة هى 2 فى المائة من اجمالى الناتج المحلي، ودعوة الدول الاعضاء الا تقل مساهمتها فى هذا النشاط عن نصف هذه النسبة.

5 / العمل على الاستفادة من النتائج الهامة للقمة العالمية لمجتمع المعلومات بتونس التى اسهمت فيها جميع الدول الاسلامية بصفة بناءة بغية التقليص من الفجوة الرقمية بين الدول المتقدمة والدول النامية ودعوة الامانة العامة للمنظمة الى متابعة هذه النتائج لتعزيز قدرات الدول الاعضاء على الانخراط فى مجتمع المعرفة بما يدعم مسيرة التنمية للدول الاسلامية.

6 / تشجيع المؤسسات ومراكز البحوث الوطنية الحكومية والخاصه على الاستثمار فى بناء القدرات التقنية لاسيما فى مجال التكنولوجيا المتقدمة كالحصول على التكنولوجيا النووية للاغراض السلمية.

7 / مراجعة اداء المؤسسات الجامعية المنتمية لمنظمة المؤتمر الاسلامى لتحسين فعالياتها ونجاعتها والدعوة الى المساهمة فى

الوقفين المخصصين للجامعتين فى النيجر واوغندا وتقديم الدعم الى الجامعة الاسلامية العالمية فى ماليزيا.

8 / يدعوالدول الاعضاء الى تعزيز الدعم للجامعة الاسلامية للتكنولوجيا في بنجلادش بغية تمكينها من زيادة مساهمتها فى بناء قدرات الدول الاعضاء فى منظمة المؤتمر الاسلامي عن طريق تنمية الموارد البشرية.

9 / حث البنك الاسلامى للتنمية على تعزيز برنامجه للمنح الدراسية للمتفوقين والتقانة العالية الهادف الى تطوير والامكانات العلمية والبحثية لدى العلماء والباحثين في الدول الاعضاء.

سادسا.. حقوق المرأة واحتياجات الشباب والعائلة فى العالم الاسلامي:

1 / تعزيز القوانين الرامية الى النهوض بالمرأة فى المجتمع المسلم فى المجالات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية والسياسية وحمايتها من جميع اشكال العنف والتمييز واحترام احكام اتفاقية القضاء على جميع اشكال التمييز ضد المرأة وفقا للقيم الاسلامية للعدالة والمساواة.

2 / ايلاء اهتمام خاص بتعليم المرأة ومكافحة الامية فى اوساط النساء.

3 / الاسراع فى وضع العهد الخاص بحقوق المرأة فى الاسلام طبقا للقرار 60 / 27 / ب واعلان القاهرة بشأن حقوق الانسان فى الاسلام.

4 / السعى الى توفير تعليم اساسي مجاني وذي نوعية جيدة لجميع الاطفال.

5 / تعزيز القوانين الرامية الى الحفاظ على رعاية الاطفال وتمتعهم بأعلى المستويات الصحية الممكنة واتخاذ تدابير فعالة

للقضاء على شلل الاطفال وحمايتهم من جميع اشكال العنف والاستقلال.

6 / تشجيع الدول الاعضاء على التوقيع والمصادقه على عهد منظمة المؤتمر الاسلامي الخاص بحقوق الطفل فى الاسلام واتفاقية الأمم المتحدة حول حقوق الطفل فى الاسلام واتفاقية الأمم المتحدة حول حقوق الطفل والبروتوكولات الاختيارية الملحقه بها واتفاقية القضاء على جميع اشكال التمييز ضد المرأة والبروتوكول المرفق بها المتعلق بحقوق الطفلة.

7 / دعوة الدول الاعضاء لدعم وترقية برامج ومنتديات الشباب.

8 / دعوة منظمة المؤتمر الاسلامي الى المساهمة فى ابراز الاسلام كدين يضمن الحماية الكاملة لحقوق المرأة ويشجع مشاركتها فى جميع مجالات الحياة.

9 / ايلاء الاهتمام اللازم بالأسرة كنواة اساسية للمجتمع المسلم وبذل كافة الجهود الممكنة وعلى جميع الاصعده للتصدي للتحديات الاجتماعية المعاصرة التى تواجه الاسرة المسلمة وتؤثر على تماسكها وذلك انطلاقا من القيم الاسلامية.

10 / إنشاء ادارة معنية بشؤون الاسرة فى اطار اعادة الهيكلة فى الامانة العامة لمنظمة المؤتمر الاسلامي.

سابعا.. التبادل الثقافي والمعلوماتي بين الدول الاعضاء:

1 / دعوة القنوات التلفزيونية ووسائل الاعلام الى التعامل مع الاعلام الخارجي بكيفية فعالة لتمكين العالم الاسلامي من عرض وجهة نظره من المستجدات على الساحة العالمية ودعوة وسائل الاعلام في الدول الاعضاء بما فيها القنوات الفضائية للاتفاق على مدونة اخلاق تراعي التنوع والتعددية وتحفظ قيم الامة ومصالحها وتكليف الامين العام باعداد تقييم للوضع الحالي لوكالة الانباء الاسلامية الدولية / اينا / ومنظمة اذاعات الدول الاسلامية / اسبو/ وادارة الاعلام بالامانة العامة لمنظمة المؤتمر الاسلامي ودراسة سبل تفعيل دور الاعلام والياته في اطار منظومة منظمة المؤتمر الاسلامي وتقديم اقتراحات لهذا الغرض تعرض على اجتماع لوزراء الاعلام للنظر فيها والاهتمام باللغة العربية باعتبارها لغة القران الكريم وتطوير برامج الترجمة بين لغات بلدان الامة الاسلامية وتنفيذ برامج للتبادل الثقافي بين الدول الاعضاء والمراقبة.

2 / وفي هذا الاطار فانه يجب تفعيل اللجنة الدائمة للاعلام والشئون الثقافية لمنظمة المؤتمر الاسلامي / الكومياك / بهدف بذل المزيد من الاهتمام بالمسائل ذات الصلة بالاعلام والثقافة في الدول الاعضاء وفي هذا السياق على الدول الاعضاء دعم صندوق التضامن الرقمي طوعيا لتمكين منطمة المؤتمر الاسلامي من المشاركة الكاملة في الحملة الهادفة الى القضاء على الفجوة الرقمية.

ألمانيا في  14 نيسان المبارك  2006

adnan_al_toma@hotmail.com

شبكة النبأ المعلوماتية-الاحد  16/نيسان/2006 -17/ربيع الاول/1427