قال
مسؤول صحي كبير في مدينة سان فرانسيسكو ان احصائيات حديثة تشير الى أن
المدينة تضم أكبر نسبة من المثليين الرجال (الشواذ) بين المدن الكبرى
في العالم وأن ربعهم يحمل فيروس (اتش اي في).
وقال
وليام مكفارلاند رئيس الاحصاءات المرتبطة بفيروس (اتش اي في) المسبب
لمرض نقص المناعة المكتسب (الايدز) بادارة الصحة العامة في سان
فرانسيسكو في مقابلة "رغم الانخفاض بشكل عام في عدد السكان في سان
فرانسيسكو خلال السنوات الخمس الماضية.. الا اننا نعتقد أن هناك زيادة
كبيرة في عدد المثليين الرجال." وأضاف "وفقا لكل البيانات التي اطلعت
عليها... انها أكبر مدن العالم من حيث عدد المثليين."
وأجرى
مكفارلاند أول مسح خاص بالمثليين الرجال وفيروس (اتش اي في) بالمدينة
منذ خمس سنوات وسيقدمه الاسبوع المقبل خلال اجتماع يناقش الوقاية من
الفيروس المسبب للايدز. وقال انه اكتشف أن نحو 63 ألفا و577 مثليا من
الذكور من سن 15 عاما فأكثر يعيشون في سان فرانسيسكو التي يسكنها 764
ألف نسمة.
ويعادل
هذا الرقم نحو واحد من بين كل خمسة ذكور تزيد أعمارهم عن 15 عاما
بالمدينة. وقال مكفارلاند ان واحدا من بين كل أربعة مثليين من الرجال
بالمدينة (نحو 25.8 في المئة) مصابون بفيروس(اتش اي في) لتضم سان
فرانسيسكو ما يصل الى 16 ألفا و401 مصابا بالفيروس.
ويشير
المسح الى أن النسبة العامة للمصابين بفيروس (اتش اي في) بالمدينة
انخفضت منذ اخر دراسة أجريت في هذا الصدد قبل نحو خمس سنوات.
على
صعيد مقارب قالت هيئة دولية تمثل المثليين من الرجال والنساء يوم
الاثنين انها ستسعى للضغط على الامم المتحدة للاعتراف الكامل بحقوقهم
الانسانية خلال مؤتمر في جنيف الاسبوع المقبل. وقالت الهيئة ومقرها
بروكسل ان المؤتمر الذي يعقد كل عامين في مواقع مختلفة ستحضره وفود من
جميع القارات من بينها دول تحظر الممارسة الجنسية المثلية.
وقال
ستيفن باريس وهو متحدث باسم المنظمة "الى متى ستظل حقوق المثليين من
الرجال والنساء محل تجاهل في الامم المتحدة...هذا واحد من الاسئلة
المهمة التي سنتعامل معها.. سنبحث كيفية الحصول على تمثيل رسمي اخيرا."
وسيتزامن المؤتمر مع جلسة للجنة حقوق الانسان التابعة للامم المتحدة
ستعقد الاسبوع المقبل. وطرحت البرازيل مشروع قرار في اللجنة العام
الماضي بشأن قضية حقوق المثليين حظي بتأييد اكثر من 40 دولة لكنه اسقط
بعد أن لقي معارضة شديدة. لكن افتتاح الجلسة السنوية التي تستغرق ستة
اسابيع للجنة المؤلفة من 53 دولة تأجل بالفعل مرتين ويقول دبلوماسيون
انها قد تجتمع لايام قليلة على اقصى تقدير. ومن المقرر أن يحل مجلس
جديد لحقوق الانسان محل اللجنة هذا العام. ولقي مشروع القانون
البرازيلي الذي صيغ ليضم رسميا حرية الميول الجنسية بين حقوق الانسان
التي تشكلت اللجنة قبل 50 عاما للدفاع عنها معارضة شديدة من الدول
الاسلامية والافريقية. وذكرت الهيئة التي تأسست عام 1978 وتضم 500
مجموعة في عشرات الدول ان مشاكل المثليين من الرجال والنساء في الدول
الافريقية والاسلامية ستتصدر جدول اعمال المحادثات الاسبوع المقبل.
وستحضر وفود من المثليين من المنطقتين الاجتماع. وجاء في بيان عن
الهيئة أن جلسة خاصة ستعقد للناشطين والمنظمات "التي تسعى للتنظيم
بشجاعة في العالم الاسلامي." لكن الهيئة أشارت الى أنها ستتجنب
المواجهة المباشرة. وأضاف البيان "الهيئة تدرك تزايد الخوف المرضي من
الاسلام في الغرب وكانت حريصة دوما على تمييز نفسها عن اولئك النشطاء
الذين يفشلون في التعامل بحساسية في هذه القضية."
وتابع
البيان أن افريقيا ستكون محور المؤتمر مع تسليط الضوء على التطورات في
نيجيريا حيث يلقى المثليون من الرجال والنساء ادانة قوية في شمال
البلاد الذي يغلب على سكانه المسلمون وجنوبها الذي يهيمن عليه
المسيحيون. وسيحضر المؤتمر ايضا ممثلون من منظمة الصحة العالمية
التابعة للامم المتحدة لبحث سبل الوقاية من مرض نقص المناعة المكتسب
(الايدز) الى جانب ممثلين من نقابات عمالية دولية لبحث مسألة التمييز
بحق المثليين من الرجال والنساء في أماكن العمل. |