اطفال مختطفون يجندون الزاميا ويحاربون بالوكالة

قالت منظمة العفو الدولية يوم الجمعة إن متمردين في الكونجو الديمقراطية يجندون اطفالا صغارا في سن 12 عاما بالقوة في اغلب الاحيان لزيادة حجم قواتهم قبل انتخابات تاريخية في الدولة كبيرة المساحة بوسط افريقيا.

وقالت المنظمة ومقرها لندن ان الكثير ممن حملوا السلاح في الشرق الذي ينعدم فيه حكم القانون اطفال مجندون سابقون سرحوا والتأم شملهم مع أسرهم.

وترغم موجة جديدة من التجنيد الالزامي كثيرين اخرين على الفرار من منازلهم.

وتصارع الكونجو للتعافي من حرب استمرت من عام 1998 حتى عام 2003 لكن العنف لا يزال مستمرا في اجزاء كثيرة من شرقها مهددا بتقويض انتخابات مقررة في يونيو حزيران. وتهدف الانتخابات الى وضع حد لصراع قتل فيه نحو اربعة ملايين شخص.

وقالت فيرونيك اوبير الباحثة في منظمة العفو الدولية في بيان يوم الجمعة "مرة اخرى يخطف اطفال كونجوليون ويجري استغلالهم بلا رحمة على ايدي قادة عسكريين لدعم جيشهم واهدافهم السياسية."

واضافت اوبير "على مدى عدة اسابيع جندت قوات مناهضة للحكومة وموالية للجنرال المنشق لوران نكوندا اطفالا غالبا بالقوة في منطقتي ماساسي وروتشورو (باقليم) كيفو الشمالي."

ورجال نكوندا هم جماعة واحدة من بين عدة جماعات تواصل النشاط في الشرق الغني بالمعادن رغم وجود ألوف من جنود حفظ السلام التابعين للامم المتحدة ورغم الجهود على مدار السنوات الثلاث الاخيرة لاعادة بناء الجيش الكونجولي بضم مقاتلين من حركات التمرد اليه.

ويقاوم المتمردون السابقون المدعومون من رواندا محاولات كينشاسا لفرض سلطتها على كيفو الشمالية ويهاجمون بشكل متفرق وحدات مشتركة من الجيش وجنود حفظ السلام التابعين للامم المتحدة الذين ارسلوا لمساعدتهم.

وتقول منظمة الامم المتحدة لرعاية الطفولة يونيسيف ان حوالي 25 الف طفل جندوا في جماعات مسلحة خلال حرب الكونجو لكن 18 الفا منهم سرحوا منذ نهاية الصراع بشكل رسمي في عام 2003.

ونقل تقرير منظمة العفو عن طفل عمره 15 عاما يدعى ايزاك قوله "كانت اسلحة ثقيلة تستخدم ضدنا في القتال السابق. كان قائدي خائفا وعندما مات اشخاص كثيرون جدا قرر ان يأخذنا الى معسكر الاندماج التابع للجيش."

واضاف "لا اريد ان اعود الى الجيش. اود ان يكون لدي بعض الماعز... لكنني لا استطيع العودة الى المنزل. انا متاكد من ان الجنود سيأتون ويأخذونني مرة اخرى."

وتقول المنظمات المحلية والدولية التي تحاول مساعدة الاطفال على الاندماج مرة اخرى في المجتمع بعد سنوات من الحرب ان المقاتلين السابقين يفتقرون الى اساليب كسب المال ويواجهون احيانا الرفض من قبل المجتمعات التي جاءوا منها.

وحذرت منظمة العفو الدولية من ان ميليشيات ماي ماي التي سلحتها الحكومة لمحاربة المتمردين المدعومين من رواندا خلال الحرب "تجند هي (ايضا) الاطفال او ترفض تسريح الاطفال من قواتها في رد على ما يبدو على حملة نكوندا للتجنيد."

وستكون الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في الكونجو هي اول انتخابات ديمقراطية خلال ما يزيد على 40 عاما.

شبكة النبأ المعلوماتية-الاحد 2/نيسان/2006 -3/ربيع الاول/1427