مشاكل النوم تؤدي الى اضطرابات وامراض مزمنة

اظهرت دراسة علمية حديثة ان قرابة 70 مليون امريكي يعانون اضطرابات نوم مزمنة مما يكلف البلاد مليارات الدولارات بسبب نفقات العلاج والحوادث وقلة الانتاج.

وقالت الدراسة التي اعدها المعهد الطبي التابع للأكاديمية الوطنية للعلوم القول ان هناك نحو 30 مليون أمريكي أو واحد من أصل 10 يعانون تحديدا أرقا مزمنا اضافة الى اضطرابات نوم أخرى مثل انقطاع التنفس والسير أثناء النوم.

ودعت الدراسة الى التوصل الى وسائل مراقبة أفضل لمعرفة مدى شيوع اضطرابات النوم وسط الناس.

وقالت ان الطلاب الذين يدرسون الطب عادة ما يدرسون أربع ساعات فقط من طب النوم على الرغم من أن أي ممارس عام له الحرية في أن يصف لمريض علاجا لمشكلة من تلك المشاكل.

ومن المعروف علميا أن النوم أساسي للجهاز العصبي لمساعدته على أداء الوظائف بشكل جيد ويمكن أن تضعف قلته جهاز المناعة وتشوش الذاكرة وتخفض القدرة على التركيز.

وكشفت الدراسة أن قلة النوم تزيد مخاطر الاصابة بالعديد من المشاكل الصحية بما فيها مرض السكري وأمراض القلب والذبحة الصدرية اضافة الى ان قلة النوم ترفع احتمال التعرض لحوادث في العمل أو المنزل أو أثناء القيادة.

وقدرت الدراسات أن كلفة العلاج الطبي لاضطرابات النوم بلغت في تسعينات القرن الماضي 9ر15 مليار دولار كما أن الشعور بالارهاق يكلف الأعمال والمصالح قرابة 150 مليار دولار في العام نتيجة قلة الانتاجية فيما بلغت الأضرار الناتجة عن حوادث القيادة بسبب ارهاق السائقين 48 مليار دولار على الأقل في العام الواحد.

الا ان القليل من العلماء يدرسون المشكلة والقليل من المهنيين العاملين بالرعاية الصحية تلقوا تدريبا على تشخيصها وعلاجها. حيث ان مشاكل النوم لا تجعل حياة الناس بائسة فحسب بل انها تكلف الامة مئات المليارات سنويا في صورة نفقات علاج وانتاجية ضائعة وحوادث ونفقات اخرى.

وقال هارفي كولتن الذي رأس اللجنة التي وضعت الدراسة "على الرغم من زيادة الابحاث على النوم ورعاية الاشخاص الذين يعانون من اضطرابات نوم على مدار الاعوام الماضية الا اننا حاليا لسنا قادرين على القيام بفعالية بتشخيص وعلاج جميع المصابين بهذه المشاكل."

واضاف كولتن وهو نائب سابق لرئيس المركز الطبي لجامعة كولومبيا في نيويورك "هناك الكثير لا نفهمه حتى الان بشأن الاسباب والعمليات التي تشكل اساس اضطرابات النوم وهذا هو سبب حاجتنا لمزيد من الابحاث."

ومعهد الطب هو احد الاكاديميات الوطنية المستقلة للعلوم التي تقدم النصح والمشورة للحكومة الاتحادية بشأن امور علمية وصحية. واكتشفت الدراسة ادلة على ان معظم الناس الذين يعانون من مشكلة في النوم لا يتم تشخيصها وبالتالي لا يتم علاجها.

وعلى سبيل المثال فانه لا يتم تشخيص 75 في المئة من ستة ملايين شخص تشير تقديرات الى اصابتهم بتوقف التنفس اثناء النوم وهي مشكلة اكتشف علاقتها بحالات للموت المفاجئ.

واضافت الدراسة "حوالي 20 في المئة من جميع الاصابات الجسيمة في حوادث تصادم للسيارات بشكل عام لها علاقة بنوم السائق بشكل لا علاقة له بالخمور."

ويوصي التقرير باجراء المزيد من الدراسات ولكنه ايضا يدعو لاتخاذ بعض الاجراءات الفورية.

وجاء في الدراسة "اولا هناك حاجة لحملة من اجل زيادة الوعي بين الناس... وثانيا هناك احتياج لاستراتيجيات تعليمية وتدريبية محددة لزيادة الوعي لدى المهنيين العاملين بالرعاية الصحية ومنها تحسين محتوى المناهج الدراسية ومتطلبات الحصول على شهادات."

ودعت الدراسة ايضا الى وسائل مراقبة افضل لمعرفة مدى شيوع اضطرابات النوم وسط الناس.

وقالت ان الطلاب الذين يدرسون الطب عادة ما يدرسون اربع ساعات فقط من طب النوم على الرغم من ان اي ممارس عام له الحرية في ان يصف لمريض علاجا لمشكلة من تلك المشاكل.

ومن المعروف علميا أن النوم أساسي للجهاز العصبي لمساعدته بأداء الوظائف بشكل جيد، وقلته يمكن أن يضعف جهاز المناعة ويشوش الذاكرة ويخفض القدرة على التركيز.

ووفق الدراسة فهناك ما يقارب 30 مليون أمريكي، أو واحد من أصل 10، يعانون تحديدا من أرق مزمن، بالإضافة إلى اضطرابات أخرى مثل انقطاع النفس أثناء النوم، والسير أثناء النوم.

ودعت الدراسة إلى وسائل مراقبة أفضل لمعرفة مدى شيوع اضطرابات النوم وسط الناس.

وقالت إن الطلاب الذين يدرسون الطب، عادة ما يدرسون أربع ساعات فقط من طب النوم على الرغم من أن أي ممارس عام له الحرية في أن يصف لمريض علاجا لمشكلة من تلك المشاكل.

وأيد الطبيب مايكل تروفي من مركز "مونتيفيور" الطبي في نيويورك، والمتخصص في اضطرابات النوم ضرورة إجراء مزيد من البحوث وبرامج التدريب.

كذلك فإن قلة النوم ترفع احتمال التعرض لحوادث في العمل أو المنزل أو أثناء القيادة.

وكان تقرير نشر الأسبوع الماضي من قبل مؤسسة النوم الوطنية في واشنطن، أظهر أن 20 في المائة فقط من الراشدين الأمريكيين ينالون القسط المطلوب من النوم والمحدد بتسع ساعات كل ليلة.

وكنتيجة فإن واحدا من أصل أربعة في فئة الأعمار هذه، نام في الصف والعديد قاد سيارته فيما النعاس يطبق على جفونهم، ووصلوا متأخرين إلى مدارسهم.

شبكة النبأ المعلوماتية-الخميس 7/نيسان/2006 -8/ربيع الاول/1427