سكان غزة يقفون في طوابير للحصول على الخبز.. هل هو حصار؟

اصطف مئات الفلسطينيين امام المخابز في غزة يوم الجمعة لشراء الخبز في الوقت الذي شكا فيه اصحاب متاجر من نفاد الطحين (الدقيق) الموجود لديهم بسبب اغلاق اسرائيل معبر تجاري الى قطاع غزة .

وتزاحم 70 فلسطينيا على الاقل امام مخبز في مدينة غزة ودفع بعضهم البعض من اجل الحصول على الخبز. وقال صاحب المخبز انه اضطر الى الحد من الكميات التي يمكن للناس شراؤها.

واغلقت اسرائيل معبر المنطار وهو المعبر التجاري الرئيسي مع غزة على فترات خلال الشهرين الماضيين مشيرة الى مخاوف امنية. وقالت ان عمليات الاغلاق ليست ردا على فوز حركة المقاومة الاسلامية (حماس) في الانتخابات في يناير كانون الثاني.

وشكا الفلسطينيون من نقص وشيك لكثير من السلع الغذائية الاساسية في الوقت الذي حذرت فيه وكالات الامم المتحدة من ان المخزونات تقل والاسعار ترتفع بشكل كبير.

وقال هشام الشنطي صاحب احد اكبر المخابز في مدينة غزة ان لديه طحينا يكفي ليوم واحد اخر.

واردف قائلا لرويترز "اذا استمر اغلاق المعبر فاننا سنغلق المخبز."

وقال متحدث عسكري إسرائيلي ان معبر المنطار اغلق مرة اخرى في 13 مارس اذار بعد فتحه لعدة أيام . واضاف انه لا توجد خطط فورية لاعادة فتحه.

وصرح مصدر أمني إسرائيلي بأن معبرا بديلا عند كيريم شالوم قد يستخدم ابتداء من يوم الاحد لنقل السلع من والى قطاع غزة . ورفض الفلسطينيون مثل هذه البدائل في الماضي .

وقال الفلسطينيون إن المعبر لا يفتح فترة طويلة تكفي لتعويض الاغلاق السابق.

وقال كثيرون من اصحاب المتاجر ان اكياس الطحين الموجودة لديهم نفدت. وقال بعض الفلسطينيين انهم جابوا القطاع الضيق بأكمله بحثا عن الطحين دون جدوى .

ويباع كيس الطحين -اذا وجد- بسعر 95 شيقل (20.30 دولار) مقابل 70 شيقل قبل الاغلاق. وبلغ سعر كيس الارز 180 شيقل (38.5 دولار) بعد ان كان 100 شيقل.

ونفد ما لدى متاجر كثيرة من مواد غذائية اخرى مثل منتجات الالبان.

وسلطت عمليات اغلاق معبر المنطار ونقص المواد الغذائية مخاوف المواطن الفلسطيني من القيود التي قد تفرضها اسرائيل في المستقبل عندما تتولى حماس السلطة.

ومن المتوقع أن تقدم حماس حكومة الى الرئيس الفلسطيني محمود عباس يوم السبت.

وقالت احلام علي وهي مدرسة تبلغ من العمر 35 عاما وكانت تقف في احد طوابير الخبز ان الفلسطينيين خائفون ويساورهم قلق وهم يعتقدون ان الامور لن تكون عادلة.

واضافت ان الفلسطينيين يعتقدون ان كل هذا لان حماس فازت والعقاب لن يجعل الناس يكرهون حماس وانما سيدفعهم الى كراهية اسرائيل والعالم الذي يراقب ذلك صامتا.

واستبعدت اسرائيل والولايات المتحدة اجراء مفاوضات مع حماس الا بعد ان تنبذ العنف وتعترف بوجود اسرائيل وتوافق على الالتزام بكل الاتفاقيات الاسرائيلية الفلسطينية السابقة.

واوقفت اسرائيل تحويلات الضرائب الى الفلسطينيين في حين تراجع جماعات اغاثة غربية كثيرة برامجها في اعقاب فوز حماس في الانتخابات . وتصمم حماس على تدمير اسرائيل وقالت ان المحادثات معها مضيعة للوقت.

شبكة النبأ المعلوماتية-الاحد 19/اذار/2006 -18/صفر/1427