![](../52/image/070.jpg)
قال مسؤولون بالامم المتحدة ان الجفاف والفقر والحرب والتلوث والنمو
العشوائي للمدن يمنع الحكومات الافريقية من توفير مياه الشرب النظيفة
لشعوبها.
وقالت الامم المتحدة انه باستثناء اوغندا وجنوب افريقيا لا تستطيع
الدول الواقعة جنوب الصحراء الوفاء بأهداف الامم المتحدة في بداية
الالفية الثالثة لتقليص عدد الناس الذين لا يحصلون على مياه نظيفة او
مرافق صحية الى النصف بحلول عام 2015.
ويفتقد نحو 300 مليون افريقي الحصول على مياه شرب امنة ويفتقد 313
مليون شخص المرافق الصحية الاساسية . ويقدر عدد سكان افريقيا بأكثر من
800 مليون نسمة.
وقالت انا كاجومولو تيبايجوكا المدير التنفيذي لبرنامج الامم
المتحدة للمستوطنات البشرية في المنتدى العالمي الرابع للمياه في
مكسيكو سيتي "نحتاج الى الاستثمارات .
"المياه والمرافق الصحية لن تأتي بمراسيم."
واعلنت الامم المتحدة في مؤتمر صحفي انه سيتم انفاق قرض قيمته 550
مليون دولار من بنك التنمية الافريقي على مشروعات لمياه المدن على نطاق
صغير خلال السنوات الخمس المقبلة.
وقال كاليان راي وهو خبير من الامم المتحدة في البنية الاساسية ان
هذا لا يكفي لتلبية حاجات افريقيا من المياه.
واضاف ان افريقيا بحاجة الى ما بين 15 مليار و30 مليار دولار خلال
السنوات العشر المقبلة.
وتعاني دول شرق افريقيا ومن بينها كينيا والصومال من جفاف شديد تخشى
جماعات الاغاثة ان يؤدى الى موت الاف.
وقال راي ان الفوضى التي يسببها الجفاف والحروب تصعب على الحكومات
تزويد مواطنيها بالخدمات الاساسية.
واضاف"الناس يبدأون في التحرك لانهم لا يستطيعون ببساطة إطعام
انفسهم او ماشيتهم.
"وعندما يتحركون (المشكلةهي) تزويدهم بحاجاتهم الاساسية."
ولوثت مياه المجاري والنفايات الصناعية اكبر مصدر للمياه في افريقيا
وهو بحيرة فيكتوريا مع تزايد عدد السكان في البلدات والمدن الواقعة على
شواطئها.
وفي العام الماضي الغت تنزانيا المجاورة لبحيرة فيكتوريا عقدا مع
شركتين للمياه والمجاري تتخذان من اوروبا مقرا لهما بسبب سوء ادائهما
بموجب اتفاقية تستمر عشرة اعوام.
وقال اندرو موشي وهو موظف اغاثة تنزاني انه كان يدفع شهريا 21
دولارا قيمة فاتورة المياه ورغم ذلك كان يتعين عليه ان يغلي الماء قبل
ان يشربه.
واضاف ان متوسط راتب موظف الحكومة من خريجي الجامعات في تنزانيا
يبلغ 85 دولارا شهريا.
وقالت تيبايجوكا ان هناك حاجة الى مزيد من الاستثمارات لمساعدة
الحكومات في المنطقة على مجاراة النمو السريع وغير المخطط للمدن
والبلدات الصغيرة حيث يندر الحصول على مياه نظيفة ومرافق صحية.
وتتحول افريقيا الى المدن على نحو سريع ومن المتوقع ان يعيش نصف
سكانها في المدن بحلول عام 2030 مما يسبب مشكلات جديدة في منطقة اعتادت
النساء فيها على جلب المياه ونقلها الى منازلهن.
وقالت تيبايجوكا "الذهاب لجلب الماء في البلدات الصغيرة ليس خيارا
الان لنساء كثيرات.
"بائعو المياه يمنعون الان النساء والفتيات من حتى الوصول الى نبع
الماء في اي مركز بالمدن. الماء اصبح صناعة سلعية." |