|
وصلت الى كربلاء المقدسة بعد ظهر اليوم الخميس إثنتا عشر جثة
للشهداء الذين عادوا من اداء مراسيم زيارة الامام الحسين(ع) واستشهدوا
في بغداد على أيدي الارهابين الذين أطلقو عليهم النار بعد نزولهم من
السيارات التي كانت تقلهم من مدينة كربلاء الى مناطق دورهم في بغداد.
وقد استقبلهم جمع حاشد من المشيعين في مدينة الامام الحسين(ع) وكان
من بين الجثامين الطاهرة جثة لطفل لم يتجاوز العاشرة من عمره.
كذلك كانت احدى الجنازات مغطاة ببدلة عرس جديدة مما يدل على ان
الشهيد قد تزوج حديثا وكذلك كانت فوق تابوته قطعة قماش خضراء وهذا يدل
على كونه من احفاد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
وقد رافق موكب التشييع الكبيرعزف جنائزي بالدمامات والصنوج حيث دخل
حشد المشييعين اولا مرقد الامام الحسين(ع) وتمت زيارة الجثث كافة
وقراءة الزيارة المخصوصة من قبل سدنة المرقد الطاهر.
ثم توجه الحشد الكبير من المشيعين الى مرقد أبي الفضل العباس(ع)
عبر ساحة الحرمين حيث تم استخدام السماعات لاطلاق اصوات التعزية
والتشييع والآيات القرآنية الكريمة وتم ربط المرقدين الشريفين
بالسماعات الصوتية حيث دخل موكب المشيعين الى حضرة ابي الفضل العباس(ع)
وتمت ايضا زيارة كافة الجثامين الطاهرة في المرقد الشريف.
بعد ذلك توجه المشيعون الى مدينة النجف الاشرف لإتمام التشييع في
مرقد الامام علي عليه السلام، وقد تم تخصيص وحجز أربعة فنادق في كربلاء
للمشيعين الذين لا يستطيعون العودة الى بيوتهم في بغداد هذا اليوم.
وكان موكب التشييع كبيرا جدا وخاشعا حيث ردد المشيعون أيات كريمة
من القرآن الكريم داعين الله جل وعلا ان يتغمد الشهداء بنعيم جناته وان
يقتص من الجناة المجرمين الارهابين الذين لا تردعهم روادع دينية او
انسانية للقيام بمثل هذه الاعمال التي يندى لها جبين الانسانية جمعاء.
وانا لله وان اليه راجعون.
 
|
