استمرار التوافد المليوني لأربعينية الامام الحسين رغم الاخطار الامنية

استمرت مراسم إحياء أربعينية الحسين وسط اجراءات امنية مشددة في مدينة كربلاء المقدسة،

وعمل نحو عشرة الاف جندي وشرطي على حراسة الملايين من الشيعة الذين احتشدوا لاحياء اربعينية الحسين وهي مناسبة استهدفها العرب السنة من قبل.

وقال رزاق الطائي قائد شرطة كربلاء لرويترز ان السلطات تتوقع اي شيء خلال هذه المناسبة ومنها التفجيرات لكنها وضعت الخطط وكثفت جهودها لنزع فتيل أي موقف.

ويقول مسؤولون محليون انهم ينتظرون توافد ست ملايين في اربعينية الامام الحسين على كربلاء الواقعة على بعد 110 كيلومترات جنوب غربي العاصمة بغداد.

وفيما احتشد الشيعة لإحياء أربعينية الحسين أخذ أحد الشيعة ويدعى جاسم حمود فترة راحة من الطقوس الشيعية ليتأمل المشاكل التي تعيشها بلاده بعد ثلاثة أعوام من الغزو.

وقال حمود وهو تاجر سار لعدة أيام من بلدته لحضور المناسبة "توقعنا امورا ايجابية بعد 35 عاما من الدكتاتورية لكن الامور سارت في الاتجاه المعاكس. سادت عمليات القتل والدمار..لم يحدث تغييرات في ثلاثة أعوام ونحن على شفا حرب ودمار. القوات الامريكية دمرت كل شيء."

من جهته قال مدير مستشفى الاسكندرية في محافظة بابل يوم الأحد إن ستة من زوار أربعينية الامام الحسين القادمين من بغداد سيرا على الأقدام ، اصيبوا بجراح عندما تعرضوا لإطلاق نار من قبل مجهولين مساء اليوم في منطقة اللطيفية ( 70 كم شمالي الحلة).

وأضاف مدير المستشفى الدكتور رزاق الجنابي لـ (أصوات العراق) أن "مسلحين مجهولين كانوا يستقلون سيارة ( أوبل) أطلقوا النار بإتجاه مجموعة من الزوار القادمين من بغداد ،في طريقهم لحضور الأربعينية في كربلاء."

وأوضح أنه " نجم عن الحادث إصابة ستة من الزوار" ،مشيرا الى أن المستشفى "إستقبل الجرحى الستة.. وتقوم الكوادر الطبية بإعطاء العلاج اللازم."

ولم يعط الدكتور الجنابي أي معلومات عن هوية المصابين ،لكنه أشار إلى أن المسلحين هربوا إلى جهة مجهولة.

من جهتها أعلنت وزارة الداخلية العراقية يوم الاثنين ان وزير الداخلية باقر جبر الزبيدي تفقد القوات الامنية المكلفة بحماية زوار العتبات المقدسة على طريق بغداد – كربلاء ،وأشرف بنفسه على تنفيذ "الخطة الامنية لحماية المراقد الشريفة والزائرين"في كربلاء.

وقال بيان للوزارة إن الزبيدي " أمر بتعزيز قوة الحماية بثلاثة الاف مقاتل من القوات الخاصة لحماية اطراف كربلاء واحاطتها من كل جانب وخاصة المناطق الصحراوية وبحيرة الرزازة ومزارع النخيل للحيلولة دون استغلالها من قبل الارهابيين لاطلاق قنابر الهاون وصواريخ الكاتيوشا على مدينة كربلاء المقدسة وعلى الزوار المؤمنين."

واضاف البيان ان الوزير "حث رجال الامن على اتخاذ الحيطة والحذر لتفويت الفرصة على الارهابيين والتكفيريين من النيل من ابناء شعبنا المؤمن وتنفيذ مآربهم الدنيئة."

وتابع "واثنى السيد الوزير على الجهود المخلصة في تنفيذ الواجب والتفاني لخدمة البلاد وحماية المواطنين الابرياء من عبث الارهابيين والتكفيريين وازلام النظام السابق."

شبكة النبأ المعلوماتية-الثلاثاء 21/اذار/2006 -20/صفر/1427