الرئيس الايراني يحضر نهائيات كأس العالم وامريكا تخطط لضرب ايران بقنابل نووية

قال وزير الداخلية الالماني فولفجانج شيوبله يوم السبت إن الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد سيكون محل ترحيب في المانيا إذا أراد تشجيع منتخب بلاده بنهائيات كأس العالم لكرة القدم التي تستضيفها المانيا العام الحالي ولكنه سيواجه انتقادات بسبب تصريحاته المناهضة لاسرائيل.

وتابع "بالطبع يمكنه حضور المباريات. ولكن ذلك لن يكون سهلا لان ما صرح به من قبل ليس مقبولا. الا أن نصيحتي أن نكون مضيفا جيدا. نريد أن نكون الافضل."

وتابع شيوبله خلال مناقشة عن دور الاتحاد الالماني لكرة القدم أثناء الفترة النازية "ولكني بالتأكيد سأتحدث معه بخصوص التصريحات التي أدلى بها."

وقال رئيس الاتحاد الايراني لكرة القدم الاسبوع الماضي إن أحمدي نجاد المولع بكرة القدم يفكر في السفر لالمانيا لتشجيع المنتخب الايراني في نهائيات كأس العالم التي تنطلق في التاسع من يونيو حزيران.

وكان أحمدي نجاد تعرض لانتقادات في المانيا وفي مختلف أنحاء العالم بسبب تصريحاته عن اسرائيل عندما قال انه يجب "محو اسرائيل عن الخريطة" وشكك في حجم محارق النازي.

والتشكيك في محارق النازي جريمة خطيرة في المانيا عقوبتها السجن مدة تصل الى خمسة أعوام.

ووصفت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل تصريحات أحمدي نجاد بأنها غير مقبولة ولكنها قالت انها ضد منع ايران من المشاركة في كأس العالم رغم أن عددا من المشرعين الالمان والاسرائيليين طالبوا بذلك.

وتواجه إيران منتخب المكسيك في أولى مبارياتها بكأس العالم في 11 يونيو حزيران.

ونقلت وكالة الانباء الرياضية الالمانية عن محمد علي دادكان رئيس الاتحاد الايراني قوله لصحفيين ان احمدي نجاد مشجع متحمس لكرة القدم.

وقال دادكان "زيارة (احمدي نجاد لالمانيا) اثناء كأس العالم ممكنة. رئيسنا يحب كرة القدم ويعقد اجتماعات مع لاعبي المنتخب بانتظام."

وتحدث دادكان الى الصحفيين اثناء زيارته لاستاد نورمبرج بالمانيا الذي سيستضيف اول مباراة لمنتخب ايران في النهائيات.

وكان الرئيس الايراني تعرض لانتقادات في المانيا والعالم بسبب تصريحات مثيرة للجدل بشأن إسرائيل وتشكيكه في محارق النازي.

ورفضت ايران ايضا دعوات من دول غربية بالاضافة الى روسيا والصين لوقف انشطة يمكن ان تستخدمها في صناعة اسلحة نووية واصرت على احقيتها في امتلاك برنامج نووي كامل.

ووصفت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل تصريحات احمدي نجاد بشأن المحارق بأنها غير مقبولة لكنها عارضت دعوات اطلقها مشرعون المان واسرائيليون لحرمان ايران من المشاركة في كأس العالم.

وانكار محارق النازي جريمة خطيرة في المانيا تعاقب بالسجن لمدة تصل الى خمسة اعوام.

وستلعب ايران اولى مبارياتها في النهائيات امام المكسيك في 11 يونيو.

بدوره اعلن رجل دين ايراني كبير في خطبة الجمعة في طهران ان الجمهورية الاسلامية ستقاوم "حتى آخر قطرة من دمها" دفاعا عن حقها في امتلاك الطاقة النووية ولن تعلق نشاطات تخصيب اليورانيوم نزولا عند مطالب مجلس الامن الدولي.

وقال حجة الاسلام احمد خاتمي في خطبة بثتها الاذاعة الرسمية مباشرة "كل ما نريده هو حقنا وسنقاوم حتى آخر قطرة من دمائنا".

واضاف "يريدون افتعال ازمة. ومجلس الامن الذي يفترض ان يكون اداة عدالة يريد التسبب بزعزعة الاستقرار وبالظلم". وقال "حددوا لنا مهلة شهر لتعليق نشاطات البحث في مجال التخصيب. يمكنهم تحديد اي مهلة (..) فاننا لن نتخلى عن حقوقنا".

وكان مجلس الامن امهل ايران في 29 اذار/مارس ثلاثين يوما لوقف كل نشاطاتها المرتبطة بتخصيب اليورانيوم.

وقال خاتمي معلقا على اسبوع المناورات العسكرية الذي اجرته القوات المسلحة الايرانية في الخليج واختبرت خلاله عددا من الصواريخ والمعدات الجديدة ان "رسالة هذه المناورات هي انه ان حاول الاعداء التعدي على ايران الاسلامية فسوف يتلقون صفعة قوية". وتابع ان المشاهد التي عرضها التلفزيون ليست سوى "جزء من نجاحات القوات العسكرية الايرانية".

واعلنت القوات الايرانية خلال مناورات "الرسول الاعظم" التي استمرت من الجمعة الماضي الى الخميس انها اجرت تجارب ناجحة لاسلحة مضادة للسفن من بينها "صاروخ تحت الماء" فائق السرعة وصاروخ جو-بحر.

