يوم الصحة العالمي: (1100) أسير فلسطيني مريض يتعرضون للموت البطئ فى سجون الاحتلال 

أكدت الدائرة الإعلامية بوزارة الأسرى والمحررين في تقرير لها بمناسبة يوم الصحة العالمي والذي صادف يوم السابع من ابريل نيسان من كل عام ، بان الأسرى المرضى في سجون الاحتلال الإسرائيلي والذين يزيد عددهم على (1100) أسير مريض يتعرضون يومياً للموت البطئ بسبب الإهمال الطبي المتعمد والمبرمج من قبل إدارات السجون .

وأضافت الدائرة الإعلامية بأن غالبية المعتقلين الفلسطينيين يواجهون مشكلة في أوضاعهم الصحية نظراً لتردى ظروف احتجازهم فى السجون الإسرائيلية ، فخلال فترة التحقيق يحتجز المعتقلون في زنازين ضيقة لا تتوفر فيها أدنى مقومات الصحة العامة ، حيث يتعرضون لسوء المعاملة ، والضرب والتعذيب ، والإرهاق النفسي والعصبي ، مما يؤثر على أوضاعهم الصحية بشكل سلبي ، وهذا الزنازين عادة ما تكون مزدحمة ومكتظة تفتقر إلى مقومات المعيشة والصحة ، فلا يوجد بها أغطيه كافية ، ولا تهوية مناسبة ، ولا أمكانية للاستحمام ، والطعام الذي يقدم للأسرى ردئ وكمياته قليلة ، ويعانى المعتقلون من نقص شديد في مواد التنظيف والتعقيم مما يحول دون إمكانية تصديهم للأمراض والحشرات .

وتعانى السجون من افتقارها إلى الطواقم الطبية المتخصصة ، وهناك بعض السجون لا يوجد بها طبيب ،  فقد أصبح الإهمال الطبي في السجون الإسرائيلية أحد الأسلحة التي تستخدمها سلطات الاحتلال لقتل الأسرى وتركهم فريسة سهلة للأمراض الفتاكة .

وليت  الأمر توقف عند هذا الحد بل عمدت إدارة السجون إلى استغلال مرض الأسرى وحاجتهم للحصول على العلاج ، لابتزازهم على التعامل مع الاحتلال ، او تقديم معلومات عن أنفسهم وغيرهم من المعتقلين ، وإلا لن تقدم لهم العلاج ، وخاصة الأسرى الذين يخضعون للتحقيق والذين يُعتقلون بعد إصابتهم بالرصاص ، والضغط عليهم بعدم إسعافهم أو علاجهم لكي يقدموا اعترافا أمام جهاز المخابرات الإسرائيلي المسئول عن التحقيق معهم .

وبهذا الدور الخطير تواطأ من يدعون بالأطباء في عيادات ومستشفيات السجون ، مع رجال التحقيق في مهامهم القمعية ضد الأسرى .

وتنتهك إدارات السجون الإسرائيلية سواء التابعة للجيش أو لمصلحة السجون الاتفاقيات الدولية ذات العلاقة بالرعاية الطبية والصحية للمعتقلين المرضى ، وخاصة المادة (92) من اتفاقية جنيف الرابعة التى تنص على انه ( تجرى فحوص طبية للمعتقلين مرة واحدة على الأقل شهرياً ، والغرض منها بصورة خاصة مراقبة الحالة الصحية والتغذوية العامة، والنظافة، وكذلك اكتشاف الأمراض المعدية، ويتضمن الفحص بوجه خاص مراجعة وزن كل شخص معتقل ، وفحصا بالتصوير بالأشعة مرة واحدة على الأقل سنويا ).

