المرأة العراقية في يومها العالمي: ألفا امرأة اختطفن منذ عام 2003

أعلنت منظمة «حرية المرأة» العراقية امس ان اكثر من الفي امرأة خطفن في العراق منذ سقوط نظام صدام حسين في التاسع من ابريل2003.

وقالت ينار محمد رئيسة المنظمة في مؤتمر صحافي في بغداد بمناسبة يوم المرأة العالمي ان «عدد النساء المختطفات في العراق خلال الاعوام الثلاثة الماضية لا يقل عن الفي امرأة»، موضحة ان «بعضهن تم بيعهن كسلع داخل العراق وخارجه».

واضافت انه «منذ بدء ما يسمى بمرحلة تحرير وديموقراطية العراق، اشتدت الهجمة ضد المرأة وعلى مدى اوسع مما كان عليه الحال حتى في ايام الديكتاتورية البعثية».

واشارت الى ان «جرائم الاحتلال والقوى الاسلامية والتقاليد البربرية التي بعثت من القبور والتي تحكم المجتمع تجتمع لتشكل خطرا محققا على حقوق وحياة النساء في العراق».

واكدت ينار ان «المرأة كان بوسعها ارتداء ملابس عصرية تبرز انوثتها في القرن المنصرم اما اليوم فانها تضرب وتهان وقد ترجم بالحجارة اذا تجرأت على لبس هذه الملابس».

وتابعت «كان بوسع النساء الذهاب الى العمل والدراسة بأمان اما اليوم فانهن يتعرضن للخطف والقتل والاغتصاب».

من جهته أكد الدكتور سامي عبد المهدي المظفر وزير التعليم العالي والبحث العلمي، إن دور المرأة العراقية كان وما يزال شاخصا ومشهودا لاسيما في قطاع التعليم العالي برغم كل الصعوبات والسلبيات التي اعترضته.

وقال المظفر فى تصريح اليوم الاربعاء في معرض تهنئته للنساء بالوزارة لمناسبة اليوم العالمي للمرأة، إن المرأة العراقية أسهمت بنحو فاعل ومؤثر في بناء المجتمع برغم الأعباء والمعاناة المضاعفة التي تحملتها طوال الحقب الماضية.

وأشار إلى أن قطاع التعليم العالي والبحث العلمي كان من بين أهم الميادين التي أكدت فيها المرأة العراقية وجودها الفاعل والمؤثر.

وأوضح أن الوزارة حريصة على اتاحة الفرصة الكاملة للمرأة لتصقل قدراتها وتنمي موهبتها وتبرز إمكاناتها وطاقاتها الإبداعية، لتسهم على قدم المساواة مع الرجل في تفعيل الحركة العلمية والارتقاء بها نحو الأفضل.

وأشار إلى أن الوزارة حريصة على إشراك النساء في نشاطاتها وفعالياتها، في إطار سعيها لإعداد ملاكات نسوية مؤهلة وقادرة على ممارسة المهام القيادية في مفاصل العمل الأكاديمي كافة.

وشدد المظفر على أهمية تضافر كل الجهود والطاقات لاستثمار القدرات الخلاقة للمرأة العراقية لتسهم في تعزيز التلاحم الاجتماعي الوطني وبناء العراق الناهض المزدهر الموحد وإعلاء شأنه بين الأمم.

يذكر أن المرأة تحتل مكانة جيدة في قطاع التعليم العالي والبحث العلمي، إذ أنها تشغل منصب وكيل الوزارة للشؤون العلمية، وإن النساء يمثلن مانسبته (57%) من الملاك الوظيفي لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، و(33%) من المجموع الكلي لأعضاء الهيئة التدريسية.

كما يمثلن (38%) من طلبة الدراسات الأولية و (36%) من طلبة الدراسات العليا في عموم الجامعات والهيئات العلمية العراقية.

من جهة اخرى زارت فعاليات نسائية عراقية وأفغانية الكونغرس الأميركي في واشنطن العاصمة في يوم المرأة العالمي للتعرف بأنفسهن على كيفية توصل الكونغرس إلى وضع التشريعات. 

