لتحذر قوى الشعب أهل الغدر والانقلاب والردة

عبد الرحيم محمد حسين كاشف الغطاء

الخائن الغادر الدجال لا عهد له والمحتال كالأفعى يأخذ بضحيته على حين غرة وأحيانا يلامسها بجلد  يبدوا ناعما أجساد ضحاياه وكأنه يستلطفهم ولكنه يفاجئهم في كل مرة بإيقاعه بالضحية .

تستمر المجموعة غير المتناسقة مجموعة المنافقين السياسيين  المخادعين المعروفة في محاولاتهم سلب الشعب مكتسباته وإنجازاته وسحب البساط من تحته ومن تحت قواه الخيرة بأشكال من التآمر والتعاون مع أتباع الشيطان للإيقاع بالقوى السياسية ورجالات السياسة الأخيار لتتسلق نحو السلطة بأي طريقة كانت وهي أي نواياها شريرة وممارساتها كلها غير مشروعة ولقد شاهدنا فعل تلك المجموعة المشين تارة بالتزوير والرشوة وشراء الأصوات ممن يهون عليه الشرف والوطن ومستقبل البلاد وبث تلك الثقافة دون حتى استحياء أو خوف ..أولئك الذي يسيل لعابهم للمال السحت الحرام دون خوف أو رادع من ضمير أو شرف أو نواميس و أولئك سراق السلطة من الشعب يريدون غفلته ورجالاته الأوفياء والتسيد مرة أخرى ليبقوا ويستحلوا لهم دماء وأموال ومستقبل البلاد والعباد في بلد دمرته سياساتهم وأكاذيبهم وظلمهم وبطشهم عقود قاسية وطويلة وهم إتباع الشيطان وأتباع عمرو ابن العاص العين الدجال والخبيث المحتال وصدام اللئيم .

الحذر كل الحذر فان النفاق له أتباعا وان صغروا عددا إلا أن ممارساتهم التآمرية واتصالاتهم الخيانية وغدرهم وخبثهم يجعل لأفعالهم تأثيرا عميقا على مسيرة البلاد الآن ومستقبلا , ومتى كان الشعب واعيا راصدا لتصرفاتهم متصديا قويا لحبائلهم وحيلهم أصبح طريق الخير والبناء السياسي واضحا وجليا وتصبح خطوات تحقيق الأمن وبناء الوطن ممهدتا وسالكة , من عليه التصدي أولا مسؤولية الأعلام ومؤسسات وأفراد الإعلام العراقي الوطني النزيه والأمين والغيور , ثم مسؤولية المثقف والمعلم والطالب الواعي ومسؤوليات نقابات واتحادات وجمعيات اجتماعية وثقافية ومهنية , أحزاب وحركات سياسية وطنية حقيقية وصادقة وشريفة تحمل هموم كل الوطن العراقي وتبتعد عن المساومات والتحايل والضغوط غير الأخلاقية وغير النزيهة  والتي لا تريد أن تحترم شعبا أو حقوقا أو قوانين وحتى دستور , وأخيرا السياسيون الوطنيون المستقلون الذين عليهم دور كبير بحكم حيادهم الوطني في نصرة الحق وإزهاق الباطل الذي يريد انحراف المسيرة الوليدة عن جادتها على خلاف الإرادة الشعبية وتحقيقا لنزوات شيطانية هدفها الإضرار بالشعب وسلبه وخيانته وتمزيقه وإفقاره .

وبعد التزويرات الشنيعة المفضوحة وشراء الذمم وإهانة العراقيين بذلك المسلك القبيح اخذوا يشككون بالنتائج ويطعنون بالإجراءات والممارسات في الوقت الذي فيه هم كانوا رواد التزوير والعاملين به وتوزيع الأموال السحت وشراء الذمم وشراء الفضائيات وبرامجها والدفع السخي للعاملين فيها بأموال العراق وعلى حساب الشعب العراقي ..؟  كم بلغت الوقاحة والقباحة

لقد ظلوا يبتدعون ويخرجون كل يوم بصيغة شيطانية جديدة مرة إلغاء نتائج الانتخابات ومرة بإعادة الانتخابات ثم لجئوا إلى صيغة حكومة سموها استحقاق وطني وطالبوا بحصص وكأنما العراق ملكهم كما كانت تتصرف أسرة صدام حينما اعتقدت العراق كله ملكية لها وشعب العراق رعاعا عبيدا لهم ...

ولم يتوقفوا من أساليب الخداع والرجوع بالبلاد إلى الوراء فابتدعوا صيغة مجلس آخر مشرف على سياسة البلاد ...؟

 أين إذا الدستور وأين الشعب الذي هو صاحب السلطة الحقيقية في النظام الديمقراطي والذي صوت على الدستور واختار ممثليه للسلطة التشريعية أم يريدون خداع العراقيين والاستهزاء بهم وبحماسهم الذي شهده العالم وبالضحايا وقوافل الشهداء من اجل أن يصلوا إلى اليوم الذين يملكون كرامتهم وأرادتهم واختيارهم  والذي نرى فيه تطبيقا حقيقا لا زيفا للديمقراطية , لكن يبدوا إن من السياسيين الذين جاءوا بتوصية أمريكية هذه المرة ليس بالقطار الأمريكي كما حدث في 1963 كما قال رفيقهم علي صالح السعدي بل في الطائرات لاعتبارات التطور الزمني وعصر السرعة , والأغرب من ذلك بالأمر تجد من السياسيين الذين يعرفون أنفسهم بالوطنيين من يستمع أليهم من باب التشجيع ومن باب الوجاهة والنفاق ليس محبة بهذه المجموعة بل للضغط على العاملين الشرفاء الأخيار وعجبا أيضا ل هكذا سياسيين وسخوا السياسة وقبحوا تاريخهم .

وأي بدعة وأي خيانة للشعب وأي تزوير هذا الذي يدعوا لتشكيل مجلس فوق كل الاستحقاقات والاشتراطات الأصولية في العالم الديمقراطي الحر وعلى حساب الأعراف والأسس القانونية والدستورية وتجاوز إرادة الشعب واختياره.

وكل ذلك التحايل والعراقيل والتأخير والمماطلات والعقبات ستزيد الشعب إصرارا على مصالحه ومستقبله وعدم التنازل عن مكتسباته وقد شخصهم شعبنا و أفرزهم وعرفهم وكشفهم وسيفرزهم أكثر كلما تمادوا وتعالوا واعتدوا وتطاولوا على حقوق ومشاعر وإرادة هذا الشعب الذي مل صبرا واكتفى ضيما وقهرا وإذلالا.

وادعوا شعبي كله دون تمييز كورده وعربه ومسليه ومسيحيه وكل أطيافه إلى عزل هذه المجموعة الشاذة والانتفاض بوجهها وطردها من الساحة السياسية ومعاقبتها ومطاردها ومطالبتها بالنهب والسلب الذي انتهكت به حزمات وأموال ومقدرات العراق حيث لا بد أن تأخذ جزاءها وعقابها ولا ينبغي التستر عليها وإهمالها, والوقوف بوجهها دفاعا عن الشعب ومصالحه ومستقبله بكل قوة وعنفوان .

والله ولي التوفيق .

سياسي - مستقل 19/2/2006م

سويسرا

شبكة النبأ المعلوماتية -الثلاثاء 21  /شباط /2006 -22 /محرم الحرام/1427