وقال رياض الأشقر مدير الدائرة الإعلامية بالوزارة  بان العشرات من المعتقلين الذين اجمع الأطباء على خطورة حالتهم الصحية ، وحاجتهم الماسة للعلاج وإجراء عمليات جراحية عاجلة بما فيهم مسنين ، وأطفال ، ونساء ، ترفض إدارة السجون نقلهم للعيادات أو المستشفيات ، ولا زالت تعالجهم بحبة الأكامول السحرية التي يصفها الأطباء لجميع الأمراض على اختلافها كمرضى السكري ، والقلب ، والسرطان ، والباصور ، وضعف البصر ،والكلى ، والأمراض الجلدية ،والإعاقات ، والأمراض النفسية ، والمصابين بالرصاص ، كذلك أدى تأخر إدارة السجون المعتمد في إجراء بعض الفحوصات والتحاليل الطبية وصور الأشعة والتى تكتشف المرض فى مراحلة الأولى الى  تمكن المرض واستفحاله فى أجساد بعض الأسرى ، فقد ينتظر الأسير المريض لشهور طويلة ولسنوات لكي تسمح له إدارة السجن بإجراء تحليل أو صورة أشعة،  كذلك أدى التأخر المتعمد فى إجراء عمليات جراحية عاجلة لبعض الأسرى الذين يعانون من أمراض خطيرة وصعبة الى انعدام الأمل فى الشفاء وتعرض الأسرى الى خطر حقيقي على حياتهم كحالة الأسير مراد ابوساكوت الذى وافقت  سلطات الاحتلال على إطلاق سراحه المشروط لمدة 6 شهور للعلاج ، والذي جاء متأخراً  بعد تفشى وتمكن مرض السرطان  فى جسده ووصلت حالته الى مرحلة يستحيل معها الشفاء الأمر الذي أدى الى استئصال رئته اليمنى بالكامل ونصف رئته اليسرى ، رغم كل الضغوطات والمناشدات والمطالبات من قبل الهيئات الحقوقية والإنسانية لعلاج المرض فى مراحله الأولى إلا أن إدارة السجون كانت ترفض علاجه او إطلاق سراحه للعلاج في الخارج ، ابوساكوت يرقد الآن فى مستشفيات الأردن يعانى من ضيق شديد فى التنفس وعاجز عن الحركة ويعانى من صعوبة فى الكلام . واوضح الأشقر بان عدد شهداء الحركة الأسيرة نتيجة الإهمال الطبي المتعمد وصل الى ( 41) أسيراً، يشكلون ما نسبته 22.5% من اجمالى شهداء الحركة الأسيرة الذين يبلغ عددهم (183) أسيراً  شهيداً.

وخلال سنوات الإنتفاضة الأولى السبع  استشهد نتيجة الإهمال الطبي 11 أسير ، وهم  قنديل علوان ، عطا عياد ، محمد حماد ، عبد المنعم كولك ، عمر القاسم ، محمد الريفي ، رائق سليمان ، جاسر أبو ارميلة ، حسين عبيدات ، يحيى الناطور ، أحمد اسماعيل .

بينما خلال إنتفاضة الأقصى استشهد 10 أسرى هم : محمد الدهامين ، أحمد جوابرة ، وليد عمرو ، بشير عويس ، فواز البلبل ، محمد أبو هدوان ، راسم غنيمات ، عبد الفتاح رداد ، بشار بني عودة ، جواد أبو مغصيب .

وأكد تقرير الدائرة الإعلامية بأن العديد من المنظمات الدولية ، وخاصة الطبية منها قد حملت إدارة السجون المسئولية الكاملة عن صحة الأسرى المرضى الجسدية والنفسية ، حيث أن طبيب السجن لا يقدم أي رعاية للمريض ، وهو بذلك يعتبر شريكاً في التعذيب .

 وحسب تقرير صادر عن منظمة أطباء لحقوق الإنسان فان الطاقم الطبي والعيادة فى السجون كلاهما غير مهيأ ومجهز لاستقبال المعتقلين الفلسطينيين ، الذين يصل عدد منهم وهم مصابون بأمراض عدة ، وبعضهم يتطلب متابعة الفحص والإشراف الطبى المتواصل ، كذلك فالظروف فى أقبية التحقيق ومراكز الاعتقال سيئة للغاية وغير صحية ، كما يتعامل السجانين باستهتار مع الشكاوى المتعلقة بالمشاكل الصحية لدى الأسرى ، ويضطر الأسير الى الانتظار للفحص أو العملية لوقت طويل مما يعرض حالة المريض للخطر ، وحملت المنظمة  إدارة السجون المسئولية عن تدهور حالة الأسرى ، نتيجة تركهم دون فحوصات ومتابعة وعلاج مناسب لفترات طويلة مما يؤدى انخفاض فرص شفائهم فى المستقبل ، وإصابتهم بأمراض خطيرة فى مراحلها المتقدمة .