من جهته قال السفير الامريكي لدى الامم المتحدة يوم الخميس ان مجلس الامن قد لا يوجه لإيران إلا تحذيرين كي تمتثل للمطالب بأن توقف نشاطها النووي قبل فرض عقوبات.

وقال السفير جون بولتون الذي لاقى معارضة شديدة في مجلس الامن فيما يتعلق بخططه للضغط على ايران "هذا توجه محسوب وتدريجي وقابل للرجوع عنه."

واضاف بولتون انه في حال ابدت ايران تحديا لأي بيان يصدر عن مجلس الامن الذي دعاها الى وقف انشطتها لتخصيب اليورانيوم بحلول نهاية الشهر فإن من المرجح أن يصدر البيان تحذيرا اشد يطلب منها مرة اخرى الامتثال لمطلبه.

بدورها ذكرت مجلة "نيويوركر" الاميركية ان ادارة الرئيس الاميركي جورج بوش تخطط لعملية قصف واسعة ضد اهداف في ايران تستخدم فيها قنابل نووية مخترقة للتحصينات لتدمير مرافق ايران النووية التي يشتبه انها تستخدم لانتاج اسلحة نووية.

وذكرت المجلة في عددها الذي سيصدر في 17 نيسان/ابريل ان صحافي التحقيقات سايمور هيرش قال ان بوش وغيره من مسؤولي البيت الابيض خلصوا الى ان الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد هو ادولف هتلر جديد محتمل.

ونقلت المجلة عن مسؤول استخباراتي بارز سابق قوله "هذا هو الاسم الذي يستخدمونه" لوصف الرئيس الايراني.

ونقلت المجلة عن مستشار بارز في البنتاغون طلب عدم الكشف عن هويته قوله ان الادارة الاميركية الحالية "تعتقد ان الوسيلة الوحيدة لحل المشكلة هي تغيير هيكل السلطة في ايران وهذا يعني الحرب".

وقال هيرش ان مسؤولين سابقين في الاستخبارات يصفون عملية التخطيط بانها "هائلة" و"نشطة" و "عملياتية".

وذكر مسؤول سابق في وزارة الدفاع ان التخطيط العسكري يستند الى الاعتقاد بان "حملة قصف مستمرة على ايران ستذل قيادتها الدينية وتدفع الشعب الى القيام بانتفاضة للاطاحة بالحكومة" حسب المجلة.

وقد بدأ الرئيس الاميركي في الاسابيع الاخيرة سلسلة من المحادثات حول الخطط المتعلقة بايران شارك فيها عدد من كبار اعضاء مجلسي الشيوخ والنواب بمن فيهم ديموقراطي واحد على الاقل.

وقال هيرش ان من بين الخيارات التي تجري دراستها احتمال استخدام اسلحة نووية تكتيكية لاختراق الحصون مثل سلاح "بي61-11" لضمان تدمير منشأة نطنز التي تضم اجهزة طرد مركزي.

غير ان مسؤول البنتاغون البارز السابق قال ان الاهتمام باللجوء الى الخيار النووي اثار مشاعر الاستياء داخل الجيش حتى ان بعض الضباط تحدثوا عن احتمال تقديم استقالاتهم بعد فشل محاولاتهم استبعاد الخيار النووي من خطط الحرب التي يجري وضعها.

ونقلت المجلة عن مستشار البنتاغون قوله "تنتشر مشاعر استياء قوية جدا داخل صفوف الجيش تجاه استخدام اسلحة نووية ضد دول اخرى".

وحذر المستشار من ان قصف ايران سيترتب عليه ردود فعل من بينها شن هجمات على المرافق الاميركية والمواطنين الاميركيين في انحاء العالم. ونقلت المجلة عن المستشار قوله "اذا نفذنا تلك الخطط فان القسم الجنوبي من العراق سيشتعل كالشمعة".

من جهة اخرى وجهت ايران الاتهام للولايات المتحدة باقامة دولة كردية مستقلة في المنطقة وقال السفير الايراني في انقرة فيروز دولت ابادي في تصريح نقلته جريدة (ميلليت) ان الولايات المتحدة (تسعى لتأسيس دولة عرقية صغيرة تخضع للسيطرة الامريكية) مشيرا الى (ان مشروع الشرق الاوسط الكبير الذي كان طرحه الرئيس بوش وضع في مقدمة اهدافه تأسيس مثل هذه الدولة الكردية).

وقال ابادي (ان مشروع كردستان الكبير طرح للمرة الأولى خلال الحربين العالميتين الاولى والثانية) مشيراً الى (ان السياسات الرامية لتحقيقه ما تزال متواصلة) وقال (واشنطن تتحرك لاقامة دولة كردية مستقلة على ان تقوم بعد ذلك باستقطاع جزء من الاراضي التركية والايرانية لضمها الى هذه الدولة) على حد تعبيره.

ودعا ابادي الى (تشكيل سياسة مشتركة تركية - سورية - ايرانية - خاصة بالعراق - الاكراد) محذراً من (ان انشقاقا بين هذه الدول حول هذه القضية) سيكون (ثغرة تستغلها الولايات المتحدة لتحقيق مشروعها) مشيراً الى (ان السياسة المشتركة الراهنة بين هذه الدول تعيق حتى الآن الجهود الأمريكية) موضحاً (ان واشنطن تدرك هذه الحقيقة) وهي (تعمل لتخريب العلاقات التركية - الايرانية) على حد قوله.

شبكة النبأ المعلوماتية-الاحد9/نيسان/2006 -10/ربيع الاول/1427