المكتبات الأمريكية تعجّ بكتب تتهم بوش بالسعي لإقامة نظام ديني

تعج المكتبات الامريكية حاليا بكتب وضعها محافظون تأخذ على الرئيس الامريكي جورج بوش السعي لاقامة نظام تيوقراطي او حكم رجال الدين، وقيادة البلاد الى الافلاس او اثارة المشاعر المناهضة للامريكيين.

ويتصدر المبيعات على موقع «امازون.كوم»على شبكة الانترنت كتاب بعنوان «التيوقراطية الامريكية ومخاطر السياسة الدينية الراديكالية والنفط والديون في القرن الحادي والعشرين».

ومؤلف الكتاب كيفن فيليبس بدأ هذا الاسبوع جولة تلقى اهتماما عبر الولايات المتحدة للترويج لطرحه.

ويقول فيليبيس ان «المروجين لنهاية العالم في الولايات المتحدة هم بمستوى اي رجل دين شيعي والاقتراعان الرئاسيان الاخيران اظهرا تحولا في الحزب الجمهوري الذي اصبح اول حزب ديني في تاريخ الولايات المتحدة».

ودعم افكاره هذه بالاشارة الى اللهجة التبشيرية التي يعتمدها بوش والتعبئة الفعالة للكنائس قبل اي استحقاق انتخابي.

من جهته، يركز المعلق بروس بارتلت الذي كان في ادارة الرئيس رونالد ريغن، هجماته على العجز المتفاقم في الولايات المتحدة.وهو يشارك في الكثير من الندوات لعرض كتابه «الدجال: كيف قاد جورج بوش الولايات المتحدة الى الافلاس وخان تركة ريغان».

وكلفته جسارته هذه عمله في مركز الابحاث المحافظ للتحليل السياسي (ذي ناشونال سنتر فور بوليسي اناليسيس).لكنه استقبل بحرارة في مركز «كاتو اينستيتوت»الليبرالي.

واعتمد الاستاذ الجامعي فرانسيس فوكوياما الذي وضع بحثا العام 1998 حول «نهاية التاريخ»، نهجا اكثر تحفظا وهو يفسر في كتاب «اميركا عند منعطف»خلافه مع «تيار المحافظين الجدد»الذي كان قريبا منه.

ويقول فوكوياما انه في فبراير 2004 وبينما كان البعض يصف الحرب على العراق بانها «نجاح لا جدل فيه (...) لم اكن استطيع ان افهم لماذا يصفق الجميع لهذا الخطاب بحماسة بينما لم تعثر الولايات المتحدة على اسلحة دمار شامل في العراق وهي عالقة تحت نيران تمرد عنيف وعزلت نفسها كليا تقريبا عن بقية العالم عبر اعتمادها استراتيجية القطب الواحد».

وقال خبير الشؤون السياسية توماس مان من «بروكينغز اينستيتوت»ان كثرة هذه الكتب المنتقدة لادارة بوش «تعكس الخطاب السياسي المنتشر حاليا»في وقت يواجه فيه البيت الابيض «نتائج هزيلة في استطلاعات الرأي وعجزا هائلا وحربا غير شعبية».

وكانت الكتب الاكثر انتقادا حتى الان الصادرة ضد بوش تعود الى سنتين وقد وضعها المسؤول السابق عن مكافحة الارهاب ريتشارد كلارك ووزير الخزانة السابق بول اونيل.

شبكة النبأ المعلوماتية-الثلاثاء 28/اذار/2006 -27/صفر/1427