40 % من مسلمي بريطانيا يدعمون تطبيق الشريعة و20% منهم يؤيدون الانتحاريين

اظهر استطلاع للرأي نشرت نتائجه يوم الاحد أن أربعة من بين كل 10 مسلمين بريطانيين يريدون تطبيق الشريعة الاسلامية في المناطق التي يقطنها أغلبية من المسلمين في البلاد.

كذلك قال واحد من كل خمسة جرى استطلاع ارائهم لصالح صحيفة صنداي تليجراف انهم يتعاطفون مع "مشاعر ودوافع" المفجرين الانتحاريين الذين قتلوا 52 شخصا في هجمات على نظام النقل في لندن في يوليو تموز الماضي.

واظهر الاستطلاع أن مسلمي بريطانيا باتوا أكثر تشددا وعزوفا عن الانخراط في المجتمع الذي يعيشون فيه لكن 91 في المئة قالوا انهم يشعرون "بالولاء" للمملكة المتحدة.

وتطبق الشريعة بدرجات متفاوتة في عدة بلدان اسلامية من بينها إيران والسعودية حيث يمكن للمحاكم الشرعية أن تفرض عقوبات تشمل الرجم والبتر والاعدام. وفي دول أخرى تطبق الشريعة في ميادين محددة مثل قوانين الاسرة والعمليات المصرفية أو الطقوس الدينية.

واكد وزير الدولة في الحكومة البريطانية بيتر هين هنا اليوم ضرورة الاهتمام بالجالية الاسلامية في بريطانيا وجعلها "جزءا من المجتمع البريطاني لا ان تكون معزولة عنه".

وقال هين في تصريح لمحطة المستقلة التلفزيونية (اي.تي.في) اليوم "نحن فخورون بوجود جالية اسلامية في بريطانيا تساهم مساهمة ايجابية كبيرة في مجتمعنا وتقوم بعمل في غاية الاهمية".

واضاف ان العديد من ابناء الجالية الاسلامية "يشعرون بفخر كبير لانتمائهم الى بريطانيا ولذا فان الاقلية في المجتمع البريطاني هي التي تتطلب منا التأكد بانها لاتشعر بالعزلة عن بقية فئات المجتمع".

وكان هين يعلق بذلك على نتائج مثيرة كشفها استطلاع جديد للرأي اجرته مؤسسة (اي.

سي. ام) ونشرته صحيفة (صنداي تيليغراف) في عددها الصادر اليوم.

وكشف الاستطلاع ايضا ان 20 في المائة من مسلمي بريطانيا يتعاطفون مع مشاعر ودوافع منفذي الهجمات الانتحارية التي تعرضت لها العاصمة البريطانية لندن في السابع من يوليو العام الماضي واسفرت عن مصرع 52 شخصا واصابة العشرات.

وبحسب الاستطلاع اعرب 20 في المائة من المستطلعين عن تعاطفهم مع الدوافع التي ادت بالانتحاريين الى تنفيذ هجمات السابع من يوليو الا ان 75 في المائة اعربوا عن عدم تعاطفهم تماما مع تلك الدوافع فيما اعرب واحد في المائة فقد عن تأييدهم للهجمات الارهابية.

وقال ثلثا الاشخاص الذين شملهم الاستطلاع بان المشاهد المصورة التي كشفت اخيرا واظهرت جنودا بريطانيين وهم يضربون شبانا عراقيين في جنوب العراق تكشف عن مشكلة اكبر بكثير لما يجري في العراق حاليا.

واعرب الكثير من المستطلعين بان المجتمع الاسلامي اصبح اكثر راديكالية خلال العام الماضي في الوقت الذي قال فيه 60 في المائة ان المسملين في بريطانيا اصبحوا اكثر عزلة لكنه ازدادت في المقابل اعداد النساء اللاتي يرتدين الزي الاسلامي مقارنة بعام 2004 .

كما اعرب 50 في المائة عن اعتقادهم بان العلاقة بين المسملين والبريطانيين البيض تزداد سوءا فيما قال اقل من 20 في المائة بان العلاقات تتجه نحو التحسن.

وفي هذا الاطار حذر عضو مجلس العموم عن حزب العمال صادق خان من ان نتائج الاستطلاع تثير قلقا وتحذيرا خطيرا بشان وضع الجالية الاسلامية في بريطانيا.

ونقلت الصحيفة عن النائب خان القول ان الاغلبية العظمى من ابناء الجالية تشعر بان معزولة عن بقية اجزاء المجتمع البريطاني.

وجاء الاستطلاع بعد يوم من خروج عشرة الاف مسلم الى شوارع لندن للتعبير عن غضبهم وتضررهم بسبب رسوم كاريكاتيرية تصور النبي محمد.

ونشرت الرسوم للمرة الاولى في صحيفة دنمركية في سبتمبر ايلول ثم اعيد نشرها في صحف دول اخرى لكنها لم تنشر في بريطانيا.

وأثار نشر الرسوم المسيئة للنبي محمد موجة غضب في العالم الاسلامي حيث خرج الاف الى الشوارع للاحتجاج. وقتل خمسة اشخاص في احتجاجات في باكستان كما ذكر أن عشرة آخرين قتلوا في اشتباكات في ليبيا. وقتل 16 في احداث شغب في نيجيريا.

ويؤمن المسلمون بان تصوير النبي تجديف.

وفي لندن أثارت مظاهرة صغيرة أمام السفارة الدنمركية في وقت سابق من الشهر الجاري موجة غضب عندما دعا رجال ملثمون الى إعدام الذين اساءوا الى الاسلام بحد السيف.

 

 

شبكة النبأ المعلوماتية -الأثنين 20  /شباط /2006 -21 /محرم الحرام/1427