السمنة والبدانة خطر على بلاد منطقة الشرق الاوسط قد لا يقل عن الارهاب

قالت دراسة حديثة إنّ عدد الأطفال الذين يعانون من السمنة في الشرق الأوسط، سيتضاعف بحلول عام 2010. ونقلت وكالة أسوشييتد برس مقتطفات من الدراسة التي نشرتها «المجلة الدولية لسمنة الأطفال»، ونقلت عن فيليب توماس الجراح الأخصائي في علاج السمنة في مانشستر قوله «إنه الجيل الأول الذي سيكون معدل الأمل في الحياة لديه أقصر مما كان لدى آبائه».

ووفقا لتوقعات الدراسة فإنّ منطقة الشرق الأوسط ستكون من ضمن أكثر المناطق في العالم التي تشهد زيادة في نسبة السمنة لدى الأطفال.

وتوصلت الدراسة إلى أنّ عدد الأطفال الذين سيعانون من السمنة في مصر سيكون قريبا جدا من معدله لدى الدول الصناعية.

وتشير الأرقام إلى أنّ عدد الأطفال الذين يعانون من السمنة في المنطقة سيتضاعف بنهاية العقد الأول من القرن الحالي.

وحذر الدكتور توماس من أنّ تداعيات خطيرة ستكون المنطقة في انتظارها على المستوى الصحي لاسيما انّ من كان سمينا في الصغر سيظل كذلك عند الكبر.

وفي هذا السياق  دشنت المملكة العربية السعودية حملة لمكافحة البدانة في مجتمعها الذي اصبح واحدا من "أشد المجتمعات بدانة" في العالم.

ومطاعم الوجبات السريعة على النمط الامريكي هي جزء من نسيج الحياة العصرية في السعودية اكبر منتج للبترول في العالم والتي يبلغ تعداد سكانها 24 مليون نسمة معظمهم يتمتعون بدخول جيدة.

وأظهرت احصائيات أعلنت في مؤتمر لوزارة الصحة يوم السبت ان 51 في المئة من النساء السعوديات و45 في المئة من الرجال يعانون من البدانة كما ان 29 في المئة من الشابات و36 في المئة من الفتيان يعانون من نفس المشكلة.

وتقول الحكومة ان هناك خطرا محددا يحدق بالاطفال الذين بات بمقدورهم الان الاتصال بارقام هاتف خاصة للمساعدة بشأن البدانة.

وقال عبد الله الفوزان وهو مقدم برامج تلفزيوني ان هناك بعض الممارسات الاجتماعية التي تسبب بعض الامراض. ووصف الفوزان السعودية بانها "مجتمع بدين".

ودشنت الحملة الجديدة واسمها (وازن حياتك) والتي تدعو لتناول طعام صحي وممارسة تدريبات في وسائل الاعلام السعودية بمساعدة رموز شهيرة كانت لهم صولات وجولات ضد زيادة الوزن.

وقال تركي الدخيل وهو مقدم برامج تلفزيونية ان هناك فارقا بين الرغبة في الاكل واشتهاء الطعام ويجب على المرء ان يستخدم عقله في التغلب على الشهية.

وكان الدخيل يمسك كتاب "مذكرات بدين سابق" الذي يحكي فيه عن حياته عندما كان وزنه يبلغ 185 كيلوجراما وانه كان يضطر ان يحجز مقعدين عندما يسافر بالطائرة الى الولايات المتحدة. ويبلغ وزنه الان اقل من 100 كيلوجرام.

وقال حمد المانع وزير الصحة السعودي ان الذين يعانون من زيادة الوزن يتعين عليهم ان يغيروا بعض العادات الغذائية وان يقضوا اوقاتا اقل امام شاشات التلفزيون والكمبيوتر فنقص الحركة يزيد الامور سوءا.

ولكن المدارس الابتدائية والثانوية في السعودية لا تدرس مادة التربية الرياضية للفتيات بسبب معارضة بعض رجال الدين المتشددين الذين يعتبرونها غير مناسبة للمرأة.

من جهة اخرى كشفت دراسة ان 73 بالمئة من سكان الاردن يعانون من زيادة في الوزن (السمنة) و46 بالمئة منهم مصابون بكوليسترول الدم الكلي.

وبينت الدراسة التي اعدتها وزارة الصحة الاردنية ومنظمة الصحة العالمية ومركز مكافحة الامراض الامريكي ونشرتها صحيفة (الراي) الصادرة اليوم "ان 73 بالمئة من المواطنين يعانون من زيادة الوزن وتراكم الشحوم الثلاثية نتيجة قلة ممارسة النشاط البدني".

وكانت دراسة حكومية اخرى كشفت "ان 50 بالمئة من المجتمع الاردني لا يمارسون النشاط الرياضي".

وأوضحت الدراسة "أن معدل انتشار الكوليسترول بالدم بلغ 46 بالمئة في حين بلغت نسبة انتشار مرض ارتفاع ضغط الدم 26 بالمئة فيما وصل معدل انتشار الشحوم الثلاثية الى نحو 39 بالمئة".

وأضافت "أن مرض السكري اقل نسبة انتشار بين الامراض الخطرة وبلغت نسبته 13 بالمئة".

واجريت الدراسة على عينة عشوائية مكونة من 750 مواطنا تتراوح اعمارهم من 18 الى 65 عاما بهدف تحديد عوامل الخطورة الرئيسية للامراض غير السارية في الاردن.

ويقدر عدد المواطنين الذين تتراوح اعمارهم من 18 فما فوق مليونان و800 الف مواطن في بلد يقدر عدد سكانه بنحو 5ر5 مليون نسمة.

شبكة النبأ المعلوماتية- الاربعاء 8/اذار/2006 -8 /صفر/1427