وقد رحبت السناتور كاي بايلي هتشسون، في مؤتمر صحفي عُقد في 8 آذار/مارس، بالوفدين وأشادت بالفعاليات النسائية واصفة إياهن بأنهن "سيدات يملكن الكثير من الشجاعة والاعتزاز بالنفس." وقد أمضت كل سيدة من السيدات الأفغانيات والعراقيات اليوم، وهو اليوم الثالث من مشاوراتهن مع الزعماء السياسيين والخبراء الأميركيين، "مرافقة" لعضو من أعضاء الكونغرس الأميركي، مراقبة النشاطات التشريعية ومقدمة تقرير شاهد عيان للمشرعين الأميركيين عن نمو الديمقراطية في أفغانستان والعراق.

وكان الوفدان قد حضرا، في 7 آذار/مارس، حفل استقبال في البيت الأبيض أشاد خلاله الرئيس بوش بالخطوات الهائلة التي قطعتها المرأة في أفغانستان والعراق منذ الإطاحة بنظامي طالبان وحزب البعث. وقال بوش: "تساعد المرأة، بانضمامها إلى العملية الديمقراطية بحيث تصبح جزءاً منها، في بسط الحرية والعدالة والأهم من كل شيء، الأمل في المستقبل."

وقد كررت وكيلة وزارة الخارجية للدبلوماسية العامة والشؤون العامة، كارين هيوز، في المؤتمر الصحفي بمناسبة يوم المرأة العالمي، نفس الموقف الذي سبق وأعرب عنه الرئيس. وقالت هيوز إن الاستثمار في تعليم وتمكين المرأة سيؤدي إلى تحسينات في مجالي صحة وتعليم الأحداث كما سيساعد في خلق مجتمع مدني أكثر نشاطا.

وكررت وكيلة الوزارة وصف وزيرة الخارجية، كوندوليزا رايس، عضوات الوفدين الأفغاني والعراقي بأنهن "أمهات مؤسسات" لبلديهما.

أما وكيلة وزارة الخارجية للديمقراطية والشؤون العالمية، بولا دوبريانسكي، فقد أشارت إلى إشادة عضوات الوفد العراقي بمبادرة الديمقراطية النسائية العراقية، وهي المبادرة التي تم إطلاقها في عام 2004 لتعزيز مهارات وممارسات المرأة العراقية الديمقراطية. وقد مولت المبادرة برامج التدريب على المهارات القيادية والإدارية، وورش العمل لاكتساب المهارات اللازمة للمشاريع التجارية والصناعية ولتعلم كيفية التعامل مع المنظمات غير الحكومية ووسائل الإعلام. (أنظر "المرأة في العراق".)

وقد قابلت الموفدات خلال أيام التدريب الثلاثة، التي بدأت في 6 آذار/مارس، كلاً من الرئيس بوش ووزيرة الخارجية رايس وعدد من المسؤولين المحليين والمسؤولين في حكومات الولايات. كما تلقين التدريب على يد خبراء في معهد السلام الأميركي ومؤسسة التراث (هاريتيج فاونداشن) وحضرن جلسة نصح وإرشاد مع وكيلة الوزارة هيوز.

وقالت نسرين برواري، وزيرة البلديات والأشغال العامة العراقية، إن المرأة العراقية كانت محرومة، إبان عهد صدام حسين، من القيام بدور في الحياة العامة، وكان يتم إخضاعها لسياسات أثيمة بينها التعذيب، وفي أحيان مفرطة في كثرتها كانت تشاهد قوات شرطة صدام السرية (المباحث) وهي تنقل زوجها بالقوة (من المنزل).

ومضت إلى القول إن النساء والرجال العراقيين يشيّدون معاً اليوم مجتمعاً عراقياً جديدا.

وخلصت برواري، في سياق إشارتها إلى التنوع الإثني والديني والإيديولوجي الكبير في وفدها، إلى أن عضوات الوفد "لم يكن متحدات في أي وقت من الأوقات أكثر من اتحادهن في هذه اللحظة."

شبكة النبأ المعلوماتية- الجمعة 10/اذار/2006 -9 /صفر/1427