الصحفيون العراقيون في قبضة الارهاب والجهات المختصة عاجزة عن حمايتهم

قبل أيام أعلنت قناة تلفزيون العراقية ان احد الصحفيين العراقيين العاملين لديها اغتيل على ايدي مسلحين مجهولين غربي بغداد. وهي ظاهرة باتت شبه يومية وسط الفوضى الامنية التي تستبيح العراق، وقد كان الصحفيون وما زالوا عرضة للقتل والاختطاف والتهديد بكل اشكاله.

وقالت القناة التفزيونية الفضائية إن " امجد حميد احد مدراء الاخبار في القناة قتل اليوم السبت على ايدي مسلحين مجهولين في بغداد."

واضافت القناة ان مسلحين مجهولين هاجموا سيارة الضحية في منطقة الخضراء التي تقع الى الغرب من بغداد" واطلقوا عليه وابلا من الرصاص مما اسفر عن مقتله واصابة سائقة بجروح حيث تم نقله الى المستشفى." وهذا هو ثاني حادث إغتيال لصحفي عراقي خلال اسبوع واحد حيث قتل الاسبوع الماضي منصف الخالدي مدير الاخبار في قناة بغداد الفضائية التلفزيونية التابعة للحزب الاسلامي العراقي.

وقال مصدر في الشرطة العراقية إن "مسلحين مجهولين يستقلون سيارة اعترضوا سيارة الضحية وفتحوا نيران رشاشتهم باتجاهه مما أدى الى مقتله بالحال..ولاذ بعدها المهاجمون بالفرار." وقال مصدر في القناة لـ (أصوات العراق) إن الضحية "كان متوجها الى مقر عمله عندما هاجمه المسلحون... وإن سائقة اصيب اصابات خطيرة نقل على اثرها الى المستشفى."

واضاف المصدر ان الضحية عمل في قناة العراقية منذ ما يقرب من السنة ونصف وهو متزوج ولديه ثلاثة ابناء وفي نهاية العقد الرابع من عمره.

ولقى عدد كبير من الصحفيين العراقيين والاجانب حتفهم في العراق منذ اندلاع الحرب التي قادتها امريكا عام 2003.

ولقي اغتيال حميد تنديدا واسع النطاق وجدد نداءات بأن يسمح للصحفيين بحمل اسلحة نارية لحماية انفسهم. وحث مؤيد اللامي من نقابة الصحفيين العراقيين جميع الاطراف على الاعتراف بحياد الصحفيين في العراق.

وقال ان النقابة تندد بقوة بهذه الجريمة المروعة وتطلب رسميا من وزير الداخلية منح الصحفيين ترخيصا بحمل السلاح لحماية انفسهم من أي هجوم محتمل.

وقطعت قناة الاعراقية برامجها المعتادة وبثت آيات قرانية قبل ان تعرض لقطات لجثمان حميد ولجراحين يحاولون انقاذ سائقه الذي اجريت له جراحة عاجلة قبل ان يتوفى متأثرا بجراحه.

وقتل أكثر من 70 صحفيا عراقيا واجنبيا في العراق منذ اندلاع الحرب التي قادتها امريكا في مارس اذار من العام 2003 . وفي يوليو تموز الماضي قتل خالد العطار وهو صحفي بقناة العراقية بعد ان خطفه مسلحون في مدينة الموصل الشمالية.

وقد أعلنت جماعة متشددة عراقية يقودها تنظيم القاعدة في بيان على الانترنت المسؤولية عن قتل رئيس تحرير قناة العراقية التلفزيونية.

وقال البيان المنسوب لمجلس شورى المجاهدين والذي أذيع على الانترنت "قام اخوانكم في الجناح العسكري لمجلس شورى المجاهدين باغتيال المدعو أمجد حميد حسن مدير قناة العراقية ... التي لطالما كانت السباقة في نشر الاكاذيب والاراجيف حول الجهاد والمجاهدين لارضاء أسيادهم من عباد الصليب."

وتابع البيان ان هذه القناة "تعتبر اللسان الناطق باسم حكومة أحفاد أبن العلقمي."

وتتخذ قناة العراقية موقفا مقربا من الحكومة التي يقودها الشيعة.

 ولم يتسن التحقق من مصداقية البيان ولكنه وضع على موقع تستخدمه غالبا الجماعات المتشددة.

ويتالف مجلس شورى المجاهدين الذي اعلن قيامه في 15 كانون الثاني/يناير من سبع مجموعات مسلحة سنية. ويتبع لتنظيم القاعدة في بلاد الرافدين بزعامة الاردني ابو مصعب الزرقاوي.

ومنذ 15 كانون الثاني/يناير تنشر بيانات مجموعة الزرقاوي تحت اسم "مجلس شورى المجاهدين" ولم تعد تحمل توقيع "ابو ميسرة العراقي" رئيس دائرة الاعلام في المجموعة.

شبكة النبأ المعلوماتية-الثلاثاء 14/اذار/2006 -13/صفر/1427