 وكشف تقرير المنظمة بان العديد من الشكاوى تصلهم يومياً من معتقلين فلسطينيين وأهالي الأسرى ، يطلبون تدخل المنظمة لضمان تلقى الأسرى المرضى علاجاً طبياً ملائماً لوضعهم الصحي ، وتقوم المنظمة عن طريق زيارة المحامين بالتحقق من تلك الحالات  المرضية ، وقد وصلت المنظمة لقناعة بأن هناك انتهاكات خطيرة تتعلق بحقوق الإنسان الفلسطيني الأسير وخاصة المرضى منهم ، حيث تبدأ معاناة الأسير المريض من لحظة الاعتقال ، حيث يصاحبها عنف شديد ، وضرب واعتداء جسدي ونفسي ، ثم يتم تقييد المطلوب للاعتقال ويقتاد إلى معسكرات الاعتقال ، ولا يكترث الجيش بوجود مشكلة مرضية لدى الأسير على الرغم من إبلاغ العائلة للجنود بذلك الأمر ، ويضيف تقرير المنظمة بأنه في فترة التحقيق و بعد حصول تدهور في حالة الأسير الصحية ، ويتم إخراجه إلى العيادة فان الفحص الطبي يكون سطحياً ، ولا يشمل فحصاً جسدياً إنما بالسؤال عن حالته فقط ، وفى النهاية ينتهي العلاج بإعطاء المريض مسكن للأوجاع .

وعن أنواع الأمراض التي يعانى منها الأسرى أوضح الأشقر بان هناك العشرات من الأمراض التى يعانى منها الأسرى  داخل السجون والمعتقلات الإسرائيلية والتي تتفاوت فى خطورتها فهناك  أمراض تصيب الجهاز التنفسي كضيق التنفس و التهابات الرشح والزكام والأنفلونزا المتكررة ،و التهابات الرئة والربو  ،و أمراض تصيب الجهاز الهضمي كالتسمم الغذائي و سوء التغذية و التهابات الأمعاء الحادة وهناك أمراض تصيب الجهاز الدوري كضربات الشمس والجفاف

و فقر الدم (الأنيميا) والناتج عن سوء التغذية، وخاصة قلة العناصر الغذائية المهمة لبناء كرات الدم الحمراء كالحديد وفيتامين بي 12، و حالات الإغماء المفاجئ ،و ارتفاع ضغط الدم والإصابة بمرض السكري

وعن الأمراض الجلدية أوضح الأشقر بأنها تعتبر من أكثر الأمراض شيوعا وانتشاراً بين الأسرى داخل السجون الإسرائيلية، نظراً لقذارة السجون، وعدم توفر مقومات النظافة الصحية، نتيجة تراكم القمامة وانتشار الحشرات الضارة، وسوء مجاري الصرف الصحي، وقلة مواد التنظيف، ومن أهم هذه الأمراض  - الإصابة بالحروق الجلدية  - الحساسية والالتهابات الجلدية الحادة- الفطريات، و الأورام والتجمعات الدموية المزرقة على الجلد ،  مرض الجرب المسمى سكابيوس ، لسعة حشرة البق ، القمل و عض الكلاب ، وبالنسبة لأمراض العظام فهناك الكسور الشديدة ، و التمزقات الغضروفية ، و أمراض الروماتيزم والتهابات المفاصل ،  آلام الظهر والعمود الفقري والتى تنتشر بكثرة نتيجة عدم وجود فرشات صحية للنوم، ولاضطرار العديد من الأسرى للنوم على الأرض بلا فراش، وانتشار الرطوبة، و هشاشة العظام .

وأوضح الأشقر بان الأمراض التى تصيب  الجهاز البولي لدى الأسرى هى  التهابات الكلى والمسالك البولية المتكررة ،و الحصر البولي الحاد ،و العقم والضعف الجنسي ، وأمراض العيون هى  ضعف البصر ، و فقدان البصر ،و التهابات ملتحمة العين الحادة

و أمراض الأذن تتمثل فى  ضعف السمع،و انثقاب طبلة الأذن، و فقدان السمع  .

 وعن الأمراض النفسية أوضح بأنها  الإصابات بالصدمات النفسية الهستيرية الحادة ، حالات الاكتئاب الحادة والانطواء الشديدة والتى تسببها الفترات الطويلة التى يقضيها الاسير داخل العزل الانفرادي ،و  القلق وصعوبة النوم ، وعن أمراض الأعصاب ،يعانى بعض الأسرى من جلطات الدماغ والشلل النصفي ،و صداع الرأس الشديد الحاد والمزمن ، حالات الصرع والتشنجات.

