تذكرة الى السيد الجعفري

خضير العواد

ان المرحلة التي يمر فيها العراق تعتبر من اخطر المراحل عبر تاريخيه المعاصر فالسنوات التي مضت كانت سوداء وظالمة بحق الاغلبية في العراق وكنا نترقب اليوم الذي ياتي لكي نغير الحال ونزرع روح العدالة في هذا المجتمع, وقد اتى اليوم رغم السلبيات التي تحيط به ولكن يمكن اصلاحها ونرتقي به الى الحالة التي كنا نتمناها.

فالاغلبية اليوم جميعها تترقب النتيجة النهائية التي ستنتج عن هذا النقاش الدائر حول رئاسة الوزراء والجميع يعلم ان كل الحق معك ايها السيد الجعفري لكونك مرشح القائمة التي فازت بالانتخابات ولكن في هذه المرحلة يجب علينا ان نحصل على موافقة القوائم الاخرى بالنسبة للحكومة المشكلة وهذا ليس بالامر الهين.

 وقد جعلنا الاخرين يتطاولون على حقوقنا منذ انتهاك حرمة النجف الاشرف من خلال قصفه بالمدفعية فخسرنا هيبتنا بقصفه وكنتم حينها ساكتين صامتين فالامر الان خرج من ايدينا.

 السؤال الذي يطرح نفسه بقوة ياسيادة رئيس الوزراء اذا دخلت البرلمان وانت مصر على التمسك بالترشيح الى رئاسة الوزراء وحينها خسرت التصويت فما هي النتيجة, هل ستفقد الاغلبية حقها بتنصيب رئيس الوزراء لم لا.

فاذا كان الجواب نعم سوف تفقد الاغلبية رئاسة الوزراء فهذا الجواب حتما لايعجبك ايها السيد الجليل لان التاريخ سوف يلاحقك ويحملك المسؤولية عن الظلم والقتل على الهوية التي تتحمله الاغلبية وانت اذكى من ان تعطي للتاريخ الفرصة لكي يرصد هذه المرحلة الخطيرة.

 واذا كان الجواب بان الاغلبية لا تفقد هذا الحق فنحن نقول اذهب للبرلمان ومن حقك ان ترى النتيجة ما زال الائتلاف هو الوحيد الذي يمتلك الحق بترشيح رئيس الوزراء باعتباره الحاصل على اكبر عدد من المقاعد في البرلمان.

لان الامر في حقيقته لا يمتلكه اي شخص مهما كبر اسمه او صغر لكونه ملك الاغلبية ولا تسمح هذه الاغلبية باضاعة حقها وظلمها من جديد.

 فعليه يا سيادة رئيس الوزراء ما عليك الا بالنظر الى المصلحة العليا لهذه الاغلبية المظلومة ولا تنسى التاريخ ابدا فالذي دون نتائج ثورة العشرين هو نفسه الذي سيدون هذه المرحلة والنتائج التي قد تؤدي الى ظلم الاغلبية او اعطائهم بعض الحقوق التي افتقدوها بعد ثورة العشرين,اللذين هم فجروها واعطوا الغالي والنفيس لكي تنجح تلك الثورة ولكن مكر الاعداء ودهائهم هو الذي ضيع الحق من الشعب الثائر الشجاع والمرحلة التي نمر بها هي نفسها فالشعب الشجاع الذي ذهب الى صناديق الانتخابات رغم القتل على الهوية والمفخخات فتحدى وانتخب .

ترى هل من العدل او الانصاف له ان نضيع حقه في ان يكون رئيس الوزراء من اوساطه ويلبي كل حقوقه ويدافع عن مصلحته العليا, فالاسماء ليس مهمة في هذه المرحلة المهم من هو الذي يدافع عن المصلحة العليا للاغلبية ياسيادة رئيس الوزراء.

ويقول الله سبحانه وتعالى( ان هذه تذكرة فمن شاء اتخذ الى ربه سبيلا) 

شبكة النبأ المعلوماتية-السبت  8/نيسان/2006 -9/ربيع الاول/1427