|
قالت الرابطة القومية للمدعين العامين الامريكيين ان عدد السجائر
المباعة في الولايات المتحدة في عام 2005 انخفض الى ادنى مستوى في 55
عاما ويعزى ذلك الى حد كبير الى تطبيق قيود تسويقية على شركات التبغ.
وجاء في بيان للرابطة ان ارقاما اتحادية بشأن الضرائب على التبغ
أوضحت ان مبيعات السجائر انخفضت بنسبة 4.2 في المئة من مستوياتها عام
2004 في اكبر نسبة انخفاض في عام واحد منذ عام 1999.
وقال البيان ان 378 مليار سيجارة بيعت في الولايات المتحدة في 2005
وهو اقل عدد منذ 1951.
واضافت الرابطة انه بهذا الانخفاض يستمر اتجاه نزولي لتدخين السجائر
بدأ منذ ثماني سنوات منذ بدء سريان اتفاقية التسوية لعام 1998 بين
الولايات الامريكية وشركات التبغ والتي سويت بمقتضاها دعاوى قضائية بين
الولايات وشركات تبغ بشأن تكاليف علاج مواطنين من امراض متصلة بالتدخين.
وقالت ان مبيعات السجائر انخفضت بشكل اجمالي بنسبة اكثر من 21 في
المئة منذ الاتفاقية والتي رفعت اسعار السجائر وفرضت قيودا على
السياسات التسويقية للشركات.
وقال بيل سوريل المدعي العام في فيرمونت "ليس من قبيل المصادفة ان
تنخفض مبيعات السجائر ويقل عدد المدخنين... كان الغرض من الاتفاقية
حماية الناس وتقليل استهلاك السجائر وهو ما حدث."
وتعتبر المراكز الامريكية لمكافحة الامراض والوقاية منها ان تدخين
السجائر هو اهم اسباب الوفاة التي يمكن الوقاية منها في الولايات
المتحدة. ويموت حوالي 440 الف شخص سنويا بسبب سرطان الرئة وامراض اخرى
تتعلق بتدخين التبغ.
من جهة اخرى تشير نتائج دراسة الى ان احتمال الاصابة بحالة اكتئاب
كبيرة تزيد على ما يبدو بين المدخنين ولاسيما المدخنين بشراهة .
ووجد باحثون في النرويج قاموا بمتابعة مجموعة من البالغين لمدة 11
عاما ان احتمال اصابة المدخنين بالاكتئاب زاد عن غير المدخنين وان هذا
الخطر زاد بشكل مترادف مع عدد السجائر التي يدخنها الشخص يوميا.
ويزيد احتمال الاصابة بالاكتئاب لدى المدخنين بشراهة او الذين
يدخنون اكثر من 20 سيجارة يوميا بمعدل اربع مرات بالمقارنة مع الاشخاص
غير المدخنين.
ولم تستطع عدد من العوامل التي اخذها الباحثون في الاعتبار ومن
بينها الصحة البدنية والتدريبات والاحداث المجهدة في الحياة تفسير
الصلة بين التدخين والاصابة بالاكتئاب فيما بعد.
ويقول الباحثون ان هذا يشير الى ان التدخين ربما يسهم بشكل مباشر في
تطور خلل في الحالة المزاجية.
وقال كبير معدي الدراسة الدكتور اولي كلونجسوير لرويترز انه على
سبيل المثال ان النيكوتين ربما يغير بمرور الوقت مستويات مادة
السيروتونين الكيماوية المتعلقة بالانفعالات في المخ والتي تقل على ما
يبدو لدى الاشخاص المصابين بالاكتئاب .
وينشر كلونجسوير وزملاؤه في جامعة اوسلو نتائجهم في الدورية
الامريكية لعلم الاوبئة.
ووجد عدد من الدراسات ان المدخنين يعانون من معدلات اكتئاب اعلى من
المتوسط ولكن لا يعرف ايهما يأتي اولا التدخين ام الاكتئاب. فالاشخاص
الذين يتعرضون لضغوط مزمنة او المعرضون لاعراض اكتئابية على سبيل
المثال يحتمل بشكل خاص ان يلجأوا للتدخين.
ولكن الباحثين يقولون ان الدراسة الحالية لم تجد دليلا على ان اعراض
الاكتئاب السابقة لها صلة بشكل قوي بالتدخين في مرحلة تالية.
ويقول الباحثون ان 15 في المئة فقط من حالات الاكتئاب ظهرت قبل ان
يبدأ المشاركون في الدراسة في التدخين. |