وأكد وزير الأسرى والمحررين وصفى قبها بان أعداد الأسرى المرضى فى تزايد مستمر نتيجة الأوضاع المزرية داخل السجون والتي توفر الأرضية الخصبة للأمراض ، ونتيجة الإهمال الطبي المقصود ، حيث  شهدت أعداد الأسرى المرضى داخل السجون ارتفاعاً ملحوظاً من (950) أسير مريض العام الماضي ، إلى أكثر من (1100 ) أسير مريض العام الحالي  وتتجسد أهم صور الإهمال الطبي فى :

 المماطلة في إخراج الأسير المريض إلى العيادة او المستشفى لاجراء تحاليل او فحوصات إلا بعد احتجاجات شديدة من قبل الأسرى ، وهذا الأمر أدى الى إصابة الأسير احمد حسن محمد صومان من سكان بيت لحم والبالغ من العمر 52 سنة بسرطان المعدة حيث ادى تعنت إدارة السجن فى عدم إخراجه الى المستشفى او إجراء تحاليل له على الرغم من ظهور علامات مرضية عليه حيث انقطعت شهيته ونزل وزنه بشكل حاد، إضافة الى وجود مشاكل في الإخراج، وفي هذه الأثناء لم يقدم للأسير أي علاج يذكر ولم ينقل للمستشفى لإجراء الفحوصات اللازمة بالرغم من مطالبه الأسرى إدارة المعتقل عدة مرات لاجراء هذه الفحوصات ، الا ان الإدارة اكتفت بإعطائه المسكنات وبعد 7 شهور من المماطلة تم نقل الأسير الى مستشفى سجن الرملة وبعد إجراء الفحوصات اخبره الأطباء انه يعاني من سرطان في المعدة بنسبة 70% ويحتاج الى عملية عاجلة .

كذلك من صور الإهمال عدم تقديم العلاج الناجع للأسرى المرضى كل حسب معاناته، فالطبيب في السجون الإسرائيلية هو الطبيب الوحيد في العالم الذي يعالج جميع الأمراض بقرص الأكامول و أحياناً يكون العلاج بكأس من الماء، وفي الحالات الحرجة يتم حقن المريض بإبرة تخدير.

كذلك يعانى الأسرى من عدم وجود أطباء اختصاصيين داخل السجن، كأطباء العيون والأسنان والأنف والأذن والحنجرة خاصة إذا علمت الحاجة الماسة إلى ذلك، الأمر الذي أدى فى بعض الأحيان إلى فقد الأسرى لبصرهم ، مثل حالة الأسير نادر ابوتركى من الخليل والمعتقل فى سجن هداريم والذى يفقد بصره بشكل متسارع نتيجة إصابته بالتهاب حاد فى عينيه ويحتاج الى زراعة قرنية والا فقد بصره بشك لكامل وترفض ادارة السجن عرضه على طبيب متخصص فى العيون او اجراء عملية له، كما تفتقر عيادات السجون إلى وجود أطباء مناوبين ليلا لعلاج الحالات الطارئة ، فى الوقت الذى لا تسمح إدارة السجون لأطباء من الخارج بزيارة الأسرى المرضى والإطلاع على حالتهم الصحية .

وعدم توفير الأجهزة الطبية المساعدة لذوي الاحتياجات الخاصة، كالأطراف الصناعية لفاقدي الأطراف، والنظارات الطبية، وكذلك أجهزة التنفس والبخاخات، لمرضى الربو والتهابات القصبة الهوائية المزمنة

وعدم تقديم وجبات غذائية صحية مناسبة للأسرى تتماشى مع الأمراض المزمنة التي يعانون منها كمرض السكري والضغط والقلب

كذلك لا يوجد غرف أو عنابر عزل للمرضى المصابين بأمراض معدية، كالتهابات الأمعاء الفيروسية الحادة المعدية، وكذلك بعض الأمراض الجلدية المعدية مثل الجرب، مما يهدد بانتشار المرض بسرعة بين الأسرى نظرا للازدحام الشديد داخل المعتقلات.

ولا يوجد  غرف خاصة للمعتقلين ذوي الأمراض النفسية الحادة مما يشكل تهديدا لحياة زملائهم.

كذلك فان ادارة السجون تقوم بنقل المرضى المعتقلين لتلقي العلاج في المستشفيات، وهم مكبلو الأيدي والأرجل، في سيارات شحن عديمة التهوية، بدلا من نقلهم في سيارات إسعاف مجهزة ومريحة.

كما  تعاني الأسيرات من عدم وجود أخصائي أو أخصائية أمراض نسائية، إذ لا يوجد لديهم سوى طبيب عام، خاصة إذا علم أن من بين الأسرى أسيرات يدخلن السجن وهن حوامل وبحاجة إلى متابعة صحية خاصة كحالة الأسيرة الحامل سمر صبيح والتى اعتقلت وهى حامل فى شهرها الثانى ولم تراعى سلطات الاحتلال حالتها الصحية وهى الآن فى شهرها الأخير وتعانى من مشاكل صحية مع اقتراب موعد وضع جنينها حيث اخبرها الأطباء  بأن الجنين نحيف وان وزنها أخذ بالنقصان .

كذلك من صور الإهمال إجبار الأسيرات الحوامل على الولادة، وهن مقيدات الأيدي دون مراعاة لآلام المخاض والولادة، وهو ما حصل مع الأسيرة ميرفت طه والتي وضعت مولودها وائل في السجن و الأسيرة منال غانم من نابلس ومولودها الطفل الأسير نور.

و تقديم أدوية قديمة ومنتهية الصلاحيات للأسرى، كما حصل مع الأسير سمير عجاج، (27 عاماً) من طولكرم، والمعتقل في سجن النقب، والذي كان يعاني من التهابات حادة في عينه اليمنى وبحاجة إلى عملية جراحية، حيث أعطاه طبيب العيادة قطرة للعين منتهية الصلاحية، وحينما راجع الطبيب قال له: إننا لا ننظر إلى التواريخ.

وأوضح  وزير الأسرى والمحررين  بأنه يوجد فى السجون والمعتقلات الإسرائيلية العشرات من الأسرى المرضى المصابين بأمراض خطيرة جداً تهدد حياتهم في أى لحظة مع انعدام الرعاية الصحية وعدم الاستجابة لنداءات المؤسسات الحقوقية بالإفراج عنهم لمتابعة علاجهم  فى الخارج لحاجتهم الماسة لعمليات جراحية ومتابعة صحية مستمرة ، ومن بينها الأسيرة وفاء البس من مخيم جباليا وتعانى من ضيق في التنفس وحالة اختناق مستمرة ، وهى بحاجة عاجلة وسريعة لإجراء عملية جراحية في كلتا يديها (اليمني واليسري) وعملية جراحية أسفل الصدر ، الأسيرة رجاء الغول (36 عاماً)، والمعتقلة في سجن "الجلمة" تعاني من آلام في الصدر لإصابتها بمرض في القلب، وهي بحالة صعبة نتيجة عزلها في الزنازين منذ اعتقالها في 15/2/2006.

البوفسيور عصام الأشقر من نابلس يعانى من ارتفاع في الضغط وضيق في التنفس وصداع يسبب له دوخة وقد تم نقله إلى مستشفى مستشفى ( بيلينسون) في بيتح تكفا حيث كان طيلة وجوده مقيد اليدين، ونظراً لخطورة حالته عقدت له محكمة فى المستشفى وتم تمديده لمدة 6 شهور ادارياً .

الأسير فادى على ابوزيد من جنين ويعانى من تضخم فى الكلى وفقر الدم وهناك خطر حقيقي على حياته فى حال استمرار اعتقاله .

 وكذلك الأسير محمد أبوعلي المشهور ( بأبوعلى يطا ) من الخليل أمضى فى السجون26 عاماً يعانى بعجز فى البصر، لا تقل نسبته عن 50% و خضع لخمسة عمليات جراحية في عينيه وهو داخل  السجن، ، وكان قد أصيب بجلطة قلبية ، وأجريت له عملية قسطرة فى السجن ، وكانت عدة نداءات صدرت عن جمعيات حقوقية وإنسانية تطالب بإطلاق سراح أبوعلى يطا نظراً لحالته الصحية السيئة ، إلا أنها قوبلت بالرفض من حكومة الاحتلال ،  الأسير ماهر احمد الراعي من مدينة قلقيلية، مصاب بشلل نصفي ، الأسير : على الشلالده من القدس يعانى من تورم في الغدة النخاعية وربو رئوي حاد ، الأسير: احمد يوسف التميمي من رام الله ، يعاني من فشل كلوي ، الأسير خالد الأزرق من بيت لحم، يعانى من التهاب فى العمود الفقرى وافتاق ، الأسير : علاء كوجك من نابلس، يعانى من شلل في يده اليسرى والتهاب في الكبد ، والأسير: عثمان محمد اسعد من جنين، يعانى من شلل نصفي ، الأسير :ماهر جمعة بدوي من مخيم بلاطة، مصاب بسرطان فى  الكلى .

وفى ختام التقرير ناشد وزير الأسرى والمحررين المؤسسات والهيئات الدولية  وخاصة الطبية منها ، بضرورة تشكيل فرق طبية لزيارة السجون والإطلاع على حالات الأسرى المرضى الذين يتعرضون لقتل بطئ على يد السجان الإسرائيلي ، وطالبها الضغط على الحكومة الإسرائيلية  للإفراج عن الأسرى المرضى من سجونها ، لأنها تتحمل مسئولية تدهور حالاتهم الصحية مما ينذر بزيادة حالات الاستشهاد نتيجة الإهمال الطبي المتعمد .

شبكة النبأ المعلوماتية-الاحد9/نيسان/2006 -10/ربيع الاول/1427