احتفلت كوريا الشمالية بعيد ميلاد زعيمها كيم جونج ايل الرابع
والستين يوم الخميس بعروض للباليه المائي والرقص على الجليد.. لكن في
الخارج القت المناسبة الضوء على تساؤلات حول من سيخلف الزعيم وعن
الازمة النووية.
واختفي كيم عن الانظار على نحو غريب في يوم يعتبره الكوريون
الشماليون من "أسعد أعياد الامة" لكن ذلك لم يمنع الالوف من ارتداء
أفضل ملابسهم والرقص على الموسيقى العسكرية في وسط بيونجيانج.
وقالت وكالة الانباء الرسمية ان راقصي الباليه المائي قدموا عروضا
تكريما لكيم ورقص المتزلجون على انغام الموسيقى. وعلى شاشات التلفزيون
الحكومي عزفت تلميذة على الاكورديون لحنا وطنيا.
وتعرف عن كيم قدرته على قيادة الطائرات المقاتلة رغم انه يسافر برا
عادة في رحلاته القليلة خارج البلاد.
وتفيد تقارير رسمية عن كيم الملقب "بالزعيم عزيز" انه كتب أعمالا
اوبرالية وانتج افلاما سينمائية وحقق انجازات غير مسبوقة في لعبة
الجولف.
وكان أحدث ظهور لكيم على الساحة الدولية الشهر الماضي عندما زار
الصين حيث تفقد مصانع ومزارع وشركات ساعدت في انطلاق الاقتصاد الصيني.
ونقلت وسائل الاعلام الرسمية عن كيم قوله انه أعجب بشدة بما راه في
الصين مما عزز امال بعض المحللين في ان يسرع خطى الاصلاح لدعم اقتصاد
البلاد.
واشار محللون أكثر تشككا الى ان ما يشغل كيم بالاساس وما سيظل يشغله
هو البقاء في السلطة.
وقال وزير الوحدة الكوري الجنوبي في بيان في وقت سابق هذا الاسبوع "من
المتوقع أن يكون عيد ميلاد كيم هذا العام مناسبة لتأكيد ولاء بلاده له
واحكام قبضته على نظام البلاد."
وفي الاعوام القليلة الماضية التزم المحللون في كوريا الشمالية
الصمت ازاء ما اذا كان كيم سيعين أحد ابنائه الثلاثة لخلافته.
وكيم جونج ايل حاليا في نفس السن تقريبا التي كان عليها والده كيم
ايل سونج عندما عينه في عام 1974 أمينا للجنة المركزية لحزب العمال
الكوري.
وقال المحللون ان تلك الخطوة كانت بمثابة اعلان ابنه خليفة له.
ويقول المحللون ان كيم جونج نام (34 عاما) الابن الاكبر للزعيم لم
يعد المفضل فيما يبدو بسبب محاولته التسلل الى اليابان قبل سنوات
لزيارة ملاهي ديزني لاند هناك. والابنان الاخران المعروفان جونج تشول
وجونج اون في العشرينات من العمر وهو ما قد يجعلهما أصغر من ان يمكنه
من اعلان احدهما خليفة له.
ويأتي عيد الميلاد في وقت تعثرت فيه المحادثات سداسية الاطراف بشأن
برنامج التسلح النووي الكوري الشمالي بقول بيونجيانج انه لا يمكنها
العودة لطاولة المفاوضات في الوقت الذي تسعى فيه واشنطن للاطاحة
بزعمائها من خلال فرض عقوبات اقتصادية.
وشنت واشنطن حملة على الشركات التي تشتبه في انها تساعد كوريا
الشمالية في تقليد المنتجات وغسيل الاموال وتهريب المخدرات. وقالت ان
الامر يتعلق بتطبيق القانون ولا علاقة له بالمحادثات النووية. |