ستة ملايين زائر يتجمعون في كربلاء وسط إجراءات أمن مشددة

 

 يتجمع الشيعة بالملايين حول مدينة كربلاء للاشتراك بأربعينية الامام الحسين حيث اغلقت الشرطة المدينة لحماية الزوار.

وسقطت قذيفة مورتر على الحي الغربي في المدينة مما اطلق انذارا قصيرا لكن الشرطة قالت انه لم يتسبب في أي خسائر بشرية.

واكتظت شوارع كربلاء الواقعة على بعد 110 كيلومترات جنوب غربي بغداد بالزوار الذين يلوحون بالرايات الخضراء والسوداء والحمراء.

ونشر ثمانية الاف فرد على الاقل من الجيش والشرطة في المدينة تحسباً لاي أحداث خلال هذه المناسبة. ويقول مسؤولون محليون انهم يتوقعون حضور ما يصل الى ستة ملايين شخص بعضهم جاء سيرا على الاقدام من بغداد او اماكن ابعد منها أربعينية الحسين يوم الثلاثاء.

وقال سامر كاظم وهو يرتاح من رحلته التي امتدت 400 كيلومتر في خيمة خارج كربلاء "مشيت الى هنا من البصرة لاعلن ولائي للامام الحسين."

ولقي اربعة زوار على الاقل حتفهم وهم يسيرون من بغداد في اطلاق نار وانفجار قنبلة على جانب طريق في اليومين الماضيين. وقام جنود امريكيون بفحص طريق الزوار يوم الاحد بحثا عن قنابل.

وقال ضابط بالجيش الامريكي في منطقة كربلاء هو الميجر سكوت جيربر انه لا توجد معلومات مخابرات بشأن هجوم محدد "لكن هذا هدف مغر للعدو."

وفي مارس اذار 2004 ادت الهجمات على الزوار في كربلاء وبغداد الى قتل اكثر من 170 شخصا.

وقال قائد الشرطة عبد الرزاق الطائي انه تم نشر ثمانية الاف من الجنود ورجال الشرطة حيث تقوم الشرطة بالحماية داخل المدينة بينما يعمل الجيش خارجها.

وقال سكان ان الشرطة تقوم بدوريات في الشوارع مع عدد من ميليشيا جيش المهدي الشيعية التابعة لرجل الدين مقتدى الصدر. وقال الطائي ان رجال الشرطة السرية يختلطون ايضا بالزوار وهم يخفون اسلحتهم.

وقال سكان انه تم بناء سد رملي حول المدينة للتحكم في الدخول. كما اقامت الشرطة حواجز تفتيش لمسافة تصل الى 20 كيلومترا من المدينة وطلبت من الزوار القادمين بالسيارت ان يتركوا سياراتهم ويكملوا طريقهم سيرا على الاقدام.

وقال الجيش الامريكي في وقت سابق من هذاالاسبوع ان 650 من جنود الاحتياط الباقين في الكويت ارسلوا لتوفير المزيد من الامن خلال احتفالات الاربعينية وتشكيل الحكومة الجديدة.

ووصلت محادثات تشكيل الحكومة الى طريق مسدود بعد ثلاثة اشهر من الانتخابات وزاد من تعقيدها موجة من جرائم القتل الطائفية اطلق شرارتها تفجير مزار شيعي كبير يوم 22 فبراير شباط. ودفع العنف بالعراق الى حافة الحرب الاهلية.

وتم حجز جميع غرف الفنادق في كربلاء منذ عدة ايام وسيبيت الزوار الذين يصلون يوم الاحد في خيام او منازل عادية او اماكن مفتوحة حول المزارات.

بدوره اعلن مصدر في وزارة الداخلية العراقية السبت مقتل ثلاثة اشخاص في بغداد وشمالها بينهم شرطي وتعرض زوار العتبات المقدسة الشيعية الى هجمات خلال توجههم الى كربلاء للمشاركة في ذكرى اربعين الامام الحسين.

وقال مصدر امني ان "خمسة من الزوار كانوا متوجهين ضمن موكب حسيني سيرا على الاقدام الى كربلاء (110 كلم جنوب) لاحياء ذكرى اربعين الامام الحسين اصيبوا بجروح في انفجار عبوة ناسفة في منطقة اليرموك غرب بغداد".

وكان اربعة من زوار العتبات المقدسة قتلوا الجمعة واصيب اكثر من 20 بجروح خلال هجمات بواسطة عبوات ناسفة او اطلاق نار.

شبكة النبأ المعلوماتية-الاثنين20/اذار/2006 -19/صفر/1427