يوم الطفل الفلسطيني: استشهاد 739 طفلاً منذ بداية الانتفاضة.. اعتقال أكثر من 3 آلاف لا زال 400 طفل منهم رهن الاعتقال

نظمت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال، والشبكة الفلسطينية لحقوق الطفل في يوم الاربعاء، مسيرة حاشدة للأطفال في محافظة الخليل جنوب الضفة الغربية، وذلك احتفاءً بيوم "الطفل الفلسطيني" الذي يصادف الخامس من أبريل - نيسان من كل عام.

ورفع المشاركون في المسيرة الأعلام الفلسطينية، وعشرات البالونات المطاطية التي كتب عليها شعارات تطالب باحترام حقوق الطفل وفقاً للاتفاقيات الدولية، وشعارات تندد بانتهاك قوات الاحتلال لحقوق الطفل الفلسطيني.

وكان عشرات الأطفال، التقوا في مقر المحافظة بمحافظ الخليل عريف الجعبري، وسلموه مذكرة تتضمن مطالبهم ومشاكلهم، ووعد بدوره بتلبية احتياجاتهم وحل مشاكلهم. وشدد الجعبري، على أهمية رعاية الأطفال وتنمية مواهبهم باعتبارهم بناة المستقبل، مشيراً إلى ان قطاع الطفولة، يقف على سلم أولويات عمل المحافظة، التي ستعمل على إعداد شبكة أمان للطفل، عبر مشاركة كافة القطاعات والمؤسسات ذات العلاقة.

وفي وقت لاحق شارك المئات من الأطفال في ورشتي عمل، قاموا خلالهما بالرسم الحر وجداريات خاصة بيوم الطفل الفلسطيني، فيما ألقى خضر بدر من جمعية الأمل للصم والبكم بيانا صادرا عن الشبكة الفلسطينية لحقوق الطفل بالمناسبة.

وأعتبر بدر أن الخامس من نيسان- ابريل، هو عنوان للحزن والألم، ومناسبة يجدد فيه الأطفال الفلسطينيون البحث عن طفولتهم المسلوبة، ويستذكرون معاناتهم ومعاناة أقرانهم على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي، حيث لا تزال الآلة العسكرية الإسرائيلية تعمل على سلب أرواح الأطفال الفلسطينيين.

وأشار إلى أنه منذ بداية العام 2006 استشهد 11 طفلاً، ليرتفع عدد الأطفال الفلسطينيين الذين قضوا منذ بداية الانتفاضة إلى 739 طفلاً، فيما تم اعتقال أكثر من 3 آلاف طفل آخر، لا زال منهم 400 طفل رهن الاعتقال.

وناشد بدر، باسم الشبكة، المجتمع الدولي والدول والأطراف في اتفاقية حقوق الطفل، تطبيق الالتزامات المعلنة بحماية جميع حقوق الأطفال دون تمييز، وممارسة ضغط على الحكومة الإسرائيلية بإرغامها على الانصياع للقانون الدولي وتوصيات لجنة حقوق الطفل الدولية وتطبيقها على الأطفال الفلسطينيين في الأراضي المحتلة.

كما لفت بيان الشبكة الفلسطينية، إلى أهمية تفعيل قانون الطفل الفلسطيني، عبر إصدار اللوائح التنظيمية وتحديد نطاق ومسؤوليات كل وزارة في تنفيذ الجزء المتعلق بها في القانون، مطالباً المجلس التشريعي بالتسريع في سن قانون قضاء الأحداث في ظل تنامي معاناة الأطفال.

وفي هذه المناسبة، أصدر الجهاز المركزي للاحصاء الفلسطيني بيانا صحفيا بمناسبة يوم الطفل الفلسطيني جاء فيه أن المجتمع الفلسطيني يمتاز بأنه مجتمع فتي، حيث بلغ عدد الأفراد الذين تقل أعمارهم عن 18 سنة في نهاية عام 2005 حوالي 2,0 مليون طفل يشكلون ما نسبته 52,6% من مجموع السكان، ويتوزعون بنسبة جنس مقدارها 103,8 (1,025 مليون ذكر مقابل 987 ألف أنثى),

واوضح البيان ان عدد الشهداء منذ بداية انتفاضة الأقصى وحتى 28/2/2006 بلغ ما مجموعه 4010 شهداء منهم 789 من الأطفال أقل من 18 سنة أي ما نسبته 19,7%، يتوزعون بواقع 346 شهيدا في الضفة و441 شهيدا في القطاع، بالإضافة إلى شهيدين في الأراضي المحتلة عام 1948

وان اكثر من 400 أسير فلسطيني كانوا أطفالا لحظة اعتقالهم وتجاوزوا سن 18 عاما ولا يزالون قيد الاعتقال، وتتراوح أعمار الأطفال المعتقلين ما بين 12-18 سنة، ويوجد من بينهم 20 معتقلا إداريا دون تهم محددة ودون محاكمة أي ما نسبته (5,0%) منهم، ومن الأطفال المعتقلين يوجد 270 موقوفاً بانتظار محاكمة أي ما نسبته 69,1%,

ويعاني ما نسبته 9,9% من الأطفال دون سن الخامسة من قصر القامة، و4,9% منهم يعانون من نقص الوزن, وبلغت نسبة الإصابة بالهزال 2,8% عام 2004، وبلغ معدل وفيات الرضع 25,5 لكل 1000 مولود حي في الفترة 1995-1999 وبلغ 24,2 لكل 1000 مولود حي في الفترة 1999-2003,

وبلغ معدل وفيات الأطفال دون سن الخامسة 28,7 لكل 1000 مولود حي في الفترة (1995-1999) في حين بلغ 28,3 لكل 1000 مولود حي في الفترة (1999-2003), وفيما يتعلق بوفيات الأطفال دون سن الخامسة، كانت الأسباب المتعلقة بما قبل الولادة تشكل السبب الرئيس لوفيات الأطفال لعام 2004، حيث بلغت 39,8% في الأراضي الفلسطينية بواقع 33,5% في الضفة و45,7% في قطاع غزة,

واشار البيان الى ان الطلبة في مرحلة التعليم الثانوي في العام الدراسي 2005/2006 شكلوا ما نسبته 11,6% من مجموع الطلبة في مراحل التعليم المدرسي، وفي المرحلة الأساسية 88,4%, يتوزع طلبة المدارس للعام الدراسـي الحالي إلى 70,2% (757,615 طالباً وطالبة) ملتحقون بالمدارس الحكومية، و23,6% ( 254,552 طالباً وطالبة) ملتـحقون بمـدارس وكالة الغـوث الـدولية و6,2% (66،321 طالباً وطالبة) ملتحقون بالمدارس الخاصة.

وبلغت معدلات الفقر بين الأطفال حوالي 32,6%, ويعاني حوالي 24,9% من أطفال الضفة من الفقر، في حين بلغت معدلات الفقر بين أطفال القطاع 44,7% في العام 2004.

وفي السياق، وجه مركز فنون الطفل الفلسطيني نداء عاجلا إلى المنظمات الدولية المهتمة بشؤون الأطفال وإلى الهيئات الدولية والإنسانية للتدخل فوراً لوقف الكارثة الإنسانية بحق الاطفال والشعب الفلسطيني.

واعتبر المركز ما يجري لأطفال فلسطين كارثة إنسانية و انتهاكاً خطيراً وجسيماً لحقوق الطفل حسب المواثيق الدولية و مخالفاً للشرائع السماوية كما طالب المركز بتوفير الحماية الدولية العاجلة لأطفال وشعب فلسطين.

شبكة النبأ المعلوماتية-الخميس 7/نيسان/2006 -8/ربيع الاول